عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-09-2009, 02:47 PM
الصورة الرمزية مودى راب دوت كوم
مودى راب دوت كوم مودى راب دوت كوم غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
العمر: 31
المشاركات: 357
معدل تقييم المستوى: 16
مودى راب دوت كوم is on a distinguished road
افتراضي

رمضان فى فلسطين


أقسى الشهور



وأوضحت شفا لـ"إسلام أون لاين.نت" الثلاثاء 4-11-2003.. أن شهر رمضان الحالي أقسى الشهور التي مرت عليهم؛ نظرا لانقطاع أموال المساعدات التي كانوا يتلقونها من الجمعيات الإسلامية التي قامت السلطة الفلسطينية بتجميد أرصدتها.

وأوضحت أن الجمعيات الإسلامية كانت في شهر رمضان من كل عام تقدم للأطفال مساعدات مالية وغذائية وعينية إضافة لكسوة العيد، موضحة أن قرار تجميد الأرصدة حرم الأسرة من جميع المساعدات التي كانت تعينها على الوفاء بمستلزمات شهر رمضان المبارك.

وتصف -بحسرة- كيف عاشت الأسرة الأيام الأولى من الشهر الفضيل، وكيف أن الأسرة تحاول البحث عن الحد الأدنى من متطلبات الحياة؛ ألا وهو الطعام والشراب.

وتقول: "على مائدة الإفطار يكون هناك صنف واحد من الطعام، وهو ما نقوم بطبخه، إضافة إلى شُربة أو سلطة. أما السحور فيقتصر كل يوم على الحمص والجبنة والشاي".

معاناة العيد


وتتضاعف معاناة هذه الأسرة مع اقتراب عيد الفطر؛ فبعد أن كانت الجمعيات توفر لهم "كسوة العيد" إضافة لـ"العيدية" وبعض المساعدات سيضطر الأطفال لقضاء هذا العيد بملابسهم القديمة، وبدون مال يساعدهم على الاحتفال بالعيد السعيد.

وتقول: "بسبب قرب السوق من بيتنا يخرج الأطفال كي يشاهدوا البضائع والملابس والألعاب، ويطلبون مني شراءها لهم. فأقول لهم: "المؤسسات مغلقة، ماذا نفعل؟ يجب أن نصبر".

وتشير إلى أنها تحاول تهيئة الأطفال من الآن لأنهم قد لا يتمكنون من شراء حاجات العيد. وتقول: إنها ستحاول التغلب على هذه المشكلة بأن تغسل لهم الملابس القديمة وتكويها.

على البطاطا!!

وبدا حال أسرة "أم أشرف أبو شنب" من غزة أسوأ من حال أسرة جندية؛ حيث كانت هذه المرأة تتلقى مساعدات مالية من جمعية المجمع الإسلامي؛ كي تنفق على أطفالها العشرة؛ نظرًا لأن زوجها مريض لا يقدر على الحركة.

وقالت لـ"إسلام أون لاين.نت" الإثنين 3-11-2003: "كان المجمع الإسلامي -قبل تجميد أرصدته- ينفق علينا. وكانوا يدفعون لنا حوالي 700 شيكل كل شهر" (الدولار يساوي 4.5 شيكلات إسرائيلية).

وأضافت أن المجمع دفع للأسرة في شهر رمضان الماضي 2000 شيكل مساعدة، لكن "منذ تجمدت الأرصدة لم نأخذ شيئا، والله وحده يعرف كيف يمضي شهر رمضان.. الجدران وحدها هي التي تسترنا".

وتقول: "حالتنا تحت الصفر؛ فنحن ندفع حوالي 100 دولار أجرة المنزل، إضافة إلى المياه والكهرباء ومصاريف العلاج لزوجي المريض".

وحول كيفية تدبير مصاريف شهر رمضان، قالت: "الله يعيننا.. إضافة لصدقات الجيران الذين يحضرون لنا بعض الخضراوات، والله هو من يسترنا، ونحن كمسلمين مأمورون بالصبر".

وحول طعام الإفطار الذي تعده لأسرتها تقول: "طعامنا البطاطا المقلية والباذنجان والسلطة، وأحيانا أطبخ لهم أرزا مع البندورة (الطماطم). ومنذ 8 أيام لم نذق طعم اللحم. أما عن السحور فلا نجد شيئا نأكله؛ فنشرب الماء فقط، وأحيانا أقلي لهم بعض البطاطا، والحمد لله الذي يرزقنا الخبز الحاف".

من لآلاف الفقراء؟


وقال المهندس صقر أبو هين -مدير عام جمعية المجمع الإسلامي- لـ"إسلام أون لاين.نت": إن شهر رمضان الحالي جاء على جمهور الشعب الفلسطيني وهو في أمسّ الحاجة للمساعدة، إلا أنه "قدِم وأموال المؤسسات الإسلامية مجمدة".

وأضاف: "حتى الآن لا نستطيع أن نصرف قرشًا واحدًا، ولم نتمكن من مساعدة أي إنسان ما دامت أموالنا مجمدة".

وأوضح أن الجمعيات الإسلامية كانت تخدم جميع أنحاء قطاع غزة بالكامل؛ حيث تقسم العمل فيما بينها، وتقسمه إلى مناطق جغرافية. وأضاف: "نحن في جمعية المجمع الإسلامي وحدنا نخدم أكثر من 3 آلاف يتيم، وما يقارب ألف أسرة فقيرة تأخذ راتبا شهريا، وما يقارب 5 آلاف طفل في رياض الأطفال، وألف طفل في مدارس الأقصى".

ويتابع: "نحن ندفع الرسوم عن آلاف الطلاب الجامعيين، ونقدم الخدمات غير الدورية للمحتاجين الذين يطرقون أبواب المجمع، ونقدم آلاف الطرود الغذائية كل عام، وآلاف الكيلوات من لحوم الأضاحي، وكذلك نشرف على الكثير من العيادات والمستوصفات الطبية التي تقدم العلاج المجاني للفقراء".

وجبات ساخنة

ويتذكر أبو هين أن المجمع في شهر رمضان الماضي كان "ينظم من أول يوم في الشهر الفضيل وجبات ساخنة يوزعها على الفقراء، وكان -أيضا- يعد طرودا غذائية، يتراوح ثمن الطرد بين 20 و25 دولارا، يحتوي على المواد الأساسية للإفطار (15 صنفا)، وكان في نهاية رمضان يوزع عيدية من 50-100 شيكل لكل طفل فقير إضافة لكسوة العيد".

وقال: "هذا العام لم نقدم أي شيء، ولن نستطيع أن نوزع شيئا؛ لأن حساباتنا مجمدة، ولم يأتنا قرش واحد حتى الآن؛ فنحن لا نملك مليما واحدا".

وتابع: "حتى أننا لمّا أردنا أن نهب لنجدة أهلنا في رفح لم نستطع أن نقدم شيئا، فاضطررنا إلى النزول إلى الشارع كي نجمع التبرعات من الناس".

وقال: "أسوأ سنة في حياة الشعب الفلسطيني هي هذه السنة؛ فالجمعيات الإسلامية تكفل في القطاع 15 ألف يتيم؛ فمن ينفق عليهم الآن؟ لا أحد".

وأضاف أنها تكفل أيضا "أكثر من 5 آلاف أسرة فقيرة، وهناك 10 آلاف طالب فلسطيني كانوا يتلقون مساعدات مالية لدفع رسوم الجامعات".‏‏
_____
المصدر إسلام اون لاين
رد مع اقتباس