عرض مشاركة واحدة
  #85  
قديم 09-09-2009, 03:38 PM
الصورة الرمزية عاشقة الموج
عاشقة الموج عاشقة الموج غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3,653
معدل تقييم المستوى: 20
عاشقة الموج is on a distinguished road
افتراضي

سؤال 20 :

أقول لأبي سفيان..بوركت أناملك ووقتك وجهدك،استمر يا رعاك الله! وانشر ما يصل إليك من علم، وما تتوصل إليه من اجتهاد، على الأقل من أجل التاريخ!
ولعلي أسأل أبا سفيان:
ما سبب قصر أمد الخلافة الغير نبوية،( الراشدية أو المهدوية، )إن جاز التعبير؟؟
فالخلافة الراشدية دامت حوالي 30 عاماً، وهنا الأخ أو سفيان يفيدنا بأن الثانية أيضاً سيقارب عمرها الثلاثين عاماً، الست أو سبع سنين المتعارف عليها التي يحكم فيها المهدي الأول، مع 22 عاماً أخرى على أيدي المهديين الذين سيخلفون بعده!!

*ثم،استشهدت برواية تبين أن المسجد الحرام يهدمه المسلمون وهم على الإسلام، ثـــــــــــــم يُبنى أحسن مما كان لكنك علقت على هذا الأثر بما فهمته من أنك تنتظر الآن هدم المسجد الحرام
فيما أنت تشير إلى عمارته الغير مسبوقة حالياً!* فكيف ذلك يا أخي ؟؟ والرواية التي كنت استشهدت بها لتوك تتحدث عن هدم يعقبه عمارة غير مسبوقة، ونحن لم نشهد هدماً للمسجد الحرام بحيث لا يبقى حجر على حجر، كما بينت الرواية؟!؟
أم أن التوسعة التي كانت نتيجتها العمارة الحالية هي المقصودة؟! وما قصة الحجر على الحجر؟

*وهل الرواية تعني الكعبة ذاتها أم محيطها وفضاء المسجد الحرام (والذي بلا شك تغير)؟!

*اريد تعليقاً على الأحاديث حول مطاردة عشرات النساء للرجل الواحد آخر الزمان؟؟!





جواب :

لقد ظلمتني بمدحك يا أخي ، و أسأل الله أن لا أكون من هذا الصنف ، فما أنا إلا مسلم من عامة الناس ، و لا أملك ذلك العلم الذي تحدثت عنه , وما إصراري على المناقشة و الحوار إلا لأمرين ذكرتهم في السابق و أكررهما الآن:

الأمر الأول: حظ الأخوة على النقاش من أجل الفائدة و عدم تفويت بعض الهفوات و التي قد نتداركها بالنقاش المثمر 00

الأمر الثاني : و هو الأقسى على قلبي , و هو وجود بعض الأخوة ممن ورث الإسلام وراثة و يرفض تغيير المفاهيم التي لديه لمجرد أن هذا التغيير سيمس ما ورث من أفكار ، فتراه يرد النص من الكتاب و السنة و يتشبث بما لديه ، و أن قلت له قال الله و قال رسوله تراه يقطب حاجبيه و يضع لك إشارات الاستفهام و لسان حاله يقول لقد جئت بما لم يأتي به الأولون 00فالرفض يتم لمجرد أنك قد خالفت الأولين ، و لكن بمجرد أن يأتي أخر، و يكلمهم عن الجن و التنبؤات الشيطانية تراهم يصغون السمع ويقولون : جائز , تحليل منطقي , كيف يكون جائز و منطقي، و هو يخالف النصوص و فوق ذلك هو بأكمله كفكر بدعا من القول لا يستند فيه كاتبه على كلام شخص واحد يمكن أن نثق فيه ، بل قد يستند على محدث جنيٌ روى له أبيه أن جده 00ما هذا الكلام ؟

إنه سقوط بالوحل , لقد سبقوا بنقلهم هذا الرافضة و الفرق الباطنة ، و أخر يأتيك بحديث كاذب من ناقل كاذب ، و قد يكون واضع لهذا الحديث ،ليقنعنا بأمر يعلم الله أنه كذب ، و مخالف للنصوص , ناهيك عن اعتبارات أخرى00

