[الشاعر/محمد علي]

بدون استئذان

العنوان جميل ويبين أن الدخول الذى نعلمه جميعاً يجب أن يكون قد سبقه استئذان أو يصحبه استئذان أما هنا فالأمر يختلف إختلافاً جذرياً
فالحب يأتى بلا قرع أبواب ولا دق أجراس
الحب يأتى بلا طبول تسبقه أو رايات ترفرف فوقه
الكاتبة إختارت كلمة (بدون) ولم تقل (بلا) أو (بغير)
لمــــــــــــــــــــاذا؟؟؟
لأن كلمة (بدون) بالرغم أنها نافية الإستئذان مثلها مثل غيرها ولكنها تبين أن الدخول تم بلا أدنى استئذان أو إشارة

ياساحراً من أذنَ لكَ بالدخول؟
النداء هنا ب يا جاء لتعظيم المنادى
وكلمة ساحراً جاءت نكرة لتوضح إلتصاق المنادى الساحر بالذى ينادى وكأن تنكير المنادى القريب هو تعريفه وتقريبه الى القلب فكان من الممكن قولها : يا ساحرى أو يا أيها الساحر

ثم يأتى السؤال الذى ليس له إجابة ولو ظللنا العمر نبحث عن إجابة له لن نجد : من أذن لك بالدخول؟؟
وتنتظر أن يرد عليكى بقوله :فلان أو كذا
وكلمة أذن أقوى من كلمة سمح

أمَ تَدري؟ أغلقتُ باب قَلبي منذُ سنون
أما تدرى؟؟؟ سؤال استنكارى
وشبهت القلب بأنه حصن له باب يغلق فقد أغلقته منذ سنين على ما فيه فلا أحد يدخل ولا أحد يخرج
طبعاً أشرت سابقاً لكلمة سنون أن تكون (سنين)
وأنا لا أقصد شيىء أنا أعلم أن حضرتك مدرسة سامحينى من فضلك يا استاذة نغم
أو انك تَعلمُ ان قلبي رِفيف ذو شجون
سؤال أيضاً يريد تقرير حالة القلب المغلق

وان فؤادي رقيق لايتحمل الهجوم
أيضا لتقرير الحالة للفؤاد /القلب
ولكن ممكن تأتى بكلمة (لا يحتمل) بدلاً من (لا يتحمل)أجمل وتعبر أكثر من الحالية

حَطَمتَ كلَ قِلاعهِ وأسلحتِهِ بحبك المجنون
وأيقظتَ قلباً ظَننتهُ نامَ من كُثرِ الهموم


السطران أعلاه يوضحان آثار الدخول بلا استئذن
ويجب أن تكون الكلمة (كثرة) وليس( كثر)

لماذا ؟ طرقت قَلباً كانَ يَنعمُ بالسكون
وجعلته ديما في شرودٍ وذهول
وزدتَ ناره جمرا وحرا
بعدَ ان أطفئته دمع العيون

الأسئلة أعلاه ليس لها أى اجابات ولن تكون لها أى ردود
فهونى على نفسك ايها اتلكاتبه فهو قدر مقدر

أرجوك رفقاً به فهو محتاجٌ الى
قلبك الحنون

دعوه للرفق والحنان بالقلب الذى تم الدخول له بدون استئذان
==
وفى النهاية سامحينى أيتها الكاتبة ان كنت قد تجاوزت أى حدود وأنا لم أكن أقصد انك تلميذه فى تعليقى الأول على كلمة (سنون)
تقبلى غوصى
ويارب نجد ما هو أفضل ان شاء الله دوما

محمد على