الموضوع: مركز مطاى
عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 25-08-2009, 02:47 PM
الصورة الرمزية العروبة2
العروبة2 العروبة2 غير متواجد حالياً
معلم لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
العمر: 45
المشاركات: 3,673
معدل تقييم المستوى: 20
العروبة2 is on a distinguished road
افتراضي

نقلاً عن الأهرام بتاريخ اليوم 25/8/2009م
ثمرات التقوي
الصدق


راوية الصاوي
فضيلة الصدق دعامة ركينة في خلق المسلم‏,‏ ونهج ثابت في سلوكه وقد جعل الإسلام الصدق من المعالم الأولي للجماعة الإسلامية فخاطبهم القرآن الكريم بأن يكونوا في معية الصادقين ولا يكون ذلك إلا فيضا للتقوي ونتاجا للتمسك بها يقول د‏.‏ رشاد خليل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر وحسب الصدق أن الله سبحانه وتعالي وصف به ذاته العلية فقال عز وجل‏..‏ ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون وقوله ومن أصدق من الله حديثا كما وصي الله تعالي به النبي صلي الله عليه وسلم في قوله‏:‏ ولما رأي المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتثبيتا

ومن هنا كان الإسلام في حرصه علي صيانة الحقوق وتأكيده طهارة المسلم داعية إلي تشديد النكير علي الكاذبين وطاردا لهم من محيط المجتمع الإسلامي‏,‏ فيقول صلي الله عليه وسلم الصدق طمأنينة والكذب ريبة كما ذم الإسلام الكذب ونظر إليه بأنه رذيلة محصنة تنبئ عن تغلغل الفساد في نفس صاحبها وعن سلوك سييء يدفع إلي الإثم والبغي وجعله من أمارات النفاق وانقطاع الصلة بالدين فيقول صلي الله عليه وسلم‏:‏ يطبع المؤمن علي الخلال كلها إلا الخيانة والكذب وسئل رسول الله صلي الله عليه وسلم أيكون المؤمن جبانا قال نعم‏.‏ قيل له‏:‏ أيكون المؤمن بخيلا قال نعم‏.‏ قيل له أيكون المؤمن كذابا‏,‏ قال لا‏.‏

وفي سبيل حرص الإسلام علي التمسك بالصدق والتمكين له في نفوس أتباعه نبه علي مزالق الكذب وأحصي مجالاتها حتي لا يبقي لأحد منفذ إليها ولا ذريعة لها حتي وفي مجال الترويح عن القلوب لم يرض بذلك إلا في حدود الصدق‏.‏ في مجال الثناء يرفض المبالغة ولو كان الممدوح جديرا بالثناء وفي ذ لك يقول صلي الله عليه وسلم من كان مادحا آخاه فليقل أحسب فلانا والله حسيبه ولا أزكي علي الله أحدا ونبه أرباب الحرف والصناعات إلي الالتزام بالصدق ورعاية الوعود فإن الإسلام يجعل الوعود الكاذبة من أمارات النفاق‏,‏ فالصدق في الأقوال يؤدي إلي الصدق في الأعمال والصلاح في الأحوال‏.
__________________