الفصل التاسع
الحلقة الأ خيرة في سلسلة هذه الأمة
سيكون حديثنا إن شاء الله حول فترة زمنية تعتبر الحلقة الأخيرة في سلسلة هذه الأمة و التي امتدت من بزوغ فجر الدعوة حتى نهاية هذه الفترة الزمنية التي نحن بصدد الحديث عنها0
البداية و النهاية
تبدأ هذه الفترة المباركة بمبايعة رجل هاشمي على الخلافة في الحرم المكي بين الركن و المقام00 و تنتهي بعد برهة قصيرة من وفاة نبي الله عيسى عليه السلام0
المقدار :
مقدار المدة الزمنية التي تمثلها هذه الفترة ليست بالطويلة على كل حال و سنحاول تقديرها بطريقتين:
الطريق الأول :
تمثل حياة النبي عيسى عليه السلام في هذه الفترة، الجزء الأخير منها، و التي مقدارها كما جاء بالصحيح، أربعين سنة
يبقى من هذه الفترة، المدة التي حكم بها المهدي عائذ الحرم، و المهدي الذي يصلي خلفه عيسى عليه السلام، إذا افترضنا صحة الأثر الذي يتحدث عن وفاة المهدي عائذ الحرم بعد غدر الروم0
(الفتن لنعيم بن حماد - ج: 1 ، ص: 399)(200 )
(حدثنا الوليد، عن أبي عبد الله مولى بني أمية ،عن محمد بن الحنفية قال: ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس، يملأ الأرض عدلا يبني بيت المقدس بناءً لم يبنى مثله، يملك أربعين سنة، تكون هدنة الروم على يديه في سبع سنين بقين من خلافته، ثم يغدرون به ثم يجتمعون له بالعمق فيموت فيها غماً ثم يلي بعده رجل من بني هاشم ثم تكون هزيمتهم وفتح القسطنطينية على يديه ثم يسير إلى رومية فيفتحها ويستخرج كنوزها ومائدة سليمان بن داود عليهما السلام، ثم يرجع إلى بيت المقدس فينزلها، ويخرج الدجال في زمانه، وينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيصلي خلفه)( 1201)
( قال الوليد: قال جراح، عن أرطاة: على يدي ذلك الخليفة تكون غزوة الهند التي قال فيها أبو هريرة
( حدثنا الوليد عن صفوان بن عمرو عمن حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يغزوا قوم من أمتي الهند فيفتح الله عليهم حتى يلقوا بملوك الهند مغلولين في السلاسل، يغفر الله لهم ذنوبهم، فينصرفون إلى الشام، فيجدون عيسى بن مريم بالشام)
إذاً00 يحكم الخليفة العائذ بالحرم و نبي الله عيسى ثمانون عام، و تبقى الفترة التي يحكم فيها الخليفة الذي يلى المهدي عائذ الحرم، و الذي تكون الملاحم على يديه و ينزل الدجال في زمنه00 و مهما طالت هذه الفترة فلن تزيد بحال من الأحوال عن العشرون عام فيكون مجموع هذه
الفترة كاملة مائة عام ، و هي تطابق المقدار الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي أخرجه الحاكم في المستدرك00
(المستدرك على الصحيحين - ج: 4 ، ص: 465)
(حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف، القاضي ببغداد، ثنا أبو إسماعيل السلمي، ثنا سليمان بن عبد الله الدمشقي ، ثنا الوليد بن مسلم ثنا يزيد بن سعيد بن ذي عصوان، عن يزيد بن عطاء، عن معاذ بن سعد ال***كي، عن جنادة بن أبي أمية ،عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : ثم بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوف، إذ أقبل رجل فقال: يا رسول الله ، ما مدة رخاء أمتك ؟ قال : فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سأله ثلاث مرات، ثم ولى الرجل ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي، رخاء أمتي مائة سنة، قال: فقال يا رسول الله : فهل لتلك من إمارة أو آية أو علامة ؟ قال: نعم، القذف والخسف والرجف وإرسال الشياطين الملجمة عن الناس)
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
(و جاء في تالي تلخيص المتشابه - ج: 1 ، ص: 272)(55 )
