عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 28-09-2009, 10:20 PM
الصورة الرمزية ساره الالفي
ساره الالفي ساره الالفي غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
العمر: 34
المشاركات: 253
معدل تقييم المستوى: 18
ساره الالفي is on a distinguished road
افتراضي



الحلقة الثالثة

(نور الهداية)

نام عبد الرحمن ولم يصلى فلم يكن الإيمان فى قلبه كافيا ليوقظه من تعبه للصلاة ... لكنه وأثناء نومه حدث له شيء غريب ... لقد رأى نفسه فى صحراء والشمس محرقة وهو يتصبب عرقا وقد ذهب به العطش كل مذهب ولايجد ماءا وهو فى هذه الحالة إذا به يرى ذئبا من بعيد يجرى عليه فظل عبد الرحمن يجرى ....ويجرى حتى رأى أناسا من بعيد فجرى تجاههم يحتمي بهم ، لكنه كان كلما اقترب منهم رآهم يبعدون عنه والذئب من خلفه فماذا سيصنع ؟ لم يستطع عبد الرحمن ان يعرف مالذى سيصنعه لانه استيقظ من نومه فزعا فقد كان مظهر الذئب مرعبا حقا نهض عبد الرحمن من على سريره ونظر فى الساعة انها الثالثة والنصف عجيبه لقد نمت الساعة الثالثة والربع هل حلمت هذا الحلم فى ربع ساعة ؟؟؟؟توجه الى الخلاء ليغسل وجهه وحينما وقف امام الصنبور وفتحها ورأى الماء يندفع بشدة تذكر حاله فى الحلم وكيف انه كان يتعطش لنقطة ماء ...غسل وجهه وجففه ولم يأت بباله مطلقا ان يصلى العصر فليست هذه عادته .....نادى على امه ياماما عايز اتغدى
الام: انت صحيت ياعبد الرحمن ده عائشة قالتلى انك لسه داخل تنام .

عبد الرحمن : اه ماانا نمت شويه وصحيت .

الام: طيب ياابنى هروح اصلى واجى احطلك الاكل .
تصلى ..... نعم الصلاة صلاة العصر .... لقد اتى على خاطر عبد الرحمن فى هذه اللحظة وجه عبد الله وهو يبتسم له لماذا يتذكر هذه البسمة الان؟؟؟؟كانت هذه البسمة فى هذا الوقت بالنسبة لعبد الرحمن دافعا للصلاة لكن سرعان ماانشغل بأن دق الهاتف

عبد الرحمن: الو

صديقه: اهلا ازيك ياعبد الرحمن.

عبد الرحمن: ازيك يامحمود عامل ايه

محمود: كويس ، احنا خارجين النهارده والشله كلها تيجى معانا

عبد الرحمن: لا ماليش مزاج

محمود: ليه كده ؟

عبد الرحمن: لا عادى مره تانيه

محمود : طيب سلام

عبد الرحمن: سلام

اغلق عبد الرحمن الهاتف وانتظر امه لتعد له الغذاء يأكل ):، ..... بعد فترة قصيرة اتت امه ووضعت له الطعام وأكل أكلة خفيفه تعجبت منها والدته لكنها ظنته اكل بالجامعة شئ فلم تسأله ...فتح التلفاز وظل يقلب مابين قنواته ليجد شيئا وبعد ساعة تقريبا من عدم الاستقرار على قناة معينة وفى اثناء هذا البحث وقعت عيناه على نقل مباشر من الحرم المكى فتوقفت يده ليسمع الامام يقرأ قول الله تعالى (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ (4 مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6)) العنكبوت


لقد وقعت هذه الايات على قلب عبد الرحمن موقعا شديدا وهزت غفلة سنين وحركة وجدانه فتذكر صلاة العصر .... وبحركة غير اراديه هب نحو الخلاء فتوضأ ثم إلى غرفته فبحث عن سجادة صلاة فلم يجد ، فنادى على امه
ماما اريد سجادة صلاة؟

الأم :سجادة صلاة؟

عبد الرحمن: ايوه بسرعة

اسرعت امه وجلبت له سجادة صلاة فقد كان باديا عله التأثر جدا ففرش سجادته على ارض الغرفة وكبر للصلاة..........
__________________