عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 21-08-2009, 05:57 PM
الصورة الرمزية Mohamed_MA
Mohamed_MA Mohamed_MA غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 20
Mohamed_MA is on a distinguished road
افتراضي

مرت ساعات .. و قد حل الليل و حصل يوسف على المعلومات التى قام حسام بتحضيرها عن قاتل أبيه .. و التى وضعها على البريد الالكترونى الخاص به ..

تأهب يوسف لينفذ تلك الجريمة .. و معه ذلك السلاح الذى قام بترخيصه رجل الأعمال والد يارا .. و قد استقل سيارة يارا متجها الى مسكن من يريد أن يقتله .. و قوات الشرطة يتقدمهم المقدم أحمد سرور يستترون و ينتظرون وصوله .. و قد أمرهم بأن يقتلوه اذا حاول الهروب ..

تسير السيارة .. و القوات تتأهب .. و نور تجلس فى قلق لم ينتابها من قبل .. تريد أن تمسك بهاتفها الخلوى و تتحدث الى يوسف .. و لكنها تتردد .. و يوسف يملأ قلبه الغضب .. و تتقدم السيارة أكثر .. و أكثر .. حتى أوقف السيارة فجأة .. و صرخ الى نفسه :

- لا .. لا يا يوسف .. أنت اتغيرت ..
:- لا .. مش هترجع سمكة كبيرة .. تاكل الضعيف تانى ..
يصرخ الى نفسه بصوت عالى :
- مش هتقتل تانى ..
:- أنت اتغيرت عشان نفسك أنت ..

ثم استدار بالسيارة .. و قد اتجه الى نور .. و ما إن وصل اليها و رأته .. نظرت اليه فى فرحة :

- يوسف ..
و يوسف صامت ...
نور :- يوسف .. أنت ساكت ليه ؟
يوسف :- أنا جيت عشان أسألك سؤال واحد .. و مش خايف من حبل المشنقة ..
نور وكأنها مندهشة :
- أيه ؟!! حبل المشنقة ؟!!
يوسف :- سؤالى .. انتى حبتينى فعلا ؟ .. و لاّ حبك ده كان تبع الخطة ..
نور :- خطة أيه ؟
صاح يوسف .. و ارتفع صوته فى غضب :
- نور .. أنا اكتشفت كل حاجة .. أنا عرفت مين نور الحقيقية .. نور بطلة السباحة نور .. نور فتاة الشرطة الشاطرة ..
ثم صمت ..
أكمل :- أنا عارف إن البوليس هيجى فى أى لحظة بس مش فارقة معايا .. أرجوكى جاوبى سؤالى .. انتى حبتينى .. و لا لأ ؟
صمتت نور ثم جلست .. و وضعت رأسها بين يديها :

- أنا خلاص قدمت استقالتى عن العمل مع الشرطة .. لأنى اكتشفت أنى مبقدرش اتحكم فى عواطفى ..

صمتت قليلا و كأنها تتذكر :
- للأسف كانت مهمتى أنى أسلّمك للشرطة .. جه واحد و اعترف أنه بعت ايميل لقاتل عشان يقتل صاحبه .. يعنى تقريبا حس بالذنب .. و كانت المشكلة إن مفيش حد يعرف مين أنت ..
- فكرنا كتير ازاى نقدر نعرف مين أنت .. بعتنا لك ايميل بصورة هدف .. و حطينا مقابل كبير .. و المكان حددناه .. شرم الشيخ .. حتى القارب حددناه .. و كان كل اللى على القارب من الشرطة .. و انتظرنا الشخص الغريب اللى هو القاتل ..
- أول ما أنت ركبت القارب .. أنا شكيت .. و قلت مش معقولة يكون شخص فى وسامتك قاتل .. بس مفيش حد تانى غيرك كان موجود .. و الخطة اكتملت زى ما حصل معاك بالظبط سواء فى شرم الشيخ .. أو فى حفلة الاوبرا ..

أكملت فى دموع :
- بس الغريب أنى حبيتك فعلا .. و كل ما أحاول أقول أنه مش حب .. أعرف أنى بضحك على نفسى .. و أنى محبتش حد غيرك .. عشان كدة اعتذرت عن أنى أكمل المهمة .. و طلبت منك أنك تبعد عنى ..

يوسف :- رغم أنى حاسس بالمغفل .. أنا مش ناسى لكى الجميل .. أنك كنتى أحد الأسباب فى تغييرى .. حتى لو لفيتى حبل المشنقة على رقابتى .. كفاية أنك انقذتينى من نفسى كتير اوى حتى لو مش قاصدة ..


***


أما المقدم أحمد سرور .. فقد ضاق به الانتظار فيوسف لم يذهب لقتل ذلك الرجل .. حتى جاءه اتصال عبر جهاز اتصاله اللاسلكى من أحد مساعديه .. يخبره بأن هناك من شاهد يوسف يتجه الى شقة نور ..

المقدم :- نور ..

بعدها أخرج هاتفه الخلوى .. و قام بالاتصال بـ نور .. و عندما وجدت نور هاتفها الخلوى يشير الى اتصال المقدم .. استأذنت من يوسف .. و قامت بالرد و كأنه صديقة لها .. و استمعت الى المقدم الذى يقول :

- حاولى تعطليه على أد ما تقدرى .. إحنا فى الطريق .. ثم أغلق الخط ..
__________________


رد مع اقتباس