الموضوع: عارفينه ولا لأ
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15-09-2009, 08:08 PM
mahmoud ahmed2 mahmoud ahmed2 غير متواجد حالياً
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 352
معدل تقييم المستوى: 16
mahmoud ahmed2 is on a distinguished road
افتراضي

اولا هنبدا
بالمعنى المعجمى لكلمه صيدله
سم الله الحمن الرحيم
المفهوم / المقصود المعنوي واللغوي لكلمة الصيدلة
إن حاجة الإنسان (المريض )إلى الدواء هي من الأمور المُسلم بها منذ أن عرف الإنسان إعتلال الصحة ( المرض).
إن الدواء وخاصة في عصرنا الحالي ، ينطوي في كثير من الأحايين على خطورة جانبية بالغة التأثير على صحة المريض وحياته .
وبسبب ذلك أعدت المجتمعات الحديثة (المتحضرة) متخصصين في علوم الدواء معرفة وإستنباطاً ومخرجاً وتأثيراً وإستخداماً للتعامل مع هذه الأدوية ( الخطرة ) وتعزيز الصحة في مجتمعهم وأسندت الدولة إلى هؤلاء المتخصصين دون غيرهم ، الإختصاص بالبحث والدراسة ومتابعة و/أو إنتاج و/أو تخزين و/أو توزيع و/أو تجارة و/أو صرفها ووصفها على المراجعين (المرضى) دون خطأ أو إهمال أو إساءة إستخدام متعمد .
ولذلك فقد ألزمت التشريعات المختلفة ( الدول / الحكومة ) بضرورة إحاطة التعامل / التعاطي مع هذه الأدوية بفريق من الشروط الصارمة التي لا تترك مجالاً لغير المتخصصين بعلومها وفنونها وطرائقها للولوج والإبحار في بحورها العميقة ، وعدم ترك مزاولة هذه المهنة لغير المتخصصين بها ، بل وتقييد هؤلاء المتخصصين أنفسهم إمعاناً في الحيطة والحذر ، نظراً لخطورة وأهمية هذه المهنة ، فإن لم يكونوا على علم وفهم ودراية وإيمان ويقين كامل بالله جلت قدرته الذي أوجد وجعل لهذه الأودية ألتي نتعامل معها خصائص وطرائق قدداً ( سواء من الناحية العلاجية / الوقائية البنائية / التغذية / التدمير ( المرض/الموت ) فإن ممارستهم لهذه المهنة - الهامة والضرورية - الإنسانية تصبح شراً مستطيراً للدولة وللمجتمع وللمرضى الذين يحتاجون هذه الأدوية، لمعالجتهم وشفائهم من السقام( المرض) بإذن الله .

إلا أنه في عصرنا الحالي أُطلق سهواً أوخطأً او لأسباب نجهلها مصطلح / مسمى ( الصيدلي ) على المتخصص بعلوم وفنون وطرائق الدواء والتداوي ( العلاج )

ماذا تعني كلمة ( صيدلي ) ؟
بالبحث في القاموس المحيط / الفيروز آبادي / مؤسسة الرسالة / طبعة 1407هـ / صفحة 1321 فصل الصاد / باب اللام نجد :
صَيْدَلانُ : بلد أو موضع ، والنسبة : صيدلاني وصَنْدلانيّ وصيدناني ، جمعه صيادلة. ومحمد بن داوود الفقيه الصيدلاني ( وحفيده أو جده ) منسوبان إلى بيع العطر وهو الصيدلة .
الصَّنْدَلُ : فصل اللام ، باب الصاد صفحة 1323.
خشب : شجر معروف والصندلة كلمة أعجمية ، وهي شبه الخف ، ويكون في نعله مسامير ، وتصرف الناس فيه فقالوا : تصندل إذا لبس الصندلة ، كما قالوا تَمسَّك إذا لبس المَسك والجمع صنادل .
وصَنْدل : ضَخُم رأسه ، وصلب ، وعظم فهو صَنْدل ، كجعفر وعُلابط ويوم صُنْدَل : يوم كان فيه حرب .
وتَصنْدل : تغزّل مع الفساء ورجل صندلاني : صيدلاني .
وعلى أية حال، أصبح من المفهوم أن كلمة صيدلة تعني علوم وفنون وطرائق الدواء والتداوي بالدواء ،والصيدلي ( الصيدلانية ) هو ( هي ) ذلك الشخص المحترف( المهني ) العالم ( طالب علم ) بعلوم وفنون وطرائق الدواء والتداوي .
أي أنه ذلك الشخص ( المرؤ / الخبير العالم ) بالدواء والمعني بطلب البحث ، والكشف وإستنباط و/ أو تشييد / صناعة ومعرفة خواص وحكمة ذلك الدواء الوارد ذكره في قول نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم , تقويةً لنفس المريض والطبيب :
( لكل داء دواء فإذا أصاب دواء الداء برأ بإذن الله ) صحيح مسلم .
( إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء ، علمه من علمه وجهله من جهله ) مسند الإمام أحمد .

ومن المواضيع الهامة والحساسة ( بالغة الخطورة) والتي تندرج في قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام
(..أصاب دواء الداء..,.. علمه من علمه وجهله من جهله...):
- في أن الدواء إذا لم يجد في البدن داء ( إعتلال الصحة / المرض ) يحلله أو وجد داء لا يوافقه ، أو وجد ما يوافقه فزادت كميتة عليه أو كيفيتة ، تشبث بالصحة وعبث فيها وأصبح وبالاً ومصدر هلاك .
- لذا فإنه لا بد من وجود تشريعات لإسناد مهام التعامل مع هذه الأدوية ( من ناحية البحث والإستكشاف والتشييد والصناعة والصرف / البيع والحفظ والوصف من قبل المجتمع إلى شخص مهني محترف , أمين في أن ينوب عنه في تلك المهام الحيوية المناطةعلى أن يحاسبه وإلا أصبح الدواء شراً مستطيراً للدولة وللمجتمع وللمرضى .
تكمن الخطورة في إسناد هذه المهام إلى جهة أو شخص غير متخصص ، حتى وإن كانت تلك المهام قد أختزلت إلى مجرد تناول الدواء من الرف وصرفه للمريض .
وقد جعل / صَنّف النبي صلى الله عليه وسلم ، الجهل بالداء ، وجعل دواءه سؤال العلماء ( طالب العلم المختص بعلوم الدواء والتداوي ) .
رد مع اقتباس