عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 17-08-2009, 03:12 PM
الصورة الرمزية Mohamed_MA
Mohamed_MA Mohamed_MA غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 21
Mohamed_MA is on a distinguished road
افتراضي

زادت دهشة نور حين سمعت ذلك المقدم يخبرها بأن يوسف قد ارتكب جريمة بالأمس .. و حاول قتل احدى الشخصيات المهمة .. فنظرت الى المقدم فى دهشة :

- امبارح .. الساعة عشرة !!
المقدم :- أيوة
نور فى دهشة :
- بس ده كان ...
المقدم :- كان أيه ؟
نور :- هو حضرتك متأكد أنه هو ؟
المقدم :- أيوة متأكد .. و فيه ناس شافوه و هو بيهرب .. و وصفوا نفس صفاته .. و اتعرفوا على صورته .. و عشان كدة أنا بطلب منك أنك تحصلى على الاعترافات دى فى أسرع وقت ..

هزت نور رأسها دون أن تنطق .. و لا تزال الحيرة ترتسم على وجهها ..


***


بعدها عادت نور الى صديقتها سمر .. و اخبرتها بما سمعته من المقدم أحمد سرور .. حتى أصيبت سمر بالدهشة هى الأخرى :

- بتقولى حاول يقتل شخص !!!
نور :- أيوة .. و فى نفس توقيت حفلة عيد ميلادى ..
سمر :- ازاى ؟!
نور :- مش عارفة ...
ثم صمتت نور .. و كأنها هائمة :
- بس هو كان معايا ..
سمر فى دعابة :
- أنتى متأكدة ان عيد ميلادك ده كان حقيقة .. و لاّ كنتى بتحلمى ..
نور :- أنتى بتهزرى .. طبعا كان حقيقة .. أمّال العقد ده أيه ..
سمر :- و المقدم ده متأكد ؟
نور :- قال ان فيه شهود وصفوه .. و اتعرفوا على صورته ..
سمر :- يعنى أيه .. فى أكتر من كاسانو !!
نور :- أنا خلاص تعبت من التفكير .. لما هو كان بيقتل أمّال مين اللى كان معايا .. ثم عادت مرة أخرى :
- معقولة يكون عيد الميلاد لعبة منه .. بس لما هى لعبة .. ليه يعترف بجرايمه ..
سمر :
- خلاص كملى تسجيل اعترافاته .. و تسلمى الاعترافات دى .. و دورك يكون انتهى ..
نور :- عندك حق .. أنا مهمتى الاعترافات و بس .. و هو كان قال لى ان بكرة هيكمل لى اللى بدأه ..


***


فى اليوم التالى .. ذهب يوسف الى نور التى استعدت لتسجيل كل ما يخبرها به مرة أخرى .. و قد شعر يوسف تلك المرة بتغيرها بعض الشئ ..

يوسف :- نور .. انتى كويسة ؟
ابتسمت نور ابتسامة مصطنعة :
- أيوة ..
ثم نظرت اليه :
- يوسف .. أنت كنت فين قبل حفلة عيد ميلادى ؟
يوسف فى دهشة من سؤالها :
- كنت فى شقتى ..
نور :- و بعدها ؟
يوسف :- أيه يا نور .. ليه بتحسسينى أنك بوليس .. و بتحققى معايا ..
نور :- أنا آسفة .. بس أنت عارف أنا بخاف عليك جدا ..
ابتسم يوسف :
- طيب .. يلا نكمل الرسالة بسرعة .. لأنى منتظر تليفون ضرورى للأسف .. و ممكن أسيبك وقتها ..
نور فى غيظ :
- تليفون تانى !!
يوسف :- المرة دى مهم جدا .. يلا بينا ..


.........


أحضرت نور أوراقها .. و جلست بجواره لتدون حديثه .. و قد بدأ يروى :

- عرفت حسام و منال .. و بدأت احترف استخدام السلاح .. حتى قلبى بدأ يموت أكتر و أكتر .. خلاص ما أنا قتلت مرة مش هتفرق لما اقتل تانى .. و حسام يشجعنى .. و كان هو المخطط لعمليات القتل ..
- تقدرى تقولى كنا عصابة من تلات أفراد .. أنا اقتل .. و حسام يخطط .. و منال كانت بتساعدنى كتير بجمالها فى استدراج أهدافى ...

بعدها صمت يوسف قليلا ثم أخرج يوسف نفسا عميقا .. و نظر الى نور :

- تعرفى ليه أنا بحكى لكى كل ده ؟
نور :- عشان الرسالة ..
يوسف :- الرسالة مش هى السبب الرئيسى .. أنا كنت محتاج افضفض و أخرج اللى عندى .. عندى كلام كتير أوى محتاج حد يسمعه .. و ما صدقت لقيت انسان أثق فيه .. و أقول له كلام كفيل أنه يوصلنى للمشنقة ..

:- أنا عمرى ما قلت الكلام ده قبل كدة .. و مش هقوله لحد غيرك .. بس أنا بعتبره نوع من الاعتراف بالذنب عن فترة كان عقلى مغيب فيها ..

:- تعرفى .. كنت دايما بقول ان قلبى صخرة .. بس اكتشفت ان قلبى فيه طيبة محتاجة اللى يظهرها ..
:- أول ما شفتك بتغرقى لقيت نفسى بنقذك .. و صدقينى لو قلت لك أنا كنت مندهش من نفسى .. ازاى أكون قاتل .. و فى نفس الوقت أنقذ روح ..
:- نور .. أنا مش سئ أوى .. أنا محتاج اللى يمسح الغبار اللى عليا ..
ابتسمت نور :
- أنا عارفة أنك كويس .. و عمرى ما غيرت رأيي ..
ثم عادت لتناقض نفسها :
- يوسف .. أنت اتغيرت فعلا ..
يوسف :- أنتى لسة مش واثقة !! .. أنتى لكى الحق أنك تستغربى أنى اتغيرت فى لحظة .. بس صدقينى .. اللحظة دى كانت معايا زمن كامل .. و أكيد هيجى الوقت اللى تتأكدى فيه أنى اتغيرت ..

بعدها سمع رنين هاتفه الخلوى .. فنظر الى نور مبتسما :
- أنا كنت منتظر المكالمة دى .. ثم قام بالرد .. و نور تستمع الى ما يتحدث به .. حتى انتهى :

- انا مضطر أمشى حالا .. و نكمل الرسالة فى وقت تانى ..
نور وكأنها حزينة :
- هتروح فين ؟!
يوسف :- خليها مفاجأة .. أكيد هتبسطك ..
نور :- مفاجآتك كترت أوى ..


غادر يوسف شقة نور دون أن يخبرها الا القليل فى اعترافاته .. و قد استقل سيارته ذاهبا الى مكان ما .. أما نور فقد أثارتها الدهشة من تلك المكالمات التى دائما ما تأتى .. و تقاطع اعترافاته .. و بدأ الشك يتسرب اليها .. و تحدث نفسها :

- معقول .. تكون دى لعبة جديدة منه ..
:- ليه كل مرة تيجى المكالمة فى وقت الاعتراف ؟
:- هو فعلا واثق فيا زى ما بيقول .. و لا مخبى أيه بالظبط ؟!


***
__________________


رد مع اقتباس