[m_fci]

أنا خريج كلية الحاسبات والمعلومات وأعمل لعدة سنوات في مجال التطوير وتكنولوجيا المعلومات فأنا أردت أن أتدخل فقط لأبين أن كاتب هذا المقال مشكور جدا على مجهودة وعلى هذه المقالة الرائعة فأنا هنا لا أتكلم ولا أعقب على تجاهله مجال تكنولوجيا المعلومات ومجال هندسة البرمجيات ولكن أريد منه فقط أن يعلم جيدا أن هذا المقال على قدر جمالها إلا أنها تحمل في طياتها شي خطير جدا.
فأرجو منكم أولا تقبل بعض تلميحاتي
أولا: يوجد فيها شئ من الفخر وحسن الظن بعمل الفرد وهذا شئ خطير فلابد أن يعلم أن أول شئ يقيد الإنسان هو رضاه بعلمه وفضله على الناس. وأنا لا أقول ذلك عشان أقولكوا سيبوا الهندسة ولا أبعدوا عن الهندسة ولكن أنا من خبرتي الطويلة في الشغل قابلت الكثير الكثير ممن تخرجوا من كلية الهندسة وليس عندهم الطموح المطلوب بأن يقرأوا ويتعلموا كل ما هو جديد فبعضهم يكلمك وفي نفسه أن يطلب منك كرسي حتي يتجع عليه ويقول لك أنا مهندس ولا فخر. فهؤلاء للأسف كثير جدا وهؤلاء هم سر تأخرنا وتخلفنا. فأنا لا أتكلم بتعصب ولا شي ولكن ينبغي أن يعلم أن هذا أكبر خطر يمر بنا حتي يجعلنا فاشلين في حياتين وغير مبدعين. فأرجوا أن يلتفت لذلك. وفي الأثر " من تواضع لله رفعه "
ثانيا: أنا مش هقول أن كلية الحاسبات والمعلومات أفضل كلية في مصر ولا هقول أن خريجي كلية الحاسبات والمعلومات أفضل مهندسي مصر ولا الكلام ده كله ولكن كان من باب الأمانة العلمية ان تنقل الصورة كاملة لطلاب الثانوية أو غيرهم ان مجال هندسة البرمجيات و تكنولوجيا المعلومات جزء لا يتجزء من الهندسة فهو امتداد طبيعي لا بد منه لمجالات الهندسية. وكلية الحاسبات والمعلومات الناس الي فيهم مش درجة تانية ولا حاجة ده بالعكس ده في الواقع العملي في مصر وغير مصر أفضل من كل الأقسام الهندسية.
ثالثا: لابد عند قرائتك لمقال ما مثل المقال الذي نقلته ان تنقل ما هو صحيح من الكلام وما هو موافق للواقع. فأولا هذا الكلام والميزات التي ذكرت غير صحيحة فخريج كلية الهندسة ليس أولا راضيا عن وظيفته إلا ما ندر وذلك لأنه في مصر في الغالب لا يعمل كمهندس فهو يعمل أعملا تقنية ليس لها علاقة بالتصميم ولا غيره إلا بعض الأقسام. وهو أيضا لا ينوجد في مصر فرص عمل حتى تكون متنوعة لهذا المجال فغالبيتهم إما يعمل في عمل إداري أو في مبيعات أو غيرهم و لا يوجد عمل يتحدى القدرات هل الصيانة تتحدى القدرات والعقول ولا يوجد تنمية عقلية إذا كنت لا تقرأ وليس لديك الحافز حتى تقرأ وأيضا ستكون مساعدتك للمجتمع ضