سؤال15 :
أخي الفاضل أبو سفيان حياك الله وبارك فيك00أنا في الحقيقة لا أرى أن يطلق لفظ المهدي على أكثر من شخص لسبب اصطلاحي ، فالخلاف بيني وبينك في هذه المسألة في الأصطلاح ( المصطلح اللغوي )
سبق أن قرأت لك في موضوع (فض الخصام) عندما سألك أحد المشاركين في الموضوع :
كيف يكون هناك أكثر من مهدي ؟
فأجبته وكان من ضمن إجابتك أن لفظ (المهدي) وصف من الممكن أن يطلق على أي شخص مهتدي كالخلفاء الراشدون مثلاً أو غيرهم .
وهذا الكلام أوافقك عليه من ناحية لغوية فقط ، ونحن نعرف أن التعريف اللغوي يختلف عن التعريف الشرعي أو الأصطلاحي .
فمن الممكن أن أقول مثلاً (حججت إلى العراق)إذا أردت بذلك المعنى العربي اللغوي وهو(القصد)
وليس المعنى الشرعي الأصطلاحي .
أما إذا أردت المعنى الأصطلاحي الشرعي فليس من الممكن أن أقول الجملة السابقة لأن الحج شرعاً واصطلاحاً هو الحج المعروف في المشاعر المقدسة الذي هو الركن الخامس .
وقس نفس الأمر على مسألة المهدي ، من الممكن أن أقول هذا خليفة مهدي00 إذا أردت المعنى اللغوي يعني مهتدي ، وهكذا جاء وصف الخلفاء الراشدون في بعض الأحاديث على المعنى اللغوي(المهديين من بعدي) فوصفوا بأنهم مهديين ، وأحدهم مهدي ، أي مهتد راشد مطبق لأحكام الله 00
أما لفظ ( المهدي ) من ناحية اصطلاحية شرعية فيقصد الخليفة الراشد الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم وأخبر أنه من عترته فلا ينصرف الى غيره
-من ناحية شرعية- .
وانظر يا أخي الكريم الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم (المهدي مني) كلمة المهدي في هذا الحديث نلاحظ فيها أمران :
الأفراد ، و( التعيين والتعريف) فهو أفرد الكلمة (جعلها مفرده) مما يبين أنه واحد ، ومما يؤكد الأمر أن الكلمة معرفة ( اي ليست نكرة) فلم يقل مثلا ( سيخرج مهدي) على هيأة نكرة
فيحتمل حينها أن يكون هناك أيضا مهدي أخر . بل قال (المهدي مني) وكأنه معروف ،مثل الفرق بين إذا قلت (سيأتي وزير) فهو نكرة لا نعرف من هو، ويحتمل أن يكون هناك غيره ، وبين إذا قلت (سيأتي الوزير) فمعناه أنه وزير واحد معروف .
وتعلم -حفظك الله- أن الناحية اللغوية هامة جدا في معرفة النصوص00
أضف على ذلك أن القول بأن هناك أكثر من مهدي لم يعرف عن أحد من السلف ، ولا أقصد بذلك التقديس لعلماء السلف .
أخي أبو سفيان ، أنا أفهم قصدك من قولك بأن هناك أكثر من مهدي ، أنت تقصد أن الخليفة الذي سيبدأ الخلافة الراشدة بعد الحكم الجبري والذي ستجتمع عليه الأمة ، ليس هو الخليفة الذي سينزل في عهده عيسى عليه السلام ويصلي خلفه .00وهذا الكلام
وجيه جداً وأنا أميل إليه ولكن لا يلزم من ذلك أن نجعل الأثنان مهديان ، الغالب أن أحدهما المهدي والأخر خليفة راشد صالح وغيره أيضاً في نفس الحقبة خلفاء راشدون .
وبالذات أني لا أذكر أن هناك حديث صحيح ذكر بأن عيسى عليه السلام سينزل في عهد المهدي - هذا حسب علمي - فربما يكون المهدي هو الأول الذي سيبدأ الخلافة الراشدة .
هذا ما عندي يا أخي الكريم حول هذه النقطة وأنتظر منك الأجابة؟
والسلام عليكم..
