عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 05-09-2009, 05:19 PM
الصورة الرمزية عاشقة الموج
عاشقة الموج عاشقة الموج غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3,653
معدل تقييم المستوى: 20
عاشقة الموج is on a distinguished road
افتراضي

سؤال9 :
شيخي الفاضل أبو سفيان حياك الله 00ذكرت فيما سبق أنه بعد الخليفة الأول الذي سيحيي الخلافة الراشدة ستستمر الخلافة على رشدها الى أن يحصل فيها التغير .ثم يأتي خليفة هاشمي زنديق تحصل في فترته الكثير من الفتن وتعود كثير من المناطق في عهده الى الكفار .
بعدها يصطلح المسلمون على خليفة غير خليق بالخلافة .هل يتوقع أن يكون القحطاني بعد هذا الخليفة ؟؟أم قبل هذان الخليفتان )الزنديق والذي سيطلح عليه المسلمون(؟؟ هذا حتى نحاول الربط بين الفترات قدر المستطاع0؟





جواب : أخي الفاضل 00أنت تعلم أن النفوس سريعة التغير، و إن القلوب بين اصبعي

الرحمن يقلبها حيث يشاء فالخلافة في عهد الصحابة لم تدم على منهاجها النبوي أكثر

من ثلاثين عام حتى حدثت الفتن و تغيرت الأحوال، ثم بدأت الحكومات تتغير بين فاضل

و مفضول ، و زنديق قريش هذا أحد هؤلاء الخلفاء و لكنه ليس هو من يبدأ الفتنة و

التغيير لأن التغيير يبدأ قبله، و لكنه يصبح كفرا في عهده و هو الذي يخرج عليه

صاحب اليمن فيفني قريش و يسلبهم الحكم، ثم تأول الأمور بعد ذلك إلى فتن شديدة، و

تمزق في الملك و ظهور الجبار المسمى بالسفياني ، و خروج صاحب المغرب، و خروج

الترك و لا أقصد بالترك هنا من يسمى اليوم بتركيا ، فهذا التقسيم سيتغير في الحرب

القادمة و الله أعلم و ستعود استمبول إلى كفرها القديم و إلى نفس الإسم قسطنطينية،

و ستعود لتتبوء ذات الماضي القديم في حربها على الإسلام ، إذاً نجمل ذلك بما يلي :

1) موت المهدي و تولي خليفة من قريش يسير على نهجه0


2) تبدأ النفوس بالتغير و لا يكون الأمر بالسرعة التي قد يتصورها البعض

( بين ليلة و ضحاها)


3) يبدأ خلفاء قريش بالتغير و هنا تبدأ فتنة السراء لإن هذا التغير مرتبط بالسبب الذي

أحدثه و هو نعيم الدنيا 0


4) تحدث فتنة عظيمة تكاد تعصف بالخلافة فيصطلح الناس على رجل غير خليق بالملك

كما وصفه رسول الله صلى الله عليه و سلم: كورك على ضلع، و نحن نعلم أن الورك لا

يكون على الضلع و هذا شكل مقلوب00 أي أن الرجل يكون في نظام حكمه مخالف لما

سبقه بشكل لم يسبق له نظير و أظن و الله أعلم أن هذا الرجل هو الزنديق الذي يخرج

عليه أهل اليمن، و هنا أود أن أنبه إلى أنه قد جاءت بعض الأثار في الفتن و السنن

الواردة في الفتن تشير إلى أنه في الخلفاء الذين يلون المهدي منهم من يقتل على يد

رجل من أهل بيته و يتولى الخلافة القاتل، فتثور عليه الأمة فيقتلونه ثم يجتمعون على

رجل من بني هاشم0

أخي الفاضل: هذه المرحلة يشوبها بعض الضبابية، و لكن لو أعتمدنا على الركائز

الصحيحة تجدنا نخرج منها بتصور قريب من الحقيقة فإذا دعمناه بالأثار الضعيفة و

المقطوعة تكتمل لدينا الصورة بشكل واضح ، فكيف نفعل ذلك ؟

أولا : من الركائز لدينا أن هذه الفترة تبدأ بموت مهدي و تنتهي بخروج أخر 0

ثانيا: يتخلل هذه المرحلة فتنتان، الأولى: السراء ، و الثانية: الدهماء ، و تعتبر

الثانية أعظم فتنة تمر على الأمة حيث يعود فيها الناس إلى الكفر ، يملك في هذه الفترة

رجل من قحطان ، و هذا الأمر لا يكون بعد عيسى عليه السلام لأن الله يقبض عباده

المؤمنين بعد عيسى00 و ليس هذا بعد المهدي الثاني الذي يسبق عيسى ، لإن الخلافة

في قريش و من يسبق عيسى عليه السلام سواء كان المهدي عائذ الحرم هو من

سيصلي عيسى عليه السلام خلفه أو مهدي يلي بعده يصلي عيسى خلفه فجميعهم دون

أستثناء سيكونون من قريش0 إذاً فالقحطاني سيلي في الفترة الواقعة بين المهديين ، و

طالما أنه لن يملك و قريش تقيم الدين فيبقى حكمه بعد الخليفة الذي يكفر الناس في

عهده ، و هذا يبقى أحتمال مقرون بدلائل و العلم عند الله و أستشهد بالحديث الصحيح

التالي :

(سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد السادس 1 )
(2752 ) الصحيحة :

(إن هذا الحي من مضر ؛ لا تدع لله في الأرض عبدا صالحا إلا فتنته وأهلكته ؛ حتى

يدركها الله بجنود من عباده ، فيذلها حتى لاتمنع ذنب تلعة .)

لا أدري أخي أن كنت قد أستطعت توضيح الأمر بشكل كافي 00
__________________



دخول متقطع
أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب
رد مع اقتباس