(أخبرنا أبو الفرج عبد السلام بن عبد الوهاب القرشي ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني ، حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي ، حدثنا يزيد بن سعيد الوحاظي ، عن أبي عطاء يزيد بن عطاء ال***كي ، عن معاذ بن سعد ال***كي ، عن جنادة بن أبي أمية أنه سمع عبادة بن الصامت يقول : إن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال : يا رسول الله ، ما مدة أمتك من الرخاء ؟ فلم يرد عليه شيئا حتى سأله ثلاث مرات ، كل ذلك لا يجيبه، فانصرف الرجل ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أين السائل ؟ فرد عليه ، فقال : لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي ، مدة أمتي من الرخاء مئة سنة قالها مرتين أو ثلاثة ، فقال الرجل : يا رسول الله، فهل لذلك من أمارة أو علامة أو آية ، قال: نعم ، الخسف و الإرجاف و إرسال الشياطين الملجمة على الناس)
(و جاء في زوائد الهيثمي- مجمع الزوائد - ج: 7 ، ص: 307)
(وعن المستورد بن شداد ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن لكل أمة أجلا ، وإن لأمتي مائة سنة ، فإذا مضى على أمتي مائة سنة أتاها ما وعدها الله عز وجل ، قال ابن لهيعة يعني: كثرة الفتن ) رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث على ضعفه
طبعا نحن نعلم أن المهدي عائذ الحرم هو الذي يأتي مباشرة بعد فترة الكفر و المسخ و الزلازل و قد بينا ذلك سابقا 00
الأحداث
هذه الفترة من عمر الأمة استثنائية بكل المقاييس، من حيث العنصر المؤمن و من حيث الفتن00 كيف لا ؟ و هم يمثلون خاتمة
الأمة العظيمة (الأمة المحمدية) أمة الإسلام 00هذه الفئة من المؤمنين ستخضع لامتحانات و فتن ، تخرج من الدنيا نقية مطهرة ينجيها الله من فتنة القبر
و هذا هو الفارق بيننا و بينهم00 نحن ندعو في دبر كل صلاة بأن يعيذنا الله من فتنتين عظيمتين قرن بينهما رسول الله في أحاديث الدجال
ألا و هما فتنتي القبر و الدجال حيث قال صلى الله عليه و سلم :
( سنن النسائي - كتاب الجنائز - باب التعوذ من عذاب القبر )
(2062 ) صحيح :
(أخبرنا سليمان بن داود، عن بن وهب، قال : أخبرني يونس، عن بن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، أنه سمع أسماء بنت أبي بكر، ثم تقول: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الفتنة التي يفتن بها المرء في قبره ، فلما ذكر ذلك ضج المسلمون ضجة حالت بيني وبين أن أفهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما سكنت ضجتهم، قلت لرجل قريب مني: أي بارك الله لك، ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر قوله ؟ قال: قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا من فتنة الدجال .)
(صحيح مسلم ، ج: 2 ، ص: 624)
( قالت: فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس، فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد ما من شيء لم أكن رأيته إلا قد رأيته في مقامي هذا حتى الجنة والنار، و إنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور قريبا أو مثل فتنة المسيح الدجال ، لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيؤتى أحدكم فيقال، ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أو الموقن لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول: هو محمد هو رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا و أطعنا ثلاث مرار، فيقال له: نم قد كنا نعلم إنك لتؤمن به فنم صالحا، وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلت )
سؤال القبر و ما أدراك ما هو و رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لأصحابه:
(ـ صحيح الجامع الصغير- المجلد الثاني)
( 4760 ) صحيح :
( كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا الله لأخيكم و سلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل)
نعم أسلوا له التثبيت00 امتحان مهول يتجاوزه المؤمن و يقع فيه المنافق و الكافر 00و شاء الله أن يكون أخر هذه الأمة مطهرا زكي كأولها و لكن يشاء الله أن تتجاوز الإمتحان في الدنيا 00فتخرج منها كما زكاها رسولها بإلايمان الذي لا نفاق فيه