* اما ما يخص سؤالك عن قصر أمد الخلافة التي على منهاج النبوة ؟

السبب أخي ببساطة , نحن البشر فكل شيء لنا في هذه الدنيا فتنة ,,, الغنى فتنة ,,, النعيم فتنة ,,,الفقر فتنة ,,, و السلطان فتنة ,,, و الذل فتنة ,,، النساء فتنة، ,, و الولد فتنة ,,، و حتى النفس التي بين جنبيك فتنة و الفتنة لغة : هي الاختبار و الامتحان

و قديما قيل: دينار مفتون ، أي معروض على النار ليكشف جودة الذهب الذي صنع منه0
و الفتنة مرحلة زمنية يمر بها المسلم ، يميز الله من خلالها المسلم الحق من المنافق، و أعلم أخي أن الخلافة الراشدة لا يكون أهلها إلا من الأبرار و الصالحين، و لكن ما أن تتغير النفوس و تركن القلوب إلى الدنيا ، حتى تجد الله لهم بالمرصاد، و هذا من رحمة الله فيبتليهم بسوء السلطان أو بالفتن التي ذكرنا أو بالزلازل و غيرها ، و كل ذلك و المسلم يؤجر إذا صبر حتى يلاقي الله و لا ذنب عليه فيدخله الجنة

مصداقا لقول رسولنا صلى الله عليه و سلم :


( ـ سلسة الأحاديث الصحيحة - المجلد الثاني )
(959 ) الصحيحة :

(أمتي أمة مرحومة ؛ ليس عليها عذاب في الآخرة ، عذابها في الدنيا: الفتن والزلازل والقتل .)

و قوله أيضا :

(ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الأول)
( 147 ) الصحيحة :

( عجبت لأمر المؤمن ؛ إن أمره كله خير ، إن أصابه ما يحب ؛ حمد الله وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فصبر ؛ كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن ).

إذاُ تتغير بعض النفوس ، فيغير الله بذنوبهم نظام الحكم ، و تتوالى الفتن 00هنا يكشف الله الخبيث من الطيب ، المؤمن الحق ينجح بالامتحان و يفوز بالجنة و لا يهمه مشقة الدنيا التي لاقاها ، لأنه يعلم أن الدنيا ليست دار قرار بل هي دار اختبار00

أما المنافق فجنته في الدنيا ، فتراه يسخط لكل مصيبة تحل قريبا منه ، لأنه يريد أن يحيا في الدنيا سعيد و لا يهمه ما بعد الموت ، و هذا الفارق تجده اليوم و تلحظه في المجاهدين فهم يتخلون عن دنياهم بكل يسر طمعا بما عند الله 00

و أنا أقول لك أنك تستطيع أن تجند عشرات الاستشهادين من أي مجمع إسلامي قليل العدد ، بينما تعجز أن تجد واحد فقط في مدينة كبيرة كنيويورك مثلا يضحي بنفسه من أجل أمته ، لأنه يعلم مسبقا أنه إذا خسر الحياة فلا حياة بعدها و لو علم النار التي بعدها لما فكر أساسا بذلك و لما تجند في جيوشهم رجل واحد 00

*أما عن سؤالك حول المسجد ، فقد أنتهك المسجد و هدم في الماضي و أعيد بنائه 00 فلقد هدم ابن الزبير

الحرم و أعاد بناءه ، و قد هرب الناس إلى الصفا خوفا من عذاب قد يحل بهم ، ثم جاء الحجاج و نصب المنجنيق و هدم الكعبة ، فالهدم الأول هو من أجل تحسين البناء و توسيعه و قد أخذ بحديث رسول الله :


( صحيح مسلم ، ج: 2 ، ص: 970)
(333 )

