الموضوع
:
معركة ***وبولس .. و .. صاعقة الإسلام
عرض مشاركة واحدة
#
5
25-08-2009, 12:53 AM
mr_moh55555
موقوف
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,444
معدل تقييم المستوى:
0
وعلى الرغم من القضاء على القوات الصليبية ، إلا أن السلطان "
بايزيد الأول
" انزعج لكثرة قتلى المسلمين في المعركة التي قدرت بثلاثين ألف شهيد ، وتذكر السلطان "
بايزيد
" ما فعله الصليبيون بالحاميات الإسلامية في "
بلغاريا
" و"
المجر
" ، فأمر السلطان "
بايزيد
" بقتل الأسرى كلهم ، وكان عددهم ثلاثة آلاف أسير ، وفي رواية أخرى عشرة آلاف ، ولم يُبقِ إلا أكابر وعلية القوم ؛ للحصول على فدية ضخمة منهم
موقف من مواقف العزة
كان ممن وقع في الأسر الكونت "
دي نيفر
" بنفسه ، وقد كان أحد أكبر الأمراء في الجيش الصليبي ، فأقسم للسلطان بأغلظ الأيمان ألا يعود لمحاربة المسلمين ، وكاد أن يقبل قدم السلطان ، لكن كان رد السلطان "
بايزيد الأول
" المعتز بدينه أن قال له : ((
إني أجيز لك ألا تحفظ هذا اليمين ، فأنت في حِلٍّ من الرجوع إلى محاربتي وقت ما شئت
)) ، ثم استطرد قائلاً كلمته الشهيرة التي خلدها له التاريخ وكتبها بحروف من ذهب : ((
إذ أنه ما من شيءٍ أحب إليَّ من محاربة جميع مسيحي أوروبا والانتصار عليهم
))
نزل الخبر على نصارى أوروبا مثل الصاعقة ، وانتظر النصارى سقوط الممالك النصرانية واحدة تلو الأخرى في قبضة السلطان "
بايزيد
" ، وعلى النقيض : أرسل السلطان "
بايزيد
" الرسائل إلى ملوك وسلاطين المسلمين في "
القاهرة
" و"
بغداد
" وبلاد ما وراء النهر ومعها بعض الأسرى كدليل مادي على النصر المبين ، وخلع عليه الخليفة "
أبو عبد الله محمد بن المعتضد المتوكل على الله
" لقب "
سلطان الروم
" ، وأهدى إليه أمير "
بخارى
" سيفاً على سبيل التكريم ، وعُلقت الزينة في البلاد الإسلامية فرحاً بذلك النصر المبين ، واتجهت أنظار المسلمين إلى تلك الدولة التي أيد الله جهادها بالنصر على أعدائها ، وارتحل كثير من شباب المسلمين إلى "
الأناضول
" ليكونوا تحت إمرة السلطان "
بايزيد الأول
" في جهاده ضد الروم نصارى أوروبا
وتعتبر معركة "
***وبولس
" بالنسبة للنصارى أعظم كارثة على الإطلاق في العصور الوسطى ، وبلغ السلطان "
بايزيد الأول
" قمة مجده بعد تلك المعركة ، حتى أنه أعلن أنه سيفتح "
إيطاليا
" بإذن الله ، وسيطعم حصانه الشعير على مذبح كنيسة القديس بطرس في روما
أي رجل كان هذا الرجل!!!
ولكن الله قدر شيئاً آخر
بعد الانتصار العظيم الذي حققه العثمانيون في هذه المعركة = ثَبَّتَ العثمانيون أقدامهم في البلقان ، حيث انتشر الخوف والرعب بين الشعوب البلقانية ، وخضعت "
البوسنة
" و"
بلغاريا
" للدولة العثمانية ، واستمر الجنود العثمانيون يتتبعون فلول النصارى في ارتدادهم ، وعاقب السلطان "
بايزيد
" حكام شبه جزيرة "
المورة
" الذين قدموا مساعدة عسكرية للحلف الصليبي
وعقاباً للامبراطور البيزنطي على موقفه المعادي : طلب "
بايزيد
" منه أن يُسَلِّم "
القسطنطينية
" ، وإزاء ذلك استنجد الامبراطور "
مانويل
" بأوروبا دون جدوى ، والحق أن فتح "
القسطنطينية
" كان هدفاً رئيسياً في البرنامج الجهادي للسلطان "
بايزيد الأول
" ، ولذلك فقد تحرك على رأس جيوشه وضرب حصاراً محكماً حول العاصمة البيزنطية وضغط عليها ضغطاً لا هوادة فيه ، واستمر الحصار حتى أشرفت المدينة في نهايتها على السقوط ، وبينما كانت أوروبا تنظر سقوط العاصمة العتيدة بين يومٍ وآخر = إذا السلطان ينصرف عن فتح "
القسطنطينية
" ؛ لظهور خطر جديد على الدولة العثمانية
mr_moh55555
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها mr_moh55555