عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 01-09-2009, 06:57 AM
الصورة الرمزية Amethyst
Amethyst Amethyst غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 3,084
معدل تقييم المستوى: 20
Amethyst is on a distinguished road
افتراضي

حينها خرجتْ أروى من الغرفة... و بقينا أنا و رغد منفردين... يمتص كل منا طاقته من

الآخر...




كانت الصغيرة لا تزال تئن مراعة في حضني... حاولتُ أن أبعدها عنّي قليلا إلا أنها

قاومتني و تشبثتْ بي أكثر...



لم استطع فعل شيء حيال ذلك... و تركتُها كما هي...

هدأتْ نوبة البكاء و الروع أخيرا... بعدها رفعتْ رغد رأسها إلي و تعانقتْ نظراتنا

طويلا...



سألتُها :



" أأنت ِ بخير ؟ "



فأومأتْ إيجابا...



" كيف تشعرين ؟ "



" برد ... "



قالتْ ذلك و الرعشة تسري في جسمها النحيل...

جعلتُها تضطجع على الوسادة و غطيتها باللحاف و البطانية... و درتُ ببصري من حولي

فوجدتُ أحد أوشحتها معلقا بالجوار فجلبتُه...



و أنا ألفّه حول وجهها انتبهتُ لحبيبات السكر المبعثرة على وجهها و شعرها... و ببساطة

رحتُ أنفضها بأصابعي...



كان وجهها متورما محمرا من كثرة ما ضربته! أرى آثار أصابعي مطبوعة عليه !...

آه كم بدا ذلك مؤلما... لقد شقّ في قلبي أخدودا عميقا...

أنا آسف يا صغيرتي...سامحيني...



لففتُ الوشاح على رأسها بإحكام مانعا أي ٍ من خصلات شعرها القصير الحريري من

التسلل عبر طرفه...



" ستشعرين بالدفء الآن... "



سحبت ُ الكرسي إلى جوار السرير و جلستُ قرب رغد أراقبها...

إنها بخير... أليس كذلك؟

هاهي تتنفس... و هاهما عيناها تجولان في الغرفة... و هاهو رأسها يتحرك و ينغمر أكثر
و أكثر في الوسادة...




لابد أنه هبوط السكّر... فقد مرتْ رغد بحالة مشابهة من قبل... لكنها لم تكن تهذي

آنذاك...



هل كان كابوسا أفزعها؟؟

هل قالتْ لها أروى شيئا أثار ذعرها؟؟

ماذا حصل؟؟

لابد أن أعرف...



انتظرتُ حتى استرددتُ أنفاسي المخطوفة... و استرجعتُ شيئا من قواي الخائرة... و
ازدردت ُ ريقي الجاف إلا عن طعم المعجون الذي لا يزال عالقا به... و استوعبتُ

الموقف، ثم خاطبتُ رغد :



" رغد "



التفتتْ رغد إلي ّ فسألتُها:



" ماذا... حصل ؟ "



كنتُ أريد الاطمئنان على وعيها و إدراكها... و معرفة تفسير ما حدث...

رغد نظرتْ إلي ّ نظرة بائسة... ثم قالتْ و صوتها هامس خفيف:



" شعرت ُ بالدوخة منذ استيقاظي... و عندما وقفت ُ أظلمتْ الصورة في عيني ّ و فقدت
ُ توازني... "



ثم أضافتْ :



" لم آكل شيئا... أظن أنه السبب "



ثم تنهّدتْ باسترخاء...

قلتُ :



" أهذا كل شيء؟"



قالت :



" نعم "



" و أنتِ الآن... بخير ؟؟ "



أجابتْ :



" نعم... بخير "



تنهدتُ شبه مطمئنا و قلتُ :



" الحمد لله..."



و أضفتُ :



" لقد أفزعتني..."



نظرتْ هي إليّ ثم غضّت بصرها اعتذارا...