( حدثنا هناد بن السري ، حدثنا بن أبي زائدة ، أخبرني بن أبي سليمان ، عن عطاء قال : ثم لما احترق البيت زمن يزيد بن معاوية حين غزاها أهل الشام ، فكان من أمره ما كان تركه بن الزبير حتى قدم الناس الموسم يريد أن يجرئهم أو يحر بهم على أهل الشام ، فلما صدر الناس قال : يا أيها الناس أشيروا علي في الكعبة ، أنقضها ثم أبني بناءها ؟ أو أصلح ما وهي منها ؟ قال بن عباس: فإني قد فرق لي رأي فيها أرى أن تصلح ما وهى منها وتدع بيتا أسلم الناس عليه ، وأحجارا أسلم الناس عليها ، وبعث عليها النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال بن الزبير : لو كان أحدكم احترق بيته ما رضي حتى يجده ، فكيف بيت ربكم إني مستخير ربي ثلاثا ثم عازم على أمري ، فلما مضى الثلاث أجمع رأيه على أن ينقضها ، فتحاماه الناس أن ينزل بأول الناس يصعد فيه أمر من السماء ، حتى صعده رجل فألقى منه حجارة فلما لم يره الناس أصابه شيء تتابعوا فنقضوه حتى بلغوا به الأرض ، فجعل بن الزبير أعمدة فستر عليها الستور حتى ارتفع بناؤه ، وقال بن الزبير : إني سمعت عائشة تقول : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لولا أن الناس حديث عهدهم بكفر وليس عندي من النفقة ما يقوى على بنائه لكنت أدخلت فيه من الحجر خمس أذرع ، ولجعلت لها بابا يدخل الناس منه وبابا يخرجون منه ، قال : فأنا اليوم أجد ما أنفق ولست أخاف الناس ، قال : فزاد فيه خمس أذرع من الحجر ، حتى أبدى أسا نظر الناس إليه فبنى عليه البناء ، وكان طول الكعبة ثماني عشرة ذراعا ، فلما زاد فيه استقصره فزاد في طوله عشر أذرع ، وجعل له بابين أحدهما يدخل منه والآخر يخرج منه ، فلما قتل بن الزبير ، كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان يخبره بذلك ، ويخبره أن بن الزبير قد وضع البناء على أس نظر إليه العدول من أهل مكة ، فكتب إليه عبد الملك أنا لسنا من تلطيخ بن الزبير في شيء ، أما ما زاد في طوله فأقره ، وأما ما زاد فيه من الحجر فرده إلى بنائه وسد الباب الذي فتحه ، فنقضه وأعاده إلى بنائه)


أما ما يخص الحجاج00 فلا أظن أن المنجنيق قد طال الحرم ، فيكون البيت قد هدم من أجل الإصلاح مرة واحدة ، و لم أقصد في كلامي الذي جاء في الموضوع وقتئذ 00 أن الهدم الذي سيحصل على البيت هو التوسعة ، و لكن الهدم المقصود هو نتيجة فتنة لم تحصل بعد و أظن أنها القادمة و الأثر واضح 00

( مصنف ابن أبي شيبة ، ج: 7 ، ص: 461)
( 7231 )

( حدثنا ابن علية ، عن ابن أبي نجيح ،عن سليمان بن ميناء قال : سمعت ابن عمرو يقول : إذا رأيتم قريشا قد هدموا البيت ثم بنوه فزوقوه فإن استطعت أن تموت فمت )

( 37232)( حدثنا غندر، عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن أبيه قال : كنت آخذا بلجام دابة عبد الله بن عمرو فقال : كيف أنتم إذا هدمتم البيت فلم تدعوا حجرا على حجر ؟ قالوا : ونحن على الإسلام ؟ قال : وأنتم على الإسلام ، قال : ثم ماذا ؟ قال : ثم يبنى أحسن ما كان ، فإذا رأيت مكة كظائم ورأيت البناء يعلو رءوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك)

وقد ياتي البناء في عهد المهدي ، أو تكون الأثار تروي أحداث متقاربة من الهدم و البناء و قد ذكرت أثر في ردي السابق عليك حول نفس الموضوع

(السنن الواردة في الفتن ، ج: 4 ، ص: 895)
(462 )

(حدثنا عبدالرحمن بن عثمان قال : حدثنا أحمد بن ثابت قال :حدثنا سعيد بن عثمان قال : حدثنا نصر بن مرزوق قال : حدثنا علي بن معبد قال : حدثنا إسحاق بن أبي يحيى ، عن شريك بن عبدالله ، عن ابن عطاء عن أبيه قال :كنت جالسا ثم ابن عمر مع أبي ونحن ننظر إلى البيت ، فقال : يا عطاء كيف أنتم إذا هدمتموه ؟ قلت : من يفعله ؟ قال : أنتم ، قلت : ونحن يومئذ على الإسلام ؟ قال : نعم ، يبني فيكون أحسن ما يكون ويعلوا البنيان على رؤوس الجبال فإذا رأيت ذلك فقد أظلك الأمر )


