
19-08-2009, 03:20 PM
|
 |
عضو متألق
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 20
|
|
فى اليوم التالى .. ذهب يوسف لمقابلة رجل الأعمال و ابنته .. ليبدأ عمله الجديد .. و قد أحسن ذلك الرجل استقباله :
- أنت من النهاردة واحد مننا .. كفاية أنى بأمنك على بنتى الوحيدة ..
يوسف :- إن شاء الله أكون عند حسن ظن حضرتك ..
أكمل الرجل :- بنتى يارا هتلاقيها هادية جدا .. و مطيعة لأقصى درجة .. بس أنا خصومى كتير .. و الزمن ده زمن صعب .. بيحصل فيه كل حاجة ..
:- أنا عارف أنك متميز فى التصويب .. و الرماية .. بس المسدس اللى معاك ده حقيقى .. يعنى مش لعبة .. ممنوع أنك تستخدمه الا فى الضرورة القصوى ..
يوسف :- أكيد ..
أكمل الرجل :
- يارا عايشة برة مصر مع مامتها .. و هى فى زيارة هنا شهرين .. أنت فى الفترة دى هتعيش معانا فى الفيلا .. و هتكون أجازتك فى نهاية كل أسبوع ..
بعدها جاءت ابنته .. و قد أشار اليها :
- دى يارا .. حياتى كلها ..
ثم أشار الى يوسف :
- يوسف .. هيكون معاكى الشهرين دول ..
:- أنا بقى أسيبكم تتعرفو على بعض أكتر ... ثم غادر ..
يارا :- أنت أول مرة تشتغل بودى جارد ؟
يوسف :- أيوة ..
يارا :- أنا عاوزاك تعتبرهم شهرين ترفيه .. أنا عن نفسى بحب البيت أكتر .. و مش بخرج كتير .. بس أعمل أيه .. بابا بيخاف عليا جدا ..
يوسف :- بس حضرتك عايشة برة مصر .. و لازم تخرجى تشوفى مصر و جمالها ..
ضحكت يارا :
- لا .. أنا اتربيت هنا .. و خلصت دراستى كلها هنا .. و سافرت بعدها أعيش مع ماما ..
يوسف :- اه ..
يارا :- بابا قال أنك هتعيش معانا هنا ..
يوسف :- أيوة ..
يارا :- أنت متجوز ؟ ..
ضحك يوسف :
- لا .. بس بفكر ..
ضحكت يارا .. و ضحك يوسف .. و قد شعر يوسف بالسعادة من البداية الموفقة لعمله .. و تلك الفتاة التى تمتلك الكثير من الهدوء و البراءة ..
***
بعد مرور أيام .. قضتها نور فى التفكير .. و قد قررت الذهاب الى المقدم أحمد سرور .. و ما إن رآها :
- فيه اعترافات جديدة ؟
نور :- لا .. يا فندم ..
المقدم :- ليه ؟
صمتت نور قليلا :
- أنا جيت لحضرتك النهاردة .. عشان أطلب اعفاءى من المهمة دى ..
المقدم فى دهشة :
- أيه ؟!!!
نور فى حزن :
- أنا مش هقدر أكمل ..
المقدم :- ليه ؟
نور :- أنا مش مؤهلة للمهمة .. و بعترف بفشلى يا فندم ..
المقدم :- بس أنتى بدأتى .. و لازم تكملى .. احنا مش بنلعب ..
نور :- صدقنى حضرتك .. أنا فكرت كتير فى القرار ده .. و اكتشفت إن بقاءى فى المهمة مش هيفيدها .. و لازم انسحب منها .. و ده قرار نهائى .. أنا هطلب تكليفى بمهمة تانية ..
شعر المقدم بغضب شديد .. و قد أمر نور بالانصراف .. و قد خرجت .. و ظلت تتحدث الى نفسها :
- يا ترى اللى عملته ده صح ؟..
:- أول مرة فى حياتى أحس أنى ضعيفة أوى كدة ..
:- أنتى حبتيه فعلا .. عشان كدة خفتى تكونى السبب فى دخوله السجن .. و لاّ خفتى عليه من ظلم المقدم ؟ ..
:- اعترفى يا نور أنك حبتيه .. لا .. لا .. مش حب .. ده خوف عليه ..
:- سواء كنت بحبه .. أو خايفة عليه .. لازم أبعد عنه بأى طريقة .. حتى لو جرحته جرح مرة أحسن جرح العمر كله ..
و ظلت تحدث نفسها .. حتى أصابها التعب من كثرة ما تفكر به ..
***
تمر الأيام .. و كلما يحاول يوسف الاتصال بـ نور .. لا تجيب .. و قد شعر بالقلق .. و لا يعلم أن نور لا تجيب عمدا .. حتى شعرت يارا بـ قلقه ...
يارا :- يوسف .. أنت متغير ليه ؟
يوسف :- أنا كويس ..
يارا :- لا .. بجد أنت متغير ليه ؟
يوسف :- البنت اللى بحبها .. و ناوى أطلبها للجواز .. كل ما أحاول اتصل بيها مش بترد عليا .. و أنا قلقان عليها .. خايف يكون حاجة حصلت لها ..
يارا :- أنت بتحبها للدرجة دى ؟
يوسف :- و أكتر كمان .. دى حياتى كلها ..
يارا فى بسمة :
- يا بختها .. أنها لقت انسان زيك يحبها ..
:- أكيد هى جميلة أوى ..
يوسف :- أنا مرة صّورتها من غير ما تعرف .. ثم أعطى يوسف هاتفه الخلوى لـ يارا .. كى ترى صورة نور ..
يوسف :- هى دى صورتها ..
يارا فى دهشة :
- نور !!!
__________________
|