قلتُ :



" الحمد لله... المهم أنكِ بخير الآن "



عقبتْ :



" الحمد لله "



سكتُ قليلا و الطمأنينة تنمو في داخلي، ثم استرسلتُ :



" إذن... لم تأكلي شيئا البارحة.. أليس كذلك ؟ "



و لم أرَ على وجهها علامات الإنكار...



قلت ُ معاتبا و لكن بلطف:



" لماذا يا رغد؟ لم تسمعي كلامي... أتريدين إيذاء نفسك؟؟ انظري إلى النتيجة... لقد

جعلت ِ الدماء تجف في عروقي هلعا..."



حملقتْ رغد بي لبرهة أو يزيد... ثم نقلتْ بصرها إلى اللحاف بعيدا عنّي... تأسفا و

خجلا...

لم يكن الوقت المناسب للعتاب.. لكن خوفي عليها كاد يقتلني... و أريد أن أعرف ما حصل

معها...



قلت ُ :



" أحقا هذا كل ما في الأمر ؟ "



عادتْ رغد تنظر إليّ مؤكدة :



" نعم... لا تقلق... أنا بخير الآن "



سألت ُ :



" و أروى... ماذا كانت تفعل هنا ؟ "



أجهل معنى النظرات التي وجهتها رغد نحوي... لكنني رجّحت ُ أنها لا تود الإجابة...

احترتُ في أمري... أردت ُ أن أسألها عما جعلها تشير إليها كـ عمار... و لم أجرؤ...



قلتُ أخيرا... و أنا أهب ُ واقفا :



" حسنا... دعيني أحضر لك ِ شيئا تأكلينه "



و هممتُ بالانصراف غير أن رغد نادتني:



" وليد... "



التفتُ إليها و رأيتُ الكلام مبعثرا في عينيها... لا أعرف ماذا كانت تود القول... غير أنها

غيّرت حديثها و قالتْ:



" أنا آسفة "



ابتسمتُ ابتسامة سطحية و قلتُ مشجعا :



" لا عليك "



ابتسمتْ هي بامتنان و قالتْ :



" شكرا لكَ "



و غادرت ُ الغرفة... مطمئن البال نسبيا و اتجهتُ إلى المطبخ...



هناك حضرت ُ الشاي و فتشتُ عن بعض الطعام فوجدت ُ علب البيتزا التي كنتُ قد

اشتريتها بالأمس و لم تُمس...



و عدا عن العلبة التي تناولتـْها خالتي ليندا، فإن البقية كما هي


قمت ُ بتسخين أحد الأقراص على عجل... و انطلقتُ حاملا الطعام إلى رغد...



كانتْ على نفس الوضع الذي تركتُها عليه...

جلست ُ على المقعد إلى جوارها و قدّمتُ لها الوجبة



" تفضلي... اشربي بعض الشاي لتدفئي "



جلستْ رغد و أخذتْ تحتسي الشاي جرعةً جرعة... وهي ممسكة بالكوب بكلتا يديها...



" هل تشعرين بتحسّن ؟ "



حركتْ رأسها إيجابا



قلتُ :



" جيّد... الحمد لله... تناولي بعضا من هذه ... لتمنحك بعض الطاقة "



و قربتُ إليها إحدى قطع البيتزا ... فأخذتْها و قضمتْ شيئا منها...



سألتُها :



" أهي جيّدة ؟ لا أعتقد أن طعمها قد تغيّر ؟ "



أتعرفون كيف ردّت رغد ؟؟

لا لن تحزروا... !



فوجئتُ برغد و قد قربتْ قطعة البيتزا ذاتها إلى فمي... تريدُ منّي أن أتذوقها!



اضطربتُ، و رفعتُ يدي لأمسك بالقطعة فأبعدتْ رغد القطعة عن يدي... و عادتْ و قرّبتْها إلى فمي مباشرة !



الصغيرة تريد أن تطعمني بيدها !



نظرتُ إليها و قد علا التوتر قسمات وجهي كما لوّنته حمرة الحرج... و رغد لا تزال معلّقة البيتزا أمام فمي...