لاحظ أخي الأثر الأخير يوضح الأمر00 فهو يجعل الهدم بعد بناء المسجد كأحسن ما يكون و بعد أن يعلو البناء فوق رؤس الجبال كما هو الحال اليوم00 و قد تكون التوسعة أشارة و علامة للأثر السابق 00

( أخبار مكة - ج : 3 ، ص: 56)

( تفجر مكة بالأنهار وما يكره من ذلك)

( 1787)

( حدثنا أبو بشر بكر بن خلف قال : ثنا المؤمل قال : ثنا شعبة قال: ثنا يعلى بن عطاء عن أبيه قال : قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: إذا رأيت مكة ورأيت البناء قد علا على رؤوس الجبال فأعلم أن الأمر قد أظلك)

المقصود طبعا شبكة المياه المنتشرة في مكة كأي مدينة حديثة و لكنها بالنسبة لمكة فهي إشارة لأمر عظيم أقترب حدوثه

(أخبار مكة - ج: 3 ، ص: 56)
( 1788 )

( حدثنا بكر بن خلف قال : ثنا المؤمل قال: ثنا شعبة قال : يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال : قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : يا مجاهد إذا رأيت الماء بطريق مكة ورأيت البناء يعلو أخشبيها فخذ حذرك)

( مصنف ابن أبي شيبة - ج: 3 ، ص: 270)
( 14107 )

(حدثنا أبو بكر قال: حدثنا غندر عن شعبة ، عن يعلى بن عطاء قال : كنت آخذ بلجام دابة عبد الله بن عمر فقال : كيف أنتم إذا هدمتم هذا البيت فلم تدعوا حجرا على حجر ، قالوا : ونحن على الإسلام ، قال : ونحن على الإسلام، قال : ثم ماذا ؟ قال : ثم يبنى أحسن ما كان فإذا رأيت مكة قد لعجت كطائم ورأيت البناء يعلو رؤوس الجبال فاعلم أن الأمر قد أظلك)

(الفتن لنعيم بن حماد ، ج: 1 ، ص :43 )
(59 )

(حدثنا جرير بن عبد الحميد ، عن يزيد بن أبى زياد ،عن مجاهد ، عن ابن عمر رضى الله عنهما : أنه رأى بنيانا على أبى قبيس ، فقال : يا مجاهد إذا رأيت بيوت مكة قد ظهرت على أخاشبها ، وجرى الماء فى طرقها فخذ حذرك )

أما هدم الحبش للحرم ، فهو يأتي بعد أن لا يبقى على الأرض من يقول : الله , الله ، أي بعد أن تأخذ الريح أرواح المؤمنين و تترك الناس كالبهائم 00

أخي الفاضل :حول سؤالك عن اختلاف النسبة بين الرجال و النساء ؟

فهذا الأمر يأتي بشكل تدريجي مفاجأ، فمثلا جاءت الأحاديث تذكر النسبة ثلاثون إلى واحد و قد تكون هذه النسبة ناتجة عن الفتنة القادمة ، ثم تزداد لتبلغ الخمسين في الفتن التي في ما قبل الملاحم الكبرى و الملاحم ، أما عن مشهد المطاردة فهو لا يعبر عن أمر عام00

يعني أن00 أي رجل سيمشي في الشارع سيلحقه الخمسين امرأة ، و لكن قد يحدث هذا الأمر في مناطق، و لا يحدث في أخرى حسب ميزان الإيمان و الحياء ، أضف إلى أن الرجل سيكون قيم الخمسين امرأة00 أي نسائه و نساء أرحامه الذين توفوا و تركوا نسائهم و سيكون هو الذي يدبر أمرهن00 و قد يحدث طلبهن له للزواج أثناء

ذلك و ليس في الشارع 00أما عن العنوسة 00 فهذا امتحان من الله و فقهاء ذلك العصر هم مسؤولون عن ذلك و لسنا نحن ، و يجب أن لا نغفل أمرا أن الخمسين و الثلاثين امرأة قد يكون أغلبهن من الرقيق ، الذي يغنمه المسلمون في ذلك الزمن كنساء اليهود و النصارى و الله أعلم 00
__________________



دخول متقطع
أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب
رد مع اقتباس