44810السنة 133-العدد2009اغسطس1322 من شعبان 1430 هـالخميس
احـــذر.. رصيدك بالمصارف في خطر!
أصبح التعامل من خلال بطاقات الائتمان
ذات الرصيد المسبق.. في خطر.
عبدالهادي تمام
فقد ذهبت لاستخدام الصارف الآلي لأحد أكبر البنوك في مصر وأتعامل معه باستمرار, لكن شاءت الأقدار ألا تكون به نقود, وكان يوجد إلي جواره صارف لبنك آخر, ونظرا لمعرفتي بصور التكامل بين البنوك والمصارف فقد قمت بإجراء عمليتين من خلاله لكنني لم أوفق في الحصول علي المبلغ الذي أريده من رصيدي بالبنك الأول.
ثم فوجئت بأنني تكلفت قيمة المجازفة ألفي جنيه خصمت من رصيد حسابي لعملية لم تتم! وهذا ما اكتشفته بالصدفة, ولولا الصدفة لضاع حقي في المطالبة بمالي!
فأنا منذ16 يونيو الماضي أدور علي كعب داير بين المراكز الرئيسية للبنكين الكبيرين لأستعطف قلوبهم وليصححوا ما حدث.. دون جدوي!
والعجيب أنه لم يتنبه أحد إلي أن الواقعة تشكل جريمة لأنها استيلاء علي مال الغير دون وجه حق كما أن هناك واجبا ملقي علي إدارة الرقابة علي البنوك هو أن تتحرك لأن الثقة مطلقة في مصارفنا, وأي اهتزاز في هذه الثقة له مخاطر ومضار.
وهذه الواقعة جعلتني ـ شخصيا ـ أؤمن بالمثل القائل يؤتي الحذر من مأمنه, فكلا البنكين الكبيرين يلقي بالكرة في ملعب الآخر دون النظر إلي اللوائح والقوانين التي تحكم وتحمي حقوق المتعاملين كأنها عقود إذعان فلو كان هذا المبلغ منذ ذلك التاريخ للبنك هل كان يتركه دون فائدة وغرامة وفائدة الغرامة وهلم جرا؟!
ألم أقل إنها أصبحت عقود إذعان من جانب واحد.. والمهم الآن كيف أسترد الألفي جنيه؟ هل من إجابة لدي مسئولي البنك الكبير؟