أخيرا قلتُ :



" كـُـ... كليها أنت ِ رغد "



و لو ترون مدى الامتقاع و التعبيرات المتعسة التي ظهرت على وجهها !



و إذا بها تقول:



" لا تريد أن تأكل من يدي ؟ "



فاجأني سؤالها في وقت لم أصح ُ فيه بعد من مفاجأة تصرفها... و لا مفاجآت حالتها هذا الصباح...

إنّ شيئا ألمّ بالصغيرة... يا رب... لطفك ...



رفعتُ حاجباي دهشة... و تلعثمتْ الحروف على لساني...



" أأأ... رغد... إنه... أنا... "



رغد... ماذا جرى لك اليوم ؟؟ ماذا أصابك ...؟

أنت ِ تثيرين جنوني... تثيرين فزعي... تثيرين مخاوفي ... تثيرين شجوني و آلامي و ذكريات الماضي...

ماذا دهاك يا رغد ؟؟

بربّك... أخبريني ؟؟



كنتُ على وشك أن أنطق بأي جملة... تمتّ ُ أو لا تمتُ للموقف بصلة إلاّ أن رغد سبقتني و قالتْ منفعلة:



" لكنك تأكل من يدها... أليس كذلك ؟ "



ذهلتُ لجملتها هذه ... أيما ذهول...

رغد لم تبعد يدها بل قربتها مني أكثر .. لا بل ألصقتْ البيتزا بشفتي و نظراتها تهددني...

حملقتُ بها بدهشة و قلق... شيء ما قد حلّ بصغيرتي... ماذا جرى لها ؟ يا الهي...



" رغد... "



لما رأتْ رغد استنكاري... أبعدتْ البيتزا عني، و وجهها شديد الحزن تنذر عيناه

بالمطر... و فمها قد تقوس للأسفل و أخذ يرتعش... و رأسها مال إلى الأسفل بأسى و

خيبة ما سبق لي أن رأيتُ على وجه رغد شبيها لهما... و بصوت ٍ نافذ الطاقة هزيل

متقطّع أقر ب إلى الأنين قالتْ:



" أنت ...لا تريد... أن... تأكل من يدي أنا... أليس... كذلك ؟ "



و هطلتْ القطرة الأولى... من سحابة الدموع التي سرعان ما تكثـّفتْ بين جفنيها...

إنها ليستْ باللحظة المناسبة لأي شرح أو تفسير... أو علة أو تبرير... أو رفض أو

اعتراض !



قلتُ مستسلما مشتتا مأخوذا بأهوال ما يجري من حولي:



" لا... لا ليس كذلك ... "



شيئا فشيئا انعكس اتجاه قوس شفتيها... و ارتسمتْ بينهما ابتسامة مترددة واهية... و

تسللتْ من بينهما الدمعة الوحيدة مسافرة عبر فيها إلى مثواها الأخير...



نحو فمي ساقتْ رغد قطعة البيتزا ثانيةً... و بين أسناني قطعتُ جزءا منها مضغتُه دون أن
أحسّ له طعما و لا رائحة...



اتسعتْ الابتسامة على وجه الصغيرة و سألتني:



" لذيذة ؟ "



قلتُ بسرعة :



" نعم ... "



ابتسمتْ رغد برضا... و كأنها حققتْ إنجازا عظيما...

ثم واصلتْ التهام البيتزا و طلبتْ مني مشاركتها ففعلتُ مستسلما... و أنا في حيرة ما مثلها
حيرة من أمر هذه الصغيرة...



كم بدا القرص كبيرا... لا ينتهي...

كنتُ أراقب كل حركة تصدر عن صغيرتي... متشككا في أنها قد استردتْ إدراكها كاملا...
الرعشة في يديها اختفتْ... الارتخاء على وجهها بان... الاحمرار على وجنتيها تفاقم... و

الأنفاس من أنفها انتظمتْ...




و أخيرا فرغتْ العلبة... لقد التهمنا البيتزا عن آخرها لكن... لم أشعر بأنني أكلتُ شيئا...



