يقول رب العزة سبحانه وتعالي :-
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)
فهل حققنا معني الإيمان لكي يدافع الله عنا ؟؟؟
ويقول أيضا :-
إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)
فهل حققنا الصبر علي طاعة الله واجتناب محارمه حتي لا يضرنا كيد أعدائنا ونفوض الأمر حينئذ لله ؟؟؟
ويقول عز من قائل :-
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96) سورة الأعراف
هل حققنا الإيمان والتقوى ليفتح الله علينا بركات من السماء والأرض ؟؟؟
يقول فضيلة الدكتور محمد سيد طنطاوي - حفظه الله - في تفسير هذه الآية الكريمة :-
والمعنى : ولو أن أهل تلك القرى المهلكة آمنوا بما جاء به الرسل . واتقوا ما حرمه الله عليهم ، لآتيناهم بالخير من كل وجه . ولوسعنا عليه الرزق سعة عظيمة ، ولعاشوا حياتهم عيشة رغدة لا يشوبها كدر ، ولا يخالطها خوف . ...
وقوله : { ولكن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } بيان لموقفهم الجحودى .
أى : ولكنهم لم يؤمنوا ولم يتقوا بل كذبوا الرسل الذين جاءوا لهدايتهم فكانت نتيجة تكذيبهم وتماديهم فى الضلال أن عاقبناهم بالعقوبة التى تناسب جرمهم واكتسابهم للمعاصى ، فتلك هى سنتنا التى لا تتخلف ، نفتح للمؤمنين المتقين أبواب الخيرات ، وننقتم من المكذبين الضالين بفنون العقوبات .
وبعد فأري أن كل منا محتاج لمراجعة نفسه ومحاسبتها قبل فوات الأوان فقد زادت الإنذرات
حفظ الله مصرنا رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين وحفظ حكامنا ووفقهم لما يحبه ويرضاه .