عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 09-09-2009, 09:02 AM
الصورة الرمزية عاشقة الموج
عاشقة الموج عاشقة الموج غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3,653
معدل تقييم المستوى: 20
عاشقة الموج is on a distinguished road
افتراضي

سؤال17 :
لا أدري يا أخي هل أطلعت على كلام الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة الجزء الرابع 42-43 والذي أورده على أساس أن الخلافة
الأسلامية ستعود قبل ظهور المهدي ) هذا رأي الشيخ (، الغريب أن الشيخ رحمه الله شدد كثيراً على أصحاب الرأي المخالف( وهم من يرى أن من سيعود بالخلافة بعد الحكم الجبري هو المهدي ( لدرجة أنه نسب قولهم إلى التصوف !!
فلا أدري مالذي جعل الشيخ رحمه الله يشدد لهذه الدرجة في هذه المسألة ؟؟ الى درجة أنه يخرج من قال بها من دائرةالسنةوالجماعة!!
والأعجب أن تشدد الشيخ في هذه المسألة جعل مجموعة من طلاب العلم ، سواء من طلاب الشيخ الألباني أو غيره يشددون أيضاً في هذه المسألة والبعض يرى هذا الرأي )أن الخلافة الأسلامية ستعود قبل ظهور المهدي( ولا يشدد فيه مثل الشيخ سفر الحوالي و الشيخ سلمان العودة وغيرهم .
أود تعليقك يا أخي أبو سفيان على هذه النقطة وجزاك الله عنا خير

أخي أبو سفيان ، إليك نص كلام الشيخ الألباني رحمه الله :

( واعلم يا أخي المسلم ، أن كثيراً من المسلمين اليوم قد انحرفوا عن الصواب في هذا الموضوع : فمنهم من استقر في نفسه أن دولة الإسلام لن تقوم إلا بخروج المهدي ، وهذه خرافة وضلالة ألقاها الشيطان في قلوب كثير من العامة ، وبخاصة الصوفية منهم ، وليس في شيء من أحاديث المهدي ما يشعر بذلك مطلقاً ، بل هي كلها لا تخرج عن أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر المسلمين برجل من أهل بيته ووصفه بصفات أبرزها :أنه يحكم بالإسلام ، وينشر العدل بين الأنام ، فهو في الحقيقة من المجددين الذين يبعثهم الله في رأس كل مائة سنة -كما صح عنه صلى الله عليه وسلم - فكما أن ذلك لا يستلزم ترك السعي وراء طلب العلم ، والعمل به ، لتجديد الدين ، فكذلك خروج المهدي لا يستلزم التواكل عليه ، وترك الاستعداد والعمل لأقامة حكم الله في الأرض ، بل العكس هو الصواب ، فإن المهدي لن يكون أعظم من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي ظل ثلاثة وعشرين عاماً ، وهو يعمل لتوطيد دعائم الأسلام ، وإقامة دولته ، فما عسى أن يفعل المهدي ، لو خرج اليوم ، فوجد المسلمين شيعاً وأحزابا ، وعلماءهم - إلا القليل منهم - اتخذهم الناس رءوساً ، لما استطاع أن يقيم دولة الإسلام ، إلا بعد أن يوحد كلمتهم ، ويجمعهم في صف واحد ، وتحت راية واحدة ، وهذا -بلا شك - يحتاج إلى زمن مديد ، الله أعلم به . فالشرع والعقل معاً يقتضيان : أن يقوم بهذا الواجب المخلصون من المسلمين ، حتى إذا خرج المهدي ، لم يكن بحاجة إلا أن يقودهم إلى النصر ، وإن لم يخرج فقد قاموا بواجبهم ، والله يقول :
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون 00)

إلى هناانتهى كلام الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة الجزء الرابع
42
-43




جواب : حول موقف الشيخ الألباني من الخلافة .................

أخي الفاضل 00لقد كتبت قريب من كلام الشيخ في موضوع سابق و قلت أن المهدي لن يأتي بالمعجزات فيغير الناس بين لحظة و أخرى00 فيتحول المنافق و الذي في قلبه زيغ00 إلى مسلم صالح يستحق أن يكون خليفته المهدي 0
و من ناحية أخرى فلو قضى المهدي عمره بالإصلاح لما استطاع قلب مفاهيم الناس و تحسين عقائدهم بحيث يكونوا أمة تستحق الخلافة المهدوية 00و إليك بعض ما كتبت في موضوع سابق:
((أما بعد : فقبل أن نخوض في تفاصيل هذا الفصل00 أحب أن أقول أن المهدي رجل تلده النساء و تربيه الرجال لا هو نبيا و لا رسول ، بل هو رجل من خيار أمة محمد ، لا نقدمه بالفضل على خلفاء رسول الله صلى الله عليه و سلم، أبو بكر و عمر و عثمان و على , فإن ساواهم بالورع و التقى فقد فاته فضل الصحبة و الله أعلم0
فالمهدي رجلا صالح لن يأتي بالمعجزات و لن تتنزل عليه الملائكة بالوحي ، يجمع الله كلمة هذه الأمة على يديه ، فيكون من خيرة الخلفاء ))