في هذه اللحظة أقبلتْ أروى و وقفت عند الباب مخاطبة إياي:



" إنه هاتف مكتبك يا وليد... رن مرارا..."



نقلت ُ بصري بين أروى و رغد... الفتاتان حدقتا ببعضهما البعض قليلا... ثم مدتْ رغد يديها و أمسكتْ بذراعي كأنها تطلب الأمان...

كان الخوف جليا على وجهها ما أثار فوق جنوني الحالي... ألف جنون و جنون...



" رغد !! "



رغد كانت تنظر إلى أروى مذعورة... لا أعرف ما حصل بينهما...



قلتُ مخاطبا أروى :



" انصرفي الآن يا أروى رجاء ً "



رمقتني أروى بنظرة استهجان قوية... ثم غادرتْ...



التفتُ إلى الصغيرة و سألتُها و القلق يكاد يقتلني :



" ماذا حل بكِ يا رغد ؟ أجيبيني ؟؟ هل فعلتْ بك ِ أروى شيئا ؟؟ "



رغد أطلقتْ كلماتها المبعثرة بانفعال ممزوج بالذعر:



" لا أريد أن أراها... أبعدها عني... أنا أكرهها... ألا تفهم ذلك؟؟... أبعدها عني...أرجوك "



لن يفلح أي وصف لإيصال شعوري آنذاك إليكم... مهما كان دقيقا

أخذتُ أطبطب عليها أحاول تهدئتها و أنا المحتاج لمن يهدّئني....



" حسنا رغد... يكفي...أرجوك اهدئي... لا تضطربي هكذا...بسم الله الرحمن الرحيم..."



بعد أن هدأتْ رغد و استقرتْ حالتها العجيبة تلك... لم أجرؤ على سؤالها عن أي شيء...
عرضتُ عليها أن آخذها إلى الطبيب، لكنها رفضتْ تماما... فما كان منّي إلا أن طلبتُ منها

أن تسترخي في فراشها لبعض الوقت و سرعان ما اضطجعتْ هي و غطّتْ وجهها

بالبطانية... ليس لشيء إلا.. لأنها أرادتْ أن تبكي بعيدا عن مرآي...



كنتُ أسمع صوت البكاء المكتوم... و لو دفنته يا رغد تحت ألف طبقة من الجبال... كنتُ
سأسمعه !



لكنني لم أشأ أن أحرجها... و أردتُ التسلل خارجا من الغرفة...

وقفت ُ و أنا أزيح المقعد بعيدا عنها بهدوء... و سرتُ بخفة نحو الباب...

فيما أنا على وشك الخروج إذا بي أسمعها تقول من تحت البطانية:



" وليد...أرجوك...لا تخبرها... عما حصل في الماضي... أرجوك "



تسمرتُ في موضعي فجأة إثر سماعي لها... استدرتُ نحوها فرأيتها لا تزال مختبئة تحت

البطانية... هروبا من مرآي...



تابعتْ :



" لن احتمل نظرات السخرية... أو الشفقة من عينيها... أرجوك وليد.."



بقيتُ واقفا كشجرة قديمة فقدتْ كل أوراقها الصفراء الجافة في مهب رياح الخريف...

لكن المياه سرعان ما جرتْ في جذوري ... دماء ً حمراء مشتعلة تدفقتْ مسرعة نحو رأسي و تفجرتْ كبركان شيطاني... من عيني ّ...



تبا لك ِ يا أروى...!!



خرجتُ من غرفة رغد غاضبا متهيجا و بحثتُ عن أروى و وجدتُها في الردهة قرب السلّم... ما أن رأتني حتى وقفتْ و أمارات القلق على وجهها صارخة...



