لاحظوا أنه أصبح للدجال مسالح و معسكرات00 و لاحظوا حرص الدجال على إقناع أنصاره بألوهيته00
ثم تأتي المرحلة الأخيرة و هي حصار المؤمنين و خليفتهم بالشام و التي يفسد فيها الدجال أيما إفساد 00و تنتهي بنزول عيسى عليه السلام و قتله للدجال، ثم قتال المسلمين لأتباعه من اليهود و المنافقين0
(سنن ابن ماجة 36- كِتَاب الْفِتَنِ- بَاب الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ )
( 4075 ) صحيح
( حدثنا هشام بن عمار، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، حدثني أبي، أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي يقول: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال الغداة، فخفض فيه ورفع حتى ظننا أنه في طائفة النخل ، فلما رحنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عرف ذلك فينا ، فقال: ما شأنكم ؟ فقلنا: يا رسول الله ذكرت الدجال الغداة فخفضت فيه ثم رفعت حتى ظننا أنه في طائفة النخل ، قال: غير الدجال أخوفني عليكم، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم ، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي على كل مسلم ،
إنه شاب قطط، عينه قائمة كأني أشبهه بعبد العزى بن قطن ، فمن رآه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف ، إنه يخرج من خلة بين الشام والعراق، فعاث يميناًوعاث شمالاً ، يا عباد الله اثبتوا، قلنا : يا رسول الله وما لبثه في الأرض ؟ قال : أربعون يوما، يوم كسنة ، ويوم كشهر، ويوم كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم ، قلنا : يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنة تكفينا فيه صلاة يوم ؟ قال: فاقدروا له قدره ، قال: قلنا : فما إسراعه في الأرض ؟ قال : كالغيث استدبرته الريح ، قال فيأتي القوم فيدعوهم فيستجيبون له ويؤمنون به، فيأمر السماء أن تمطر فتمطر، ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، وتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرى وأسبغه ضروعا وأمده خواصر ، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ما بأيديهم شيء ، ثم يمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فينطلق فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ، ثم يدعو رجلاً ممتلئاً شباباً فيضربه بالسيف ضربة فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل يتهلل وجهه يضحك فبينما هم كذلك إذ بعث الله عيسى ابن مريم ، فينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين، واضعا كفيه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر، وإذا رفعه ينحدر منه جمان كاللؤلؤ، ولا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات، ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ، فينطلق حتى يدركه عند باب لد فيقتله ، ثم يأتي نبي الله عيسى قوما قد عصمهم الله فيمسح وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ،
فبينما هم كذلك إذ أوحى الله إليه يا عيسى إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم، وأحرز عبادي إلى الطور، ويبعث الله
يأجوج ومأجوج
وهم كما قال الله من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة الطبرية فيشربون ما فيها ، ثم يمر آخرهم فيقولون لقد كان في هذا ماء مرة ، ويحضر نبي الله وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ، ويهبط نبي الله عيسى وأصحابه فلا يجدون موضع شبر إلا قد ملأه زهمهم ونتنهم ودماؤهم ، فيرغبون إلى الله ، فيرسل عليهم طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ، ثم يرسل الله عليهم مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسله حتى يتركه كالزلقة ، ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك ، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة فتشبعهم ، ويستظلون بقحفها ، ويبارك الله في الرسل حتى إن اللقحة من الإبل تكفي الفئام من الناس ، واللقحة من البقر تكفي القبيلة ، واللقحة من الغنم تكفي الفخذ ، فبينما هم كذلك إذ بعث الله عليهم ريحا طيبة ، فتأخذ تحت آباطهم فتقبض روح كل مسلم ، ويبقى سائر الناس يتهارجون كما تتهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة)
و هنا لا بد من الإشارة إلى أن هناك مواجهات بين أنصار الدجال و المؤمنين00 حيث يكون لبني تميم اليد الطولى في ذلك ، حيث وصفهم رسول الله بأشد الناس نكاية بالدجال ، و هذا لا يكون إلا بقتلهم لأصحابه ، و لايكون هذا بعد موته بل قبل موته ، لأنه لو كان بعد موته لما كان في ذلك نكاية به ، و هؤلاء هم الطائفة المنصورة التي تبقى حتى قيام الساعة 0
(صحيح ابن حبان ، ج : 15 ، ص: 231)
( 9 )
(أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد ، قال : حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، حدثنا حجاج، عن بن جريج قال : أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ثم لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى بن مريم ، فيقول أميرهم: تعال صل لنا ، فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمراء لتكرمة الله هذه الأمة )
( 9) (5978 ) متفق عليه
( وعن أبي هريرة ، قال: "" ما زلت أحب بني تميم منذ ثلاث ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم ، سمعته يقول: "" هم أشد أمتي على الدجال "" قال: وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" هذه صدقات قومنا "" وكانت سبية منهم عند عائشة ، فقال: "" اعتقيها فإنها من ولد إسماعيل ""