جواب : الأخ الفاضل: حياك الله ومرحبا
أخي الفاضل00 لقد أصبت عندما طلبت إليك أن تلقي بما لديك و حقا لو عدت أنا من جديد وراجعت الموضوع و
زدت في الأدلة لما خطر ببالي أن يكون قصدك ما سألت00 صحيح أن هذا السؤال قد سؤ لته من قبل في موضوع
آخر و لكن ظاهر الأمر أن الفكرة المكونة في أعماقنا عن المهدي تجد من الصعوبة بمكان محاولة المساس بها
أو تشويهها 00و هذا حالنا جميعا و أنا أقول للجميع أنني عندما كنت أبحث في موضوع الفتن لم يكن ليخطر
ببالي أن تسوقني النصوص مرغما إلى ما وصلت إليه 00
أخوتي كان من المستحيل التوفيق بين حديثين دون الخضوع لفكرة تقسيم الخلافة إلى مهدية أولى و مهدية ثانية00 و هذا اصطلاح أقصد فيه الخلافة الأولى التي تأتي بعد عصر الجور( عصرنا الذي نعيشه اليوم)و الخلافة الثانية التي تترافق و الملاحم 0
إذاً النصوص كلها كانت تتجه إلى هذا الاتجاه، و التقسيم قد فرض نفسه بنفسه ، و إذا كانت نفسك أخي توافقني بهذا التقسيم و تخالفني بالتسمية الصريحة للمهدي ، فماذا تقول بهذين النصين الصحيحين ؟
( سلسة الأحاديث الصحيحة - المجلد الثاني )
( 711 ) الصحيحة :
( يخرج في آخر أمتي المهدي ؛ يسقيه الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحا ، وتكثر الماشية ، وتعظم الأمة ، يعيش سبعا أوثمانيا . يعني: حجة .)
و هذا ما أثبتنا بالدليل بأنه المهدي محمد بن عبد الله الذي يلي المسلمين في ما بعد عصر الجور الذي نعيشه اليوم، فتعيش الأمة في عصره أنعم أيامها و أهنئها00
النص الثاني :
(ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الخامس)
( 2236 ) الصحيحة :
( ينزل عيسى ابن مريم ، فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا فيقول: لا ، إن بعضهم أمير بعض ، تكرمة الله لهذه الأمة .)
أخي الفاضل هذين نصين نبويان صحيحان00 قد أطلق كل منهما لقب المهدي على حاكم صالح يحكم المسلمين00
- فإما أن يكون هذين الشخصين ، شخص واحد ، و قد تلبس علينا الأمر منذ البداية و يكون بذلك المهدي الذي يخرج في نهاية عصر الجور و يفتتح الخلافة التي على منهاج النبوة كما ذكر رسولنا صلى الله عليه و سلم في الحديث الذي وصف فيه مراحل الحكم لهذه الأمة 00
- و إما أن نكون مجبرين تحت ضغط النصوص الصحيحة و التي سيصبح البعض منها غير صحيح فيما لو صح الاحتمال الأول و يكون البعض الأخر ضربا من الخيال تصوره00 و أنا هنا سأتكلم بشيء مكرر لملاحقة الفكرة و كإعادة لمن لم يكن معنا من قبل0
أولا : يجب أن يعلم الجميع أن قريش ستسلب ملكها حال نزول عيسى عليه السلام و المهدي هو خليفة من قريش ،لأن أمر الحكم سيؤول لنبي الله عيسى عليه السلام بدليل هذا الحديث الصحيح00
(صحيح الجامع الصغير)
( قيل: فأين العرب يومئذ ؟ قال: هم يومئذ قليل ، وجلهم ببيت المقدس ; و إمامهم رجل صالح ، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى ابن مريم الصبح ، فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقرى ليتقدم عيسى ، فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل فإنها لك أقيمت ، فيصل بهم إمامهم فإذا انصرف قال عيسى: افتحوا الباب فيفتحون و وراءه الدجال معه سبعون ألف يهودي كلهم ذو سيف محلى و ساج ، فإذا نظر إليه الدجال ذاب كما يذوب الملح في الماء ; و ينطلق هاربا ، و يقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تسبقني ، فيدركه عند باب لد الشرقي فيقتله فيهزم الله اليهود ، فلا يبقى شيء مما خلق الله عز و جل يتواقى به يهودي إلا أنطق الله ذلك الشيء لا حجر و لا شجر و لا حائط و لا دابة إلا الغرقدة فإنها من شجرهم لا تنطق، إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فتعال اقتله ، فيكون عيسى بن مريم في أمتي حكما عدلا و إماما مقسطا، يدق الصليب، و يذبح الخنزير، و يضع الجزية، و يترك الصدقة، فلا يسعى على شاة و لا بعير، و ترفع الشحناء و التباغض و، تنزع حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في في الحية فلا تضره و تضر الوليدة الأسد فلا يضرها، و يكون الذئب في الغنم كأنه كلبها و تملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء، و تكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله، و تضع الحرب أوزارها، و تسلب قريش ملكها، و تكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم، و يجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، و يكون الثور بكذا و كذا من المال و يكون الفرس بالدريهمات )