قالتْ مباشرة :



" كيف هي ؟ "



و قبل أن تسترد نفسها من الكلام انفجرتُ في وجهها كالقنبلة:



" ماذا فعلت ِ بها ؟ "



الوجوم و الدهشة عليا تعبيراتها و قالتْ مضطربة:



" أنا !! ؟؟ "



قلتُ بصوت ٍ قوي غليظ :



" نعم أنت ِ ... ما الذي فعلته بها ؟؟ أخبريني ؟ "



أروى لا تزال مأخوذة بالدهشة تنم تعبيرات وجهها عن السذاجة أو التظاهر بالسذاجة... و

هو أمر أطلق المدافع في رأسي غضبا... فزمجرت ُ :



" تكلّمي يا أروى ما الذي كنت ِ تفعلينه في غرفتها؟؟ ماذا قلت ِ لها تكلّمي "



أروى توتّرتْ و قالتْ مستهجنةْ:



" و ما الذي سأفعله بها ؟؟ لم أفعل شيئا... ذهبت ُ لأسألها عن شيء... إنها هي من كان

غير طبيعيا... بدتْ و كأنها ترى كابوسا أو فلما مرعبا... ثم صرختْ.. .لا علاقة لي بالأمر"



قلتُ بغضب :



" عن أي شيء سألتها ؟ "



بدا التردد على أروى فكررتُ بلكنة مهددة:



" عن أي شيء سألتها يا أروى تكلّمي؟؟ اخبرني بالتفصيل.. ماذا قلت ِ لها و جعلتها تضطرب بهذا الشكل؟؟ عم سألتها أخبريني؟ "



" وليد ! "



هتفتُ بعنف :



" تكلّمي ! "



شيء من الذعر ارتسم على وجه أروى... من جراء صراخي...



أجابتْ متلعثمة :



" فقط ...سـ... سألتها عن... سبب قتلك عمار... و إخفائك الحقيقة عنّي... و عن ... علاقتها هي بالأمر... "



انطلقتْ الشياطين من بركان رأسي ... كنت ُ في حالة غضب شديد... لم استطع كتمانه أو التغلب عليه...

صرخت ُ في وجه أروى بعنف:



" أهذا كل شيء ؟ "



أجابتْ أروى مذعورة:



" نعم... لا تصرخ بوجهي ... "



لكنني خطوتُ نحوها... و مددتُ يدي و أمسكتُ بذراعها بقوة و ضججتُ صوتي:



" و لماذا فعلتِ ذلك ؟ ألم أحذركِ من هذا ؟ ألم أطلب منكِ ألا تتحدثي معها ؟ لماذا فعلت ِ هذا يا أروى لماذا ؟ "



أطلقتْ أروى صيحة ألم... و حاولتْ تحرير ذراعها منّي... لكنني ضغطتُ بشدة أكبر و أكبر... و هتفتُ بوجهها منفعلا :



" كيف تجرأتِ على هذا يا أروى ؟؟ أنظري ماذا فعلت ِ بالصغيرة... إنها مريضة... ألا تفهمين ذلك ؟؟ إن أصابها شيء ... فستدفعين الثمن غاليا "



صاحتْ أروى:



" اتركني يا وليد ... أنت تؤلمني... "



قلتُ :



" لن أكتفي بالألم... إن حلّ بالصغيرة شيء بسببكِ يا أروى... أنا لا أسمح لأحد بإيذائها
بأي شكل... كائنا من كان... و لا أسامح من يسبب لها الأذى أبدا يا أروى...أتفهمين ؟؟

إلا صغيرتي يا أروى... إلا رغد... لا أسامح فيها مس شعرة... أبدا يا أروى أبدا...

أبدا... هل فهمت ِ ؟؟ "



و أفلتُّ ذراعها بقسوة مبعدا إياها عنّي بسرعة... لئلا تتغلب علي الشياطين و تدفعني

لارتكاب ما لن ينفع الندم بعده على الإطلاق...



كان هذا.. مطلعا تعيسا أسود ليوم جديد أضيفه إلى رصيد أيام حياتي الحزينة المؤلمة... و

هو مطلع لم يساوي الكثير أمام ما كان يخبئه القدر... في نهايته.



__________________

أَسْتَوْدِعُكُمُ
اللهَ الْذِي لا تَضِيعُ وَدَائِعَهُ ،،
و
دُمْتُمْ
بِحِفْظِ اللهِ ،،
رد مع اقتباس