[أ/ مروان حسن]

أسير في أحد شوارع الإسكندرية في هدوء واستجمام أنه وقت رائع بالنسبة لي يتجدد سنويا لأستعيد بعضا من الراحة النفسية
حقا مدينة رائعة أسير في استرخاء تام
......... غير محدد لهدف ما .... استمع إلى الضوضاء حولي بلا تركيز ألتقط كلمة هنا وأخرى هناك ... لا وقت لدي لفلسفة الأمور.... أدع كل شيء كما هو ... لا وقت إلا .................
... ولكن أمر بجوار أحد المقاهي استمع لصوت التلفاز العالي كعادة المقاهي في مصر يخرج صوت المذيع وكأنه يلهث ليتابع الأخبار ... يقول المذيع أنه حادث تصادم قطارين بشع عشرات القتلى والمصابين .... تخطيت المقهي ... ولكن شعور غريب اجتاحني بأن هذا الحدث في وطني في مصر ...
توقفت عند أقرب مقهى واتخذت مكاني به وطلبت منهم تشغيل أي من قنوات الأخبار ...........
... وفعلا .......... أنه حادث تصادم قطارين في مصر في محافظة القليوبية.....
ماهذا الغضب الذي اجتاحني .... بأي ذنب قتلوا هؤلاء.... بأي ذنب أصبح ثمن المصري أرخص من ثمن الورقة التي يكتب عليها وفاتة ..
من نتهم
الأهمال
الحكومة ...
الناس...
السائقين...
أنفسنا ...
من سبب الكارثة ...
التي تتجدد كثير حتى أصبحت الكوارث في مصر مثل شروق الشمس تتجدد كأنها عادة مصرية خالصة
بهذا الرخص أصبحت يا وطني
من السبب..........
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
رغم أن اسلامنا منعنا عن التشاؤم ولكن أشعر أنه شؤم وأنه كل الحكومات والوزراء تتغير ولكن هو والكوارث شيئا ثابت

اعتقد لو رحل سترحل عنا الكوارث


يكفي ان قناة الجزيرة كتبت هذا العنوان

كارثة تصادم قطارين جديدة في مصر