إذاً 00 قريش تفقد حق الملك على المسلمين في زمن عيسى عليه السلام، لأن المسلمين لن يبقوا بعد عيسى عليه السلام إلا قليلا جدا ، و هنا و أمام هذا الأمر نحتاج إلى تفسيرين 00
الأول : أين و في أي زمن حكم بقية الاثنا عشر خليفة الذي أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ و أين القحطاني و الجهجاه من الخلفاء الذين ذكروا بالاسم و لم نجد لهم فترة زمنية تقوم بها خلافتهم ؟
الثاني : مدة خلافة المهدي 00 ولكي لا يختلط الأمر على البعض ، نحن سنفرض هنا أنه لا مهدي إلا الذي يصلي خلفه عيسى عليه السلام حتى نصل إلى بطلان هذه الفكرة00النصوص الصحيحة دلت على أن خلافة المهدي سبعة سنوات يعيش خليفة و يموت خليفة و يصلى عليه المسلمون 0
( سنن ابن ماجة 36- كِتَاب الْفِتَنِ - بَاب الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)
( 4083 ) حسن :
(حدثنا نصر بن علي الجهضمي ، حدثنا محمد بن مروان العقيلي، حدثنا عمارة بن أبي حفصة ، عن زيد العمي، عن أبي صديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون في أمتي المهدي، إن قصر فسبع وإلا فتسع ، فتنعم فيه أمتي نعمة لم ينعموا مثلها قط تؤتى أكلها ولا تدخر منهم شيئا، والمال يومئذ كدوس، فيقوم الرجل فيقول: يا مهدي أعطني: فيقول خذ .)
(سلسة الأحاديث الصحيحة - المجلد الثاني )
( 711 ) الصحيحة :
( يخرج في آخر أمتي المهدي ؛ يسقيه الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها ، ويعطي المال صحاحا ، وتكثر الماشية ، وتعظم الأمة ، يعيش سبعا أوثمانيا . يعني: حجة .
النص السابق يبين لنا أن مقدار إقامة المهدي بين المسلمين(كخليفة) سبع أو ثمانية سنوات ثم يتوفاه الله00 لأنه لا يمكن أن يكون المقصود أن مجمل عمر المهدي سبع سنوات 00فسبع سنوات يحكمها المهدي بالرخاء و الغيث و الأرض تنبت و السماء ترسل خيرها، و هنا يجب أن تلاحظوا كلمات النص النبوي
( يخرج المهدي فيسقيه الله الغيث ) البركة هنا و السقيا كان سببها المهدي 00بينما الذي يكون في عهد عيسى عليه السلام من بركة و خير فيكون ببركة نبي الله عيسى عليه السلام يكون النبات مختلف و أعظم في عصر نبي الله عيسى عليه السلام و تعيش السباع مع الأغنام، و تذهب حمة كل كائن فيضع الطفل يده في جحر الأفعى فلا تؤذيه ، و في هذه الفترة لا حاجة للمال و لا للصدقة 00بينما نرى ي وصف النعيم الذي بين يدي المهدي هناك من يسأله المال فيعطي المهدي المال حثيا 0
(ـ صحيح الجامع الصغير - المجلد الثاني)
( 7875 ) صحيح :
جزء من حديث طويل
(000فيكون عيسى بن مريم في أمتي حكما عدلا، و إماما مقسطا، يدق الصليب و يذبح الخنزير و يضع الجزية و يترك الصدقة ، فلا يسعى على شاة و لا بعير، و ترفع الشحناء و التباغض، و تنزع حمة كل ذات حمة حتى يدخل الوليد يده في في الحية فلا تضره و تضر الوليدة الأسد فلا يضرها ، و يكون الذئب في الغنم كأنه كلبها ، و تملأ الأرض من السلم كما يملأ الإناء من الماء ، و تكون الكلمة واحدة فلا يعبد إلا الله، و تضع الحرب أوزارها، و تسلب قريش ملكها، و تكون الأرض كفاثور الفضة تنبت نباتها بعهد آدم ، حتى يجتمع النفر على القطف من العنب فيشبعهم يجتمع النفر على الرمانة فتشبعهم، و يكون الثور بكذا و كذا من المال و يكون الفرس بالدريهمات ، قالوا: يا رسول الله و ما يرخص الفرس ؟ قال: لا تركب لحرب أبدا)
