عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 17-08-2009, 06:59 PM
الصورة الرمزية عاشقة الموج
عاشقة الموج عاشقة الموج غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3,653
معدل تقييم المستوى: 20
عاشقة الموج is on a distinguished road
Mnn حكم الشرع فى الاختلاط و الاجتماع

الاختلاط هو اجتماع الرجال بالنساء في حالة خلطة.

‎فلا بد أن يجتمع فيه أمران : أحدهما الاجتماع،‎

الثاني الخلطة .

فالاجتماع وحده لا يكون اختلاطا،

فركوب المرأة بجانب الرجل في سيارة عامة لا يكون اختلاطا .


والخلطة وحدها لا تكون اختلاطا،


‎فحديث المرأة مع الرجال بالتليفون لا يكون اختلاطا فلا بد أن يحصل الاجتماع وتكون في الاجتماع خلطة حتى يكون اختلاطا .

هذا هو واقع الاختلاط .

فالحكم الشرعي للاختلاط يجب أن يطبق على هذا الواقع، ‎فإن انطبق عليه كان حكمه وإن لم ينطبق عليه لم يكن حكمه .

أما اجتماع الرجال بالنساء، أي اجتماع الرجل بالمرأة مجرد اجتماع فإن الأدلة الشرعية للأحكام الشرعية للمرأة تجاه الرجل تدل دلالة التزام على تحريمه تحريما عاما .

فقد حرم على الرجل النظر إلى عورة المرأة الأجنبية ولو شعرها تحريما مطلقا سواء أكان بشهوة أم بغير شهوة، وحرم على المرأة أن تكشف عورتها ولو رقبتها للرجل الأجنبي غير المحرم تحريما عاما سواء نظر اليها أم لم ينظر .

وأوجب على كل من المرأة والرجل غض البصر .

وحرم على المرأة الواحدة السفر ولو لأداء فريضة الحج دون محرم،‎وجعل صفوف النساء في الصلاة في المسجد العام خلف صفوف الرجال منفصلة عنهم، وقالت النساء للرسول عليه السلام قد غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما .

ولم يجز شهادة المرأة في الجنايات،‎وأدلة هذه الأحكام تدل دلالة التزام على فصل النساء عن الرجال، وإن الرجال لا يجتمعون بالنساء .

ثم أن واقع حياة المسلمين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم هي فصل النساء عن الرجال، أي فصل المرأة عن الرجل،‎وهذا الفصل معناه منع اجتماع الرجال بالنساء، أي منع اجتماع الرجل بالمرأة .
فالأدلة العامة للأحكام الشرعية المتعلق بالمرأة تجاه الرجل تدل دلالة قاطعة وليست ظنية على فصل النساء عن الرجال، لإنها
جاءت بأ دلة قطعية ثبوت الدلالة من
آيات قرآ نية
و أحاديث متواترة،‎حتى أ صبح فصل الرجال عن النساء عند المسلمين مما هو معلوم من الدين بالضرورة، لقوة ثبوته وبداهته .

على أ ن الشرع جعل للمسلمين حياة خاصة وحياة عامة، وحدد الحياة الخاصة وجعل ما عداها حياة عامة .

أما الحياة الخاصة فقد جاء بأد لة عليها، وأدلة على أحكام خاصة بها .

أ ماالأدلة عليها فإنه جعل البيوت حياة خاصة، وجعل الاستئذان دليلا على كونها حياة خاصة،‎لذلك كانت الأ دلة ا لتي جاءت بذكر البيوت أدلة على الحياة الخاصة .

لأن المرا د من البيوت هو سكانها وحالاتها وليس المراد نفس المبنى،كقوله تعالى
( و أسأل القرية ) أى أهلها .

فكلمة بيوت في الأدلة إنما السكان وحالات العيش فيها، أى تعني الحياة الخاصة، ‎ وكلمة بيوت جاءت في ايات متعددة، ﴿لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم ﴾ ‎ ﴿وا حبسو هن في البيوت﴾ ‎ ﴿من بيوتكم أو بيوت اخوانكم ﴾فكلمة بيوت في هذه الآيات وأمثالها تدل على الحياة الخاصة .

فالمسلمون لهم حياة خاصة جاء النص عليها في الكتاب كما جاء النص عليها في السنة في
أحاديث كثيرة
هذه الحياة الخاصة لها
أ ولا
إمارة دالة عليها تميزها عن غيرها ولها أحكام خاصة بها .

أما
الإ مارة هى الاستئذان في دخولها ممن له صلاحية الاذن .

قال تعالى ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون، فإن لم تجدوا فيها أحدا فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم، وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم .‎ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون ﴾ فالبيوت المسكونة لا يحل لأحد دخولها حتى يستأذن في الدخول، ‎لا فرق بين أجنبي ومحرم.
__________________



دخول متقطع
أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب

آخر تعديل بواسطة عاشقة الموج ، 17-08-2009 الساعة 07:03 PM
رد مع اقتباس