عرض مشاركة واحدة
  #57  
قديم 28-08-2009, 10:59 AM
الصورة الرمزية عاشقة الموج
عاشقة الموج عاشقة الموج غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3,653
معدل تقييم المستوى: 20
عاشقة الموج is on a distinguished road
افتراضي




(تفسير القرطبي ، ج: 13 ، ص: 234)

قوله تعالى :
( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم)
اختلف في معنى القول ، وفي الدابة ،
فقيل: معنى وقع القول عليهم وجب الغضب عليهم، قاله قتادة وقال مجاهد: أي حق القول عليهم بأنهم لا يؤمنون، وقال ابن عمر وأبو سعيد الخدري رضي الله عنهما : إذا لم يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر وجب السخط عليهم، وقال عبد الله بن مسعود: وقع القول يكون بموت العلماء وذهاب العلم ورفع القرآن، قال عبد الله: أكثروا تلاوة القرآن قبل أن يرفع ، قالوا: هذه المصاحف ترفع فكيف بما في صدور الرجال؟ قال : يسرى عليه ليلا فيصبحون منه قفرا وينسون لا إله إلا الله ويقعون في قول الجاهلية وأشعارهم وذلك حين يقع القول عليهم قلت أسنده أبو بكر البزار00
قال حدثنا عبد الله بن يوسف الثقفي ، قال حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن موسى بن عبيدة ، عن صفوان بن سليم ، عن ابن لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن أبيه أنه ، قال : أكثروا من زيارة هذا البيت من قبل أن يرفع وينسى الناس مكانه وأكثروا تلاوة القرآن من قبل أن يرفع ، قالوا : يا أبا عبد الرحمن هذه المصاحف ترفع فكيف بما في صدور الرجال ؟ قال : فيصبحون فيقولون كنا نتكلم بكلام ونقول قولا، فيرجعون إلى شعر الجاهلية وأحاديث الجاهلية، وذلك حين يقع القول عليهم، وقيل ، القول: هو قوله تعالى

( ولكن حق القول مني لأملأن جهنم)


فوقوع القول وجوب العقاب على هؤلاء، فإذا صاروا إلى حد لا تقبل توبتهم ولا يولد لهم ولد مؤمن فحينئذ تقوم القيامة ، ذكره القشيري وقول سادس، قالت حفصة بنت سيرين : سألت أبا العالية عن قول الله تعالى:

( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم )

فقال: أوحى الله إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن، وكأنما كان على وجهي غطاء فكشف ، قال النحاس: وهذا من حسن الجواب لأن الناس ممتحنون ومؤخرون لأن فيهم مؤمنين وصالحين ومن قد علم الله عز وجل أنه سيؤمن ويتوب فلهذا أمهلوا وأمرنا بأخذ الجزية فإذا زال هذا وجب القول عليهم فصاروا كقوم نوح حين
قال الله تعالى :
( إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن )

حدثنا أبو إ**** إبراهيم بن محمد بن يحيى ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ثنا أبو سعيد وعثمان ، ثنا أبو أسامة ، عن إدريس بن يزيد الأودي ،عن عطية عن بن عمرو رضي الله عنهما، ثم في قوله عز وجل

( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض)
قال :إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر00 انتهى

(مصنف ابن أبي شيبة ، ج: 7 ، ص: 119)

(51 )

(حدثنا أبو أسامة عن إدريس عن عطية عن ابن عمر( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض) قال حين لا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر0

لقد فرزت الملحمة الناس إلى فسطاطين و بات الأمر مهيأ لتأكيد هذا الفرز ثم توثيقه00 فيخرج الله آياته العظيمة لذلك و التي منها الدجال ثم طلوع الشمس من مغربها فالدابة التي تختم الكافر و المؤمن بختم يتم من خلاله التفريق بينهما، حتى يجتمع كلاهما في المكان الواحد فينادي الكافر المؤمن بقوله : يا مؤمن و ينادي المؤمن الكافر: يا كافر 00
إذاً 00 لم يعد للسرائر دور لقد تم الاستثناء في هذه المرحلة و لم تعد معرفة ما في القلب مقصورة على الله وحده بل شاء الله إعلام أهل هذا الزمان بهذا الأمر الغيبي 00يعلم أهل الإيمان في ذلك الزمان و تحديدا بعد فتح القسطنطينية بأنهم بين يدي الدجال و قد سبق ذلك سنوات كان الناس في قد نسوا أمره و أغفل الخطباء ذكره على المنابر 0


(مسند أحمد ، ج: 4 ، ص: 71)

(حدثنا عبد الله، قال حدثني أبو حميد الحمصي أحمد بن محمد بن المغيرة بن يسار، قال ثنا حيوة، قال ثنا بقية، عن صفوان بن عمرو، عن راشد بن سعد، قال: ثم لما حسنة اصطخر نادى مناد ألا ان الدجال قد خرج ، قال: فلقيهم الصعب بن جثامة، قال: فقال لولا ما تقولون لأخبرتكم انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر)

ثم تبدأ سنوات الشدة و العناء الثلاث، التي تسبق خروج الدجال فتبدأ السماء بصر مطرها، و الأرض لثمرها ، حتى يصبح الناس في عناء و جوع لا نظير له 00و لكن عباد الله لا خوفا عليهم , حيث يجري منهم التسبيح مجرى الطعام و الشراب 00و لكن كشوقنا اليوم للحرب التي نعلم بها الدمار و لكن لعلمنا أنها ستسبق المهدي نحن نتعجلها 00كذلك أهل ذلك الزمان يتعجلون الدجال لنزول عيسى عليه السلام ثم الخلاص من المشقة و العناء 00و الدجال أهون على أحدهم من رفع الحصى عن الأرض 0


( 37508 )

(حدثنا أبو بكر، قال حدثنا حسين بن علي، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير، عن شهر بن حوشب، قال: كان عبد الله جالسا وأصحابه، فارتفعت أصواتهم، قال فجاء حذيفة فقال: ما هذه الأصوات يا ابن أم عبد ؟ قال : يا أبا عبد الله ذكروا الدجال وتخوفناه ، فقال حذيفة: والله ما أبالي أهو لقيت أم هذه العنز السوداء، قال عبد الملك : لعنز تأكل النوى في جانب المسجد ، قال: فقال له عبد الله لم لله أبوك ؟ قال حذيفة :لأنا قوم مؤمنون وهو امرؤ كافر وإن الله سيعطينا عليه النصر والظفر، وأيم الله لا يخرج حتى يكون خروجه أحب إلى المرء المسلم من بردة الشراب على الظماء ، فقال عبد الله: لم لله أبوك؟ فقال حذيفة: من شدة البلاء وجنادع الشر)

(مصنف ابن أبي شيبة ، ج: 7 ، ص: 495)
(7 )

(حدثنا حسين بن علي ، عن زائدة ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي عمرو الشيباني ، عن حذيفة قال : لا يخرج الدجال حتى لا يكون غائب أحب إلى المؤمن خروجا منه ، وما خروجه بأضر للمؤمن من حصاة يرفعها من الأرض وما علم أدناهم وأقصاهم إلا سواء )
__________________



دخول متقطع
أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب
رد مع اقتباس