
21-08-2009, 12:10 AM
|
 |
عضو متألق
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 20
|
|
نظرت يارا الى يوسف فى دهشة :
- ازاى تنقذ نور من الغرق .. و نور كانت بطلة سباحة و غطس ؟!!
يوسف فى دهشة أكبر :
- أيه !!! بطلة سباحة و غطس !!!
يارا :- اه .. ده كان معروف عنها إنها كانت تقدر تفضل تحت الميا فترة طويلة .. لدرجة أنك تصدق إنها غرقت فعلا ..
هنا صمت يوسف .. و تذكر حين أنقذها من الغرق عندما التحق بالقارب .. و المرة الأخرى حين ألقت بنفسها فى حمام السباحة .. و كيف ظلت تحت الماء لفترة قبل أن ينقذها .. و حين أنقذها لم يبد عليها أى تعب .. و كأنه يقول لنفسه :
- معقول !!
يارا بعدما صمت يوسف :
- أنت رحت فين ؟!
يوسف :- يارا .. أنتى متأكدة من كلامك ده ؟
يارا :- اه طبعا .. نور كانت معروفة فى المدرسة إنها بطلة سباحة .. و إ نها عاقلة جدا .. عاقلة بدرجة غريبة ..
يوسف :- عاقلة ؟!
و يوسف يتذكر ما كانت تفعله نور أثناء مهمة شرم الشيخ .. و قد بدأ الشك يتسرب الى نفسه .. و قد تذكر أشياء لم يلاحظها من قبل .. و يسأل نفسه :
- هو ليه أنا الوحيد اللى أنقذتها فى القارب .. و فى الحفلة ؟
:- و صدفة أنها تكون معايا فى نفس الفندق .. و ازاى معاد سفرها من هناك فى نفس معاد سفرى .. و ازاى تسافر معايا من غير ما تعرف مين أنا , اذا كانت عاقلة جدا زى ما بتقول يارا .. و الرسالة .. اه الرسالة ..
يارا و قد اندهشت من صمته مرة أخرى :
- يوسف .. أنت سرحت تانى .. أيه حكايتك النهاردة ؟!!
يوسف :- يارا .. بعد اذنك .. أنا لازم أروح مكان حالا ..
يارا :- هتروح فين ؟
يوسف :- هقولك بعدين .. بس أنا محتاج عربيتك ..
يارا :- عادى خدها .. بس حاول ترجع قبل ما بابا يجى عشان متحصلش مشاكل ...
***
استقل يوسف سيارة يارا .. و لم يلاحظه من يراقبه من رجال الشرطة .. و قد ظنوا أنه السائق الخاص بـ يارا .. و قد أسرع يوسف و ذهنه مازال مشتتا .. و عقله منشغلا بأفكار كثيرة .. يكاد صراعها أن يحطم رأسه ..
حتى اتجه الى كلية الآداب التى أخبرته نور من قبل أنها قد أكملت بها دراسة علم النفس .. و تقوم هناك بتحضير رسالتها عن السلوك المرضى للقاتل ..
وما إن وصل الى هناك حتى اتجه الى قسم الدراسات العليا بالكلية .. و قد وصل الى ذلك القسم و وجد أحد الموظفين ..
يوسف :- لو سمحت .. أنا عاوز اسأل عن رسالة بتحضرها خريجة من الكلية هنا .. اسمها نور محمد بدران ..
الموظف :- و انت حضرتك مين ؟
يوسف :- أنا قريبها .. و كنت عاوز أعرف ميعاد مناقشتها امتى .. ثم أخرج نقودا من معه .. و أعطاها للموظف ..
قام الموظف بالبحث كثيرا .. و يوسف ينتظر .. و كأنه يعلم ما سيخبره به الموظف .. و بعد فترة ليست بالقليل .. عاد اليه الموظف :
- مفيش عندنا خريجة بالاسم اللى حضرتك قلت عليه بتحضر أى دراسات عليا ..
يوسف :- أنت متأكد !!
الموظف :- أيوة ..
يوسف :- أرجوك .. اتأكد تانى ..
الموظف :- حضرتك أنا متأكد .. و مفيش عندنا حد بالاسم ده بيحضر رسالة ..
يوسف :- شكرا ..
***
غادر يوسف بعدما اكتشف أن نور كانت تخدعه .. و لا تقوم بتحضير تلك الرسالة .. ويتحدث الى نفسه :
- معقول .. نور !!!
:- غرقت ازاى .. و هى بطلة سباحة ؟
:- قلت عليها مجنونة .. ازاى و يارا بتقول أنها كانت عاقلة جدا ..
:- رسالة .. و مفيش رسالة ..
:- أمّال الكلام اللى كنت بقوله ده .. كان بيروح فين ؟
....
__________________
|