عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 13-09-2009, 11:19 AM
زيزو1900 زيزو1900 غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,249
معدل تقييم المستوى: 17
زيزو1900 is on a distinguished road
افتراضي

اقري المقاله دى بتتكلم عن البطاله بين الصيادله

"في خلال 10 سنوات قد يصبح الصيدلي بائعا في محل بقالة أو سائقا لتاكسي.. بعد أن قضى سنوات دراسية شاقة في الكلية التي حلم بها منذ طفولته".

ملامح البطالة بين الصيادلة صارت واضحة للجميع، بعد أن فشل عدد كبير من الصيادلة الجدد في إيجاد فرصة عمل في شركة دواء أو صيدلية كبيرة، واتجه عدد منهم إلى العمل في معامل التحاليل وفى مهنة التدريس، واضطرت مجموعة ليست صغيرة لتأجيل التفكير في الزواج وإبداء ندمهم على الالتحاق بكلية الصيدلة.. أعتز بالصيدلة ولكن..

زينب فوزان، صيدلانية بشركة النيل للأدوية، توضح أن راتبها منذ أن تخرجت عام 2002 لا يزيد عن 400 جنيها، في حين أن زملاء لها في شركات خاصة يتقاضون 1500-2000 جنيها في الشهر بخلاف الأرباح، وهذا التباين في المرتبات يخلق حالة من عدم الرضا بين نسبة كبيرة من جموع الصيادلة، موضحة أنها ترفض العمل في مهنة أخرى إضافية لتحسين دخلها، ومؤكدة اعتزازها بمهنة الصيدلي رغم قرارات الحكومة بإلغاء تكليف الصيدلي الذي ساهم إلى حد كبير في وضع الصيادلة الجدد على خريطة البطالة والعاطلين. السياحة الحل

صيدلي آخر يدعى رأفت فاروق،26 سنة، صب غضبه على نقابة الصيادلة لأنها في وجهة نظره لم تقف بجواره هو وآخرين مثله، وهو الآن يعمل في صيدلية عمرها عامان يتقاضى منها 600 جنيها ويعمل لمدة من 10-12 ساعة في اليوم، ومن ثم لا يمكنه العمل في أوقات إضافية أخرى لتحسين الدخل، مؤكدا أنه لا يستطيع تأسيس صيدلية خاصة به لأن أي صيدلية تحتاج ما لا يقل 75 ألف جنيه لكي ترى النور.

يضيف: "أفكر بجدية أن أترك الصيدلة وأشتغل في مجال السياحة مع زملاء لي تخرجوا معي في نفس الكلية وهم الآن يعملون في بازارات في شرم الشيخ، فأنا بوضعي الحالي غير قادر على الزواج لأن مرتبي لا يكفى لفتح بيت". الصيدلي مثل البقال

أما محمد إبراهيم، فقد تخرج في كلية الصيدلة بجامعة حلوان عام 1999، لكنه ساهم في فتح مركز اتصالات يدر له دخلا جيدا، ولم يعد في حاجة للتفكير في مهنة الصيدلة، لكنه يشير إلى إمكانية فتح مخزن أدوية بعد عدة سنوات بعد أن يوفر رأس المال اللازم له.

يضيف: "سوف أتزوج في شهر مايو القادم، وخطيبتي صيدلانية وتشجعني في استمرار مشروع الاتصالات رغم عملها في معمل للتحاليل الطبية، واتفقنا سويا على عدم عملها في صيدلية خاصة لأن نظرة المجتمع للصيدلي تغيرت في السنوات الأخيرة وأصبح الصيدلي مثل البقال، وزاد من تأكيد هذه النظرة وجود عدد كبير من حملة الدبلومات في الصيدليات".خطر حقيقي

الدكتور محمد رؤوف حامد، أستاذ علوم الأدوية بهيئة الرقابة والبحوث الدوائية، يتوقع وجود الكثير من العاطلين بعد سنوات معدودة من الآن، نتيجة لعدم استيعاب شركات الدواء والسوق الصيدلي لأعداد الخريجين المتزايدة سنويا بنحو 12 ألف خريج كل عام.

وإذا لم تستوعب هذه المشكلة من الآن فنحن ـ برأيه ـ بصدد خطر حقيقي يهدد المجتمع من خلال بطالة الصيادلة، ويزداد هذا الخطر ببطالة الأطباء والكيميائيين، والثلاثة معا إذا فشلوا في إيجاد فرص عمل تتناسب ومؤهلاتهم فمن المؤكد لجوء عدد كبير من هذه الفئات العاطلة حينذاك إلى ارتكاب أفعال تهدد صحة المواطنين من خلال صناعة أدوية وعقارات سهلة التركيب والصنع والتداول بعيدا عن أعين الرقابة في وزارة الصحة، هذا بالإضافة إلى اتجاه عدد من الصيادلة إلى تدريس الكيمياء والأحياء بالمرحلة الثانوية حيث تتشابه طبيعة دراستهم ومقررات كلية الصيدلة. ضحية الحكومة والنقابة

أما الدكتور طارق كمال مطاوع، أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة، فيؤكد على خطورة إهمال الصيادلة بعدم إيجاد فرص عمل لهم، موضحا أن الدولة ونقابة الصيادلة لهم دور في ظاهرة بطالة الصيادلة، فالحكومة ألغت تكليف الصيدلي، وفشلت النقابة في التصدي لهذا القرار الغريب ووقفت تتفرج على الصيدلي وهو يجاهد من أجل فرصة عمل محترمة، وتفرغت فقط لمشاكل شخصية خاصة بأعضاء مجلسها.

كما يرى د. طارق أن خريج الصيدلة لم يعد دون المستوى، وهناك فجوة بين ما درسه والعمل الفعلي، وهو غير كفء وغير مؤهل الآن بعكس الماضي، مشيرا إلى أنه يعرف بالفعل عددا من الصيادلة العاطلين لا فرق في ذلك بين خريجين الكليات الخاصة والحكومية، ويفكر بعضهم في عمل مشروع صغير أقل تكلفة من فتح صيدلية التي تتطلب مبالغ باهظة!.

للينك
http://www.20at.com/masr/t7kyk/8464.html
رد مع اقتباس