أعزائي القراء السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد
أقدم لكم قصة حقيقية وقعت بالفعل لصديق لي توضح أثر الشات على الأسرة : -
كانت الأسرة هادئة مطمئنة يسودها الحب و التفاهم يعيش الزوج و الزوجة و الأولاد في سعادة و فرحة و يواجهون جميعا المشكلات بكل صبر و ثبات فعلا كانت أسرة نموذجية .
إلى أن قام الزوج بالاشتراك في خدمة النت و سمع عن الشات و أراد أن يجرب الأمر و يبدو أن الأمر أعجبه و جاء على هواه فأصبح يدخل على الشات كثيرا يكلم هذا و هذه و يخفي نفسه و يدلي بمعلومات خاطئة عن نفيه كما يفعل المعظم .
و بدأت الزوجة تشعر بالتغيير إلى أن قرأت بالمصادفة حوار له مع فتاة فجن جنونها و وقعت مشكلة كبيرة بينهما و لكن الزوج أقنعها أنه لن يعود لهذه التفاهات ثانية و مر الموضوع بسلام .
و لكن الشات مثل السرطان إذا انتشر في الجسد فلا علاج له و فعلا لم يستطع الزوج أن يمنع نفسه من دخول الشات و كان يخفي الأمر عليها و مرت أيام و أسابيع و لكن حدث الأمر مرة أخرى و علمت الزوجة بما يفعله زوجها و كانت مشكلة أكبر من الأولى و استمرت فترة و لكن في النهاية مرت بعد أن قطع الزوج على نفسه عهدا بعدم العودة لهذا الأمر ثانية .
و لكن لم يصب الزوج طويلا و كأن قوى خفية تدفعه لذلك و عاد لنفس الموضوع و لكنه كان حريصا هذه المرة و لكن وقعت المصيبة الكبرى عندما ذهب إلى عمله و وجدت الزوجة بعض حواراته فقررت أن تكون النهاية و واجهته فأنكر و استمر على إنكاره و لكنه في النهاية اعترف بما فعل .
هنا أصرت الزوجة على الطلاق و تمسكت به و بدأهو يحاول أن يرجعها عن قرارها و لكنه فشل و تحولت الحياة في الأسرة من الهدوء إلى الاضطراب و من الفرح إلى الحزن و من الثقة إلى الشك و من الأمل إلى اليأس و أصبحت الأسرة على حافة الهاوية .
و عندما قص لي صديقي قصته احترت في حل مشكلته و سألت نفسي:
هل الزوج هو المخطيء لأنه كان يكذب على زوجته ؟
أم الزوجة هي المخطئة لأنها عظمت الأمر و أصرت على الطلاق ر؟
أم الشات هو المشكلة الأساسية و هو المسئول عن كل هذا ؟
و حتى الآن و الأمر ما زال معلقا و لا نجد الحل
فأرجو منكم أن تشاركوني في حل هذه المشكلة و تخبروني من المخطيء ؟؟؟؟؟؟؟
أنتظر ردودكم و الله المستعان
إبراهيم الجابري