إذاً 00 كلامي إلى هذا القدر يتفق تماما و كلام الشيخ رحمه الله 00فكلانا يتفق بأن الأمة يجب أن تتهيأ قبل قدوم المهدي00 و لكننا نختلف بالشكل الذي تتم به تهيئة الأمة ، فالشيخ يرى أن التهيئة ستتم من خلال جهود الدعاة و المصلحين حتى تعود الأمة للوضع المناسب لخروج المهدي 00و أنا أرى أن الأمر سيتهيأ عن طريق حرب ضروس و فتنة حارقة تأتي على صريح أهل الأرض و تبقي من المسلمين قلة هم المجاهدين في الشام ، و هم من سيخرج فيهم المهدي جعلنا الله و إياك منهم، و لم أرى في كلام الشيخ أي معنى يشير إلى ضرورة قيام خلافة تسبق المهدي و تمهد لخروجه ، و هذا الكلام لو صح عن الشيخ رحمه الله فهو رد ، و يناقض الحديث الصحيحة
و الصريح الذي يقتضي خروج المهدي بعد زمن الجور مباشرة ، لينشر العدل و الأمان في الأرض 00و لا يحدث مثل هذا الأمر إلا إذا خرج بعد حرب و فتنة00

قد يسألني سائل عن حتمية ذلك فأقول ؟

إن حال الأمة اليوم لا يخفى على أحد منا00 فكلنا يعلم أن الأمة ابتليت بأمراض تكاد تكون مستعصية00 أهمها مرض حب الدنيا و الذي نشر الخور و الجبن بيننا، و ترك الأمة في حالة من الذل و الضياع00 فهذا النوع من الناس أو هذا الوضع لا يمكن أن تكون فيه حكومة تحكم على منهاج النبوة00 فالقرن الأول أفضل القرون لمٌا غيٌر أهله00 غير الله عليهم نظام الحكم00 إذا نعود إلى نظرية تهيئة الأمة و لها طريقين :

الأول: كما قال الشيخ رحمه الله و ذلك عن طريق الدعاة و المصلحين ، و هذا الأمر لو تم حقيقة لا بد أن يصل في يوم من الأيام حد الحسم العسكري ، فأهل الباطل و الفرق الضالة لن يسمحوا بعودة المنهج الإسلامي الصحيح ، و هذا أمر محسوم بين أهل الحق و الباطل00 و هنا أوضح و أفصل كلام الشيخ المجمل ، في أن رسول الله أمضى 23 عام يوطد أركان الدولة الإسلامية00 و أقول إن الرسول صلى الله عليه و سلم أمضى ثلاث عشرة عام في الدعوة السلمية00 ثم آلت الأمور إلى الحل العسكري ، و الذي كان أمرا لا مفر منه و كان من بركات ذلك 00فتح مكة ، و ردع الروم ، حيث كان لهما الأثر الواضح في نشر الدعوة 0

إذاً 00 الدعوة إلى الإصلاح كالدعوة إلى التوحيد ، فكلاهما تصحيح للعقيدة ، و لا بد له في النهاية من الحسم العسكري ، و لكن في الحالة الأولى كان الأمر يدور بين التوحيد الخالص مع الشرك المحض ، و كان القتال جهاد ، و الموت شهادة 00

أما اليوم ، فالإصلاح إذا وصل حد الحسم العسكري، و هذا حتمي في النهاية لأن أهل الضلالة هم الأكثر و هم الدولة ، فالإصلاح أصبح فتنة و تقاتل بين ذوي الدين الواحد على اختلاف مذاهبهم 00و لكن و رغم أن نهاية هذا الأمر هو مع الأسف الشديد فتنة ، و لكنه الطريق الأسلم، فالدعاة الصالحون يوجهون الجيل الجديد، و يكونون إلى جانبه لحظة بلحظة يكبحون من جماح ثورته ، و يهذبون غليانه ، حتى تسير الدعوة إلى ما قدر الله ، عندها يكون الحل العسكري إن حصل في النهاية، يكون أمرا فرض على أهل الدعوة لا نزوة عابرة جاءت من هنا أو من هناك، و لكن الواقع يشير اليوم أن المسلمين على مختلف مذاهبهم قد تجاوزوا العلماء و الدعاة الذين ركنوا إلى الدنيا ،

فالأمة تسير اليوم بحالة من الغليان بلا قائد و لا موجه ، عشرات الحكام و الأنظمة العنصرية ، آلاف الدعاة الذين لم يجتمع القليل منهم على رأي واحد ، هجمة صليبية يهودية من الخارج ، و فتنة تطل من العراق ،نقول نسأل الله اللطيف الخبير الرحمة ، اللهم أنا نعوذ بك من مضلات الفتن 00

أخي الكريم لماذا نريد أن نوهم أنفسنا بأن القتل الذي وعدت به هذه الأمة هو في غير زمننا هذا ، و نحن من ناحية مقتنعين بأننا على أبواب الملاحم و أننا في أخر الزمان00

إذاً00 لماذا لا نريد أن نصدق أن رسولنا في الأحاديث الصحيحة قد قال:

( 851 ) الصحيحة :

( أتزعمون أني من أخركم وفاة ؟ ! ألا إني من أولكم وفاة ، وتتبعوني افنادا ؛ يهلك بعضكم بعضا .)

أحاديث كثيرة تشير إلى ذلك و لا نريد أن نصدقها00 قولوا لي مثلا00 ماذا لو أسفر ضرب العراق عن ظهور كنز الفرات ؟؟؟

ألن يقتل عليه من كل مائة تسع و تسعون ؟؟؟

إذاً00 يجب أن نقتنع بأحد أمرين: إما أننا في فتن أخر الزمان و عندها فيشمر كل داعية ساعديه و لننسى أمر المهدي تماما0
و إما أن نكون على ثقة بأننا فعلا في الزمن الذي يسبق المهدي مصداقا لقول رسولنا صلى الله عليه و سلم :

( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكا عاضا ، فيكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ، ثم يكون ملكا جبريا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، ثم سكت ).
__________________



دخول متقطع
أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب
رد مع اقتباس