عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 23-09-2009, 11:31 AM
الصورة الرمزية BaNZeR
BaNZeR BaNZeR غير متواجد حالياً
نجـــم العطــاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 9,091
معدل تقييم المستوى: 26
BaNZeR is on a distinguished road
افتراضي الدستور (الاصدار المائي :d )

العدد الأسبوعي.. حالياً بالأسواق



النشرة المائية


المعركة المقبلة للمصريين مع كوب الماء.. تشربه ملوثاً أم تموت من العطش؟!
شيماء مطر

هذا خبر مزعج، لكنه للأسف يبدو مؤكدا.. معركة المصريين المقبلة لن تكون حول رغيف العيش أو البطالة أو حتي توريث الحكم -هو حد فاضي-، وإنما حول كوب ماء نظيف!

كل الخيوط والعلاقات متشابكة، تحرك دول وادي النيل وسعيها لعمل تغيير في الاتفاقيات التي تمنح مصر مليارات المترات المربعة من مياه النيل، وتقاعس الحكومات المتتالية في المحروسة عن توصيل مياه شرب آمنة لمواطنيها، وسعيها الدؤوب- الحكومة طبعا وليس المواطنين- إلي التأكد من أن المياه ملوثة بالشكل الكافي لإصابة من يشربها بالأمراض القاتلة! إلي جانب تلذذ كثير من الناس من إهدار المياه عندا في الحكومة التي تقدمها لهم ملوثة عادة!

الكارثة أن تلجأ الحكومة إلي الخيار السهل المرعب «الخصخصة»، وهو خيار ينقل العملية برمتها من توصيل مياه شرب ملوثة إلي المواطنين إلي عدم وصول مياه شرب من أساسه، وهو أمر أشبه بأن تختار طريقة للموت.. بالفشل الكلوي أم بالعطش؟!


القضية حيوية فعلا، جرب مرة أن تحرم نفسك من شرب كوب من الماء- الملوث حتي- يوما كاملا وأنت تتفهم الخطورة عملياً، لكن المشكلة أن لا أحد يستوعب الأمر.. لا حكومة ولا ناس رغم أن الناس هؤلاء هم أول الضحايا بينما ستتأمله الحكومة في قلة حياة وهي تشرب «بق» من الميه المعدنية!





180 مواطناً يدخلون المستشفيات يوميا بسبب تلوث مياه الشرب

ومصير الهنود الذين ينفقون علي المياه أكثر مما ينفقون علي الحليب. ينتظر المصريين!

في الشهور الفائتة سجلت مصر سابقة في كونها من أوائل الدول- وربما الدولة الوحيدة- التي يموت فيها المواطنون بسبب التزاحم علي طابور الخبز، المفزع أن هذا السيناريو ربما يتكرر مجددا ولكن هذه المرة السبب هو.. مياه الشرب!

المرور السريع علي كل الأزمات التي كانت مياه الشرب عنوانا لها في الشهور الماضية في مصر، من أول انقطاع مياه الشرب عن قري كفر الشيخ والدقهلية مما دفع الأهالي إلي اعتراض السيارات في الطريق السريع وحرق الإطارات، وصولا إلي مياه شرب قرية البرادعة بالقليوبية التي تصيب من يشربها بالتيفود، يتضح أن المياه أصبحت طريقا للموت أيضا في مصر!

الشواهد من حولنا في العالم تشير إلي أن «ندرة المياه وتلوثها» سبباً للموت بكل تأكيد، في 13 مايو عام2000 قُتل شاب يدعي «اوزيبيو دي هارو اسبينوزا» يبلغ 23 عاما من قبل مزارع من تكساس يدعي «صموئيل بلاكوود جونيور» بسبب اقترابه من مزرعته للبحث عن بعض الماء لسد رمقه، في تونس تسببت المياه في قتل مزارع -بقرية تتسم بالندرة في المياه وتسير علي نظام لتوزيع المياه الجارية من نبع جبل مبارك- بسبب منعه للص وابنه يريد تحويل مجري مياه إلي حقله، أيضا تسببت المياه في انتحار مواطن هندي يدعي «ديفيداس لاهان» - البالغ من العمر 65 سنة - بعد أن يأس في استجابة المسئولين لتوصيل المياه إلي قريته المحرومة من المياه، فبعد أن كتب العديد من الرسائل ونفذ الإضراب عن الطعام تلو الإضراب وفي النهاية عندما استنفدت كل الحجج هدد بالانتحار بلا جدوي فلم يتحرك أحد ولم يتلقي أي مساعدة وبعد أن دب فيه اليأس صب علي جسمه كمية من الكيروسين.. فهل تتوقع- الشر بره وبعيد- أن يتكرر هذا السيناريو المرعب في مصر؟!




عندما «تخصخصت» المياه.. الأسعار تضاعفت 700% في الفلبين..
و53 مليون أمريكي شربوا مياهاً ملوثة بالرصاص.. وملايين الفقراء أصيبوا بالكوليرا في أفريقيا!


محمد هشام عبيه
الفشل الذي يلاحق الحكومة في أكثر من مجال تجلي في فشلها في توفير مياه الشرب لمواطنيها، وهو الأمر الذي جعل البعض يتصور أنه «مخطط له» بهدف الادعاء بعدم قدرة الدولة علي ذلك ومن ثم يفتح الباب أمام «خصخصة المياه»، خاصة أن توزيع مياه الشرب عبر شركات قطاع خاص مسألة فرضها صندوق النقد الدولي وجعل منها شرطا للاستفادة من الإعفاءات في المديونية وللحصول علي قروض. المرحلة الأولي من الخطة الخمسية السادسة -التي انتهت عام 2008- كانت تهدف إلي زيادة قدرة شبكات مياه الشرب من 21.9 مليون متر مكعب في اليوم إلي 27.8 مليون متر مكعب كما تهدف إلي زيادة متوسط نصيب الفرد من المياه من 301لتر لتصل إلي 310 لترات في اليوم ،

وهو لم يتحقق حتي يومنا هذا رغم أن الحكومة خصصت في خطتها الخمسية السادسة للتنمية 91 مليار جنيه للصرف الصحي ومياه الشرب وعلي الرغم من هذا الرقم الكبير فإن 60% فقط من المدن في مصر تتمتع بالصرف الصحي فيما تقل هذه النسبة إلي 4% في القري!



مش ليا حق اقول نشرة مائية



__________________
It was over 3 years since my last visit