ـ
( صحيح الجامع الصغير - المجلد الثاني )
( 7433 ) صحيح :
(لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق، فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا قالت الروم: خلوا بيننا و بين الذين سبوا منا نقاتلهم فيقول المسلمون: لا و الله لا نخلي بينكم و بين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا، و يقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله، و يفتتح الثلث لا يفتنون أبدا ; فيفتتحون القسطنطينية فبينما هم يقتسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذ صاح فيهم الشيطان:
إن المسيح قد خلفكم في أهليكم فيخرجون و ذلك باطل فإذا جاءوا الشام خرج ، فبينما هم يعدون للقتال يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة، فينزل عيسى بن مريم فأمهم، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح في الماء، فلو تركه لا نذاب حتى يهلك و لكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته)
هذه الفئة من المؤمنين ثبتت حين أرتد الآخرون و قاتلت في سبيل الله في زمن و
ظرف يكاد النصر أن يكون مستحيل ، بضع آلاف يواجهون جيش الروم الذي يقارب المليون ، فكان جزاء شهدائهم أن كانوا أفضل الشهداء ، و الفاتحين منهم جزائهم أن لا يفتنون أبدا 00
لقد أخذوا التزكية الأولى في الامتحان الأول 00و طبيعي أن ينجحوا في بقية الامتحانات و لا يخرجوا من الدنيا إلا بالوثائق الدامغة التي تدل على نجاتهم 00فمن يد نبي الله عيسى عليه السلام و التي تمسح وجوههم و يبشرهم بدرجاتهم في الجنة إلى دابة الأرض التي تخرج فتسم المؤمن حتى يستنير وجهه و تخطم الكافر و المنافق على وجهه 0
(ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الأول)
( 322 ) الصحيحة :
( تخرج الدابة ، فتسم الناس على خراطيمهم ، ثم يعمرون فيكم حتى يشتري الرجل البعير ، فيقول: ممن اشتريته ؟ فيقول: اشتريته من أحد المخطمين) .
( تفسير الطبري، ج: 20 ، ص: 15)
(حدثنا عصام بن رواد بن الجراح، قال: ثنا أبي، قال: ثنا سفيان بن سعيد الثوري، قال: ثنا منصور ،عن ربعي بن حراش، قال: سمعت حذيفة بن اليمان يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وذكر الدابة فقال حذيفة: قلت يا رسول الله، من أين تخرج ؟ قال: من أعظم المساجد حرمة على الله، بينما عيسى يطوف بالبيت ومعه المسلمون إذ تضطرب الأرض تحتهم تحرك القنديل وينشق الصفا مما يلي المسعى وتخرج الدابة من الصفا أول ما يبدو رأسها، ملمعة ذات وبر وريش، لم يدركها طالب ولن يفوتها هارب، تسم الناس مؤمن وكافر، أما المؤمن فتترك وجهه كأنه كوكب دري وتكتب بين عينيه مؤمن، وأما الكافر فتنكت بين عينيه نكتة سوداء كافر)
أولاً
ماذا نأخذ مما سبق ؟؟
ينتهي زمن الامتحان و تطلع الشمس من مغربها لتعلن ذلك00 ثم تخرج الدابة لتعلن النتائج الأولية التي ارتضاها الله لهؤلاء الصفوة00
يتعرض المؤمنون لامتحان الروم في الملحمة 00ثم خروج الدجال و هذا بديل عن فتنة القبر00 و طلوع الشمس من مغربها00 و بعدها يكون خروج الدابة00
ثم خروج يأجوج و مأجوج 00ثم سبع سنوات يشهد فيها المؤمنون من الخير العظيم ما تعجز عن وصفه الألسن، يجزيهم الله بنعمة لم ينعمها أحد من بني أدم00 ثم تكون الوفاة 0
ثانيا
نكاد أن نضع احتمال شبه مؤكد لزمن خروج الدابة و طلوع الشمس ، و ذلك أن طلوع الشمس و الدابة آيتان متتابعتان و لا فاصل بينهما من الآيات بدليل:
( سنن أبي داود- أول كتاب الملاحم )
( 4310 ) صحيح
( حدثنا مؤمل بن هشام ، ثنا إسماعيل ، عن أبي حيان التيمي ، عن أبي زرعة قال: جاء نفر إلى مروان بالمدينة ، فسمعوه يحدث في الآيات أن أولها الدجال ، قال: فانصرفت إلى عبد الله بن عمر فحدثته ، فقال عبد الله: لم يقل شيئا ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ، أو الدابة على الناس ضحى فأيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها، قال عبد الله: وكان يقرأ الكتب وأظن أولهما خروجا طلوع الشمس من مغربها )
