[احمد رضا]

اقتباس:

| تغريبة |

أقف عند العنوان كثيراً
أقف على قدميا تأملاً فيه
أقف لا أدرى ماذا أقول عنه أو فيه!!
تغريبة -غربة - تيه_فراق_ فرقة-مفارقة_غريب_اغتراب_متغربين
ياللأسم فى ألفاظ الغربة
-
لم يقل الشاعر (غربه) لم يقل (إغتراب) لأنه أحس أن التغريبة تجيىء عمداً وغصباً لا نختارها تكون جبراً
هناك سر خفى فى العنوان محتاج توضيح من الشاعر

التغريب هو النفي خارج البلاد
ولم يكن هو مقصودي بالطبع
إنما ما هو أصعب وأقسي من ذلك
التغريب النفسي
كما أن العنوان يرتبط إرتباط وثيق بموسيقي فيلم " الهروب " لياسر عبد الرحمن
تبدأ بنواح حزين للغاية يحمل بين طياته حزناً نضجَ علي غصن ِ الزمن فجاءَ من هُنا العنوان

يجيئُ الليلُ .. أكتئبُ
برع الشاعر بأن أتى بالفعل المضارع (يجيىء) ليفيد الإستمرار
جملة جميلة بسيطة تحوى فعلان مضارعان واسم وكأن الليل يقع بين فعلين المجيىء والاكتئاب
فياليت مجيىء الليل يحوى غير الإكتئاب
وللمدقق يلاحظ أن الفعلان : يجيىء ، أكتئب - رباعيان
أى تساوى المجيىء والاكتئاب
أى أن كل مجيىء لليل هو إكتئاب للشاعر معادلة موزونة الطرفين

ويزوى حُلمىّ المُجتثُ مِنْ عُمقى ..

يزوى - جائت هنا للحلم وكلمة المجتث جاءت قوية أن يجتث الحلم كأنه شجرة تجتث ولكن ليست من الأرض ولكن من العمق عمق من عمق الشاعر
وجاء الشاعر الذكى بكلمة عمق ولم يأت بكلمة أعماق لماذا؟
لأن العمق مفردة تدل على عظم الجذور الممتدة داخل شعب واحد (بكسر حرف الشين)

إلي جنباتىّ المَمسوخةْ في نفسى ..

أجوبُ مُحيطَ أسئلتى

.. بلا زورقْ
أجوب: أيضا مضارعه والمحيط هنا لم يقل بحر تدل على سيول الأسئلة التى لا يعلم لها آخر وحتى يا شاعرنا لو اخترت زورقا وركبته هل يستطيع أن يجوب بك المحيط؟!

أُعاركُ في خياراتٍ

غَدتْ جبراً

فلا أحيا .. ولا أغرقْ

ياله من جمال التضاد: خيارات /جبراً
أحيا/أغرق كل هذه المعانى تذبينا وتهلكنا من شدتها
==
أخى الشاعر الجميل أحمد رضا
أتعبتنا بقصيدتك
وأتعبت مجاديفنا التى كنا نجدف بها فى المحيط
رفقاً بقلوبنا ورفقا بأحاسيسنا
واسمح لى بأن أكتفى الآن بالغوص لأن الأوكسجين بصراحة قرب ينفذ من هول ما وجدناه فى الأعماق
كلمات جميلة
رائعة تحتاج لغوص مرات ومرات
الشاعر محمد على

الاخ والاستاذ / محمد على
قصيدتي زادت جمالاً وبهاءاً بتشريفك بالغوص فيها
كلمات لا استحق نصفها
إن وجدت أي نقاط ضعف ناقشني فيها من فضلك
فدائماً هناك ما هو أفضل
شكراً لمرورك