عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 05-09-2009, 02:46 PM
الصورة الرمزية مودى راب دوت كوم
مودى راب دوت كوم مودى راب دوت كوم غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
العمر: 31
المشاركات: 357
معدل تقييم المستوى: 16
مودى راب دوت كوم is on a distinguished road
افتراضي

رمضان تونس.. تثقيف ثم 'دقلة'

تشهد تونس إقبالا على برامج التثقيف الديني التي أعدتها وزارة الشئون الدينية خلال شهر رمضان الجاري. وتتضمن هذه البرامج محاضرات وأنشطة دينية في شتى مساجد تونس.

وتبدأ المحاضرات بعد صلاة العصر في أغلب المساجد؛ حيث يجتمع عدد كبير من المصلين لحضور هذه الندوات التي تتمحور حول دروس في فقه الصوم والصلاة، وأخرى حول التفسير والسيرة النبوية وأخلاق المسلم في شهر رمضان.

ويستمر إقبال المواطنين على هذه الأنشطة الدينية حتى أذان المغرب؛ حيث يفطر المصلون على "الدقلة"، وهي تمور تونسية مع اللبن والزبدة وغيرها من الأطعمة الخفيفة التي يحرص أهل الخير على إحضارها يوميا، وذلك قبل أن يتوجهوا إلى منازلهم للإفطار مع الأسرة.

إقبال على التراويح

وتشهد أيضا المساجد التونسية بعد الإفطار إقبالا متزايدا على أداء صلاة التراويح، حتى إن ازدحام بعض المساجد دفع المصلين إلى أداء الصلاة في الشوارع الملاصقة للمساجد.

ويقول شكري المقدمي لـ"إسلام أون لاين.نت": "نحن في العائلة نفضّل أداء صلاة التراويح في جامع الزيتونة منذ سنوات عديدة؛ فنحن نشعر بخشوع وحميمية خاصة في هذا المسجد الذي يعتبر منارة تونس الأولى".

وتتوافد مئات الأسر يوميا على جامع "الزيتونة"، خاصة أن المسجد يقع وسط المدينة العربية في قلب العاصمة التي لها أبعاد تاريخية جاذبة لأغلب التونسيين.

وفي حي "التحرير" الشعبي يتوافد الأطفال والشباب والنساء على مسجد "السلام"، ويقول عماد بن صالح -23 سنة-: "أفضل أداء صلاة التراويح في هذا المسجد؛ حيث يتميز إمامه الشيخ زهير بالصوت الحسن والتلاوة الجيدة، وكذلك يحرص على إلقاء دروس دينية قبل صلاة العشاء". وأضاف عماد "كل أفراد عائلتي كبارا أو صغارا يفضلون أداء التراويح جماعة في هذا المسجد".

وقال الباحث الاجتماعي الدكتور عبد اللطيف الهرماسي في حوار سابق مع "قدس برس" حول ظاهرة تزايد التدين في تونس: "إن الظاهرة ليست لها علاقة بجماعات الإسلام السياسية، وإنها أصبحت تمسّ شرائح جديدة من الشباب التونسي، وإذا كانت تظهر بشكل فردي؛ فإن البعد الجماعي في التدين لا يزال قويا، خاصة في المناسبات المرتبطة بالدين، بالنظر إلى أن الحرية الفردية لم تصبح بعدُ قناعة راسخة وعامة".

ولم يقتصر الجو الرمضاني على المساجد فقط، بل يظهر في الشوارع أيضا؛ حيث يحرص الباعة وأصحاب المحلات على الاستماع إلى تراتيل القرآن الكريم، بأصوات مقرئين مشهورين، فضلا عن المدائح والأذكار والدروس الفقهية المسجلة، كما يقبل الناس على الأشرطة والكتب الدينية.

مائدة وعائلة موسعة

وما زالت الأسرة التونسية تحافظ على كثير من العادات والتقاليد التي تميزها عن غيرها من العائلات في الدول العربية والإسلامية الأخرى في هذا الشهر الفضيل؛ فالمائدة الواحدة تجمع كل أفراد العائلة الموسعة، وتكثر بين الأسر ظاهرة التزاور، وتبادل الهدايا، والدعوة إلى الولائم، والمشاركة في الأفراح.

وتحافظ المائدة التونسية أيضا على خصائصها بأكلات شعبية معروفة، مثل "الشربة" و"الك***ي" التونسي و"البريك".. إلى جانب الحلويات التونسية المشهورة التي يكثر استهلاكها في رمضان، مثل "المقروض" و"الزلابية" و"المخارق"... وغيرها.
رد مع اقتباس