و يمكن أن يتساءل المرء , فيقول لماذا لا يكون خروج الدابة و طلوع الشمس من المغرب بعد يأجوج و مأجوج ؟؟
الصحيح أن هذا الاحتمال قائم لولا بعض الإشكاليات00
أولها: أن خروج الدجال و موته يعني أن الثابتين من المؤمنين هم من نجا و غيرهم قد هلك00 فصار لزاما تمييز المؤمنين عمن بقي من الكافرين00 بدليل أن الدجال يبلغ الأرض كلها و يتبعه المنافقين و اليهود أي أصحاب الملل الفاسدة دون استثناء ،حتى مدينة رسول الله التي منع الدجال من دخولها أخرج الله إليه منافقيها ، فالدجال أيضا أكد و ثبت عملية التقسيم التي قبل الملاحم، و لكن هذه المرة كانت عملية التقسيم عالمية أي شملت أهل الأرض، و طالما أن الملاحم انتهت بفتح روما و قسطنطينية و التي ستكونان معقل جميع النصارى في ذلك الزمان فأمن من أمن و قتل من قتل و هرب من هرب 00حتى الهند يصلها المسلمون ، حيث يجيش لها جيش يفتحها و يأتي بملوكها و عند عودتهم يكون ابن مريم عليه السلام في الشام 0
أذاً00 الفتوحات قد شملت معظم الأرض المقطونة بالسكان و بقي اليهود و حثالة الناس ممن يعيش في البوادي بعيدا عن سيف الفتح سيتبع الدجال هؤلاء و سيقاتلهم نبي الله و من معه من المؤمنين ، فيقتل من يقتل و يهرب المنافقون، أما اليهود فهذه المقتلة ستكون مقتلتهم حيث تبعوا الدجال عن عقيدة و انتظار طويل كرسوا خلاله كل أنواع الدناءة و عدم الإيمان بخالقهم الذي قال عنهم:
(يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ)
(البقرة:47)
لذلك شاء الله فأنطق الحجر و الشجر ليدلوا عليهم ، يستثنى من ذلك شجرة الغرقد و التي قد ينجوا بسببها بعضهم فيلحقوا بشرار الخلق ممن أرتضى الله أن تقوم عليهم القيامة 00 ثم تطلع الشمس تتبعها الدابة 0
ملاحظة
حول الدجال و من يتبعه (فائدة ) يمكن العبرة منها ، فالدجال يتبعه أهل الملل الفاسدة و قد علمنا أن اليهود أكثر من يتبعه و عددهم سبعون ألف و يتبعه أيضا بقيت الخوارج، و حتى الأعراب يأتيهم فيتبعوه00 فهو يطأ الأرض كلها لا ليتنزه بل ليحشد جيش الكفر الذي سيحارب فيه أهل الإيمان، و بذلك يكون قد أحضرهم إلى حتفهم، و منه نستنتج : قلة الناس في ذلك الوقت، ذلك أن أكثر أتباعه اليهود و هم سبعون ألف فقط
جزء من حديث:
(00والله لا تجدون بعدي رجلا هو أعدل مني "" ثم قال: "" يخرج في آخر الزمان قوم كأن هذا منهم ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، سيماهم التحليق ، لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم مع المسيح الدجال ، فإذا لقيتموهم ، هم شر الخلق والخليقة "" . رواه النسائي .
قبل الختام يجب أن أذكر بحديث أخرجه مسلم:
يذكر فيه إرسال الله لريح تلقي الناس في البحر، و طبعا هؤلاء الناس ما هم إلا الكافرين الذين لم تصلهم سيوف الفتح لأن هذه الريح ذكرت مع الأيات الكبرى هذا والله أعلم
( صحيح مسلم ، ج: 4 ، ص: 2226)
( 2901 )
( حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن فرات القزاز، عن أبي الطفيل، عن أبي سريحة حذيفة بن أسيد، قال: ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم في غرفة ونحن أسفل منه فاطلع إلينا فقال: ما تذكرون؟ قلنا: الساعة، قال: إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات، خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب، والدخان، والدجال، ودابة الأرض،و يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، ونار تخرج من قعرة عدن ترحل الناس، قال شعبة: وحدثني عبد العزيز بن رفيع عن أبي الطفيل عن أبي سريحة مثل ذلك لا يذكر النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أحدهم في العاشرة: نزول عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم، وقال الآخر: وريح تلقى الناس في البحر)