
29-08-2009, 01:30 AM
|
عضو مجتهد
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 56
معدل تقييم المستوى: 17
|
|
موقع فريد
كانت المراكب تواجه الأنواء ة الأمواج بالبحر مما يعرضها للغرق . وكانت المراكب تتكدس من شدة الحركة التجارية أمام جزيرة الفوال المدينة بالنيل لأيام حتي يحل دورها في العبور . لهذا راجت المدينة تجاريا وكان بها وكالات تجارية وملاحية . ولاسيما إبان الحربين العالميتين الأولي والثانية حيث كان المجهود الحربي يعبر رائحا وغاديا عوضا عن الشاحنات والقطارات لأن النقل النهري كان من أهم الوسائل للمواصلات . ومركز المحمودية كان يشتهر بإنتاج الأرز والقطن الذي كان ينقل عير ترعة المحمودية ليصدر لأوربا . وهذه المدينة كانت من كبري المدن التجارية بالوجه البحري لموقعها الجغرافي الفريد . فالنيل شمالها كان متسعا كميناء طبيعي وشرقها يقع فم ترعة المحمودية . علاوة علي وجود محطة طلمبات العطف ترفع مياه النيل ليرتفع منسوب الماء بالترعة التي تمد عدة مدن بغرب الدلتا ومن بينها مدينة الإسكندرية. والمحمودبة نشأت فوق قرية العطف وكانت نقطة شرطة تابعة لمركز رشيد .وكلت بها محلج الوليلي لحليج القطان الذي كان يصدره .وتتميز بجامعها الكبير الذي أقيم في عهد محمد علي. وسميت بالمحمودية تيمنا باسم السلطان محمود خان بالآستانة. وكانت مصر تابعة وقتها للدولة العثمانية التي كان محمد علي أحد ولاتها بمصر . وارتبط اسمها باسم ترعتها . وتتميز المدينة بنظام هيدروليكي من الأهوسة التي ترقع مياهها المراكب من النيل وتنزلها من الترعة لمستوي منسوب النيل . وهذه الديناميكية كانت أول نظام يتبع قبل أهوسة القناطر الخيرية التي تعبرها المراكب من قبل وبعد جسمها . وكانت المدينة تحيط بها المياه ولاسيما في جنوبها كانت تتفرع من ترعة المحمودية ترعة الرشيدية التي كانت تمد رشيد وإدكو بالمياه للشرب والري .
|