(ه ابن خزيمة ك الضياء ) عن أبي أمامة
أمر فوق التصور البشري يكون في سنوات تسبق خروج الشمس من مغربها 00و لي إن شاء الله معها وقفة طوية مع هذه الفترة في حديثي عن الدجال إن شاء الله 00
و لا يمكن أن يأتي شخص بحديث يصف وقوع هذا النعيم في عهد غير عهد عيسى عليه السلام ، إلا أن يكون هناك نعيم في عهد المهدي، ثم ازداد النعيم في عهد عيسى عليه السلام، و أي نعيم يكون في عهد المهدي الذي يصلي خلفه عيسى عليه السلام00
من أصل سبع سنوات يحكمها هناك ثلاث سنوات تسبق خروج الدجال تحبس السماء مطرها و تحبس الأرض نباتها ، حتى يأكل البعض أوتار قسيهم ، ثم يأتي بعد هذه السنوات المليئة بالنعيم الفترة التي يخرج فيها الدجال و أي نعيم ، و أي أمن ، الناس تهرب منه بالجبال بدليل حديث أم شريك و قد ذكرته سابقا00 و يسبق
سنوات النعيم هذه زمن الملحمة الكبرى و الردة التي تحدث و التي تقسم العالم الإسلامي إلى فسطاط إيمان و فسطاط نفاق 00
إذاً00 سبع و ثمن و تسع و حتى عشرين سنة لا تستطيع استيعاب هذه الإحداث المرعبة00 فكيف تستوعبها سبع سنوات يصفها رسولنا بالنعماء التي لم تنعمها الأمة من قبل ؟
لابد من وقفة شجاعة:
إما أن نطعن بأحاديث صحيحة 0
و إما أن نقبل بوجود مهدين00 و هذا ما تأكده بقيت الأدلة و التي استعرضتها من قبل أثناء بحثنا عن هذه الفترة 0و قبل أن أختم حديثي أريد أن أستشهد بهذا النص النبوي الصحيح و الذي لا يمكن تفسيره إلا على ضوء التقسيم
الذي افترضناه:
( صحيح الجامع الصغير - المجلد الثاني )
( 4096 ) صحيح :
(عمران بيت المقدس خراب يثرب و خراب يثرب خروج الملحمة و خروج الملحمة فتح القسطنطينية و فتح القسطنطينية خروج الدجال)
النص يتكلم عن أحداث متلاحقة زمنيا00 أي لا يمكن أن يحدث الحدث الثاني ما لم يسبقه الحدث الأول 0
أولا : عمران بيت المقدس........... يحدث بعد هذا الأمر خراب يثرب 00و هذا طبيعي لقيام الخلافة في بيت المقدس و حدوث الهجرة إلى الشام قبل الخلافة لفتحه و بعد الخلافة للسكن فيه 00و قد تكلمنا عن مهاجر إبراهيم سابقا 0
الأمر الثاني و الذي يجب أن يحصل بعد الأمرين السابقين هو :خروج الملحمة .............. وبعده فتح قسطنطينية 00و أنا أضيف 00 بعد فتح القسطنطينية .................... خروج الدجال 0و نحن نعلم أن يثرب ستكون مسكونة بالناس عند خروج الدجال بدليل خروج المنافقين منها إليه في يوم الخلاص
00 فهل يعقل أن يتم عمران بيت المقدس بعد أن يهدمه اليهود و يستعيده المسلمون و إقامة حاضرة الخلافة كأحسن ما يكون ، مما يغري من بقي بيثرب للهجرة إلى بيت المقدس حتى يترك للعوافي و السباع ، ثم تحدث الملحمة، و يفتح المسلمون القسطنطينية و روما ، و يأتون بملوك الهند مقيدين بالأصفاد ثم يعمرون يثرب من جديد ، ليخرج الدجال في ذلك الزمن و يجد الناس يعيشون فيها 00كل ذلك في سبع سنوات
و وسائط النقل هي الخيل و الحمير و السلاح هو السيف و القوس00 هل يعقل هذا ؟؟؟؟؟؟
و أخيرا أخي إن ما تكلمت به عن أن لقب المهدي من الناحية الشرعية هو خاص بشخص معين 00 هو كلام ليس عليه دليل ، و كلمة المهدي كانت تطلق على كل خليفة عادل ، و خصت في أخر الزمان شخص أو أكثر من الخلفاء ، و لم يأتي أي حديث يؤكد أن هذا اللفظ ( المهدي ) هو خاص بشخص معين00 و الصحيح أن الأحاديث
أطلقت هذا اللفظ على أشخاص في زمن معين و أحداث معينة و اشترطت أن يكون هذا المسمى من آل بيت النبي عليه الصلاة و السلام على العموم في قوله
(منا الذي يصلي خلفه عيسى عليه السلام *)
أما المهدي الأول فقد قال بالخصوص ( المهدي من عترتي من ولد فاطمة ) 00أي من ولده لصلبه 0و أنظر كيف يصف رسولنا عيسى أبن مريم عليه السلام :
( يوشك من عاش منكم أن يلقى عيسى ابن مريم إماما مهديا وحكما عدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، وتضع الحرب أوزارها ) . أخرجه أحمد
( 2/411 ) .
أرجو أن أكون قد أجبتك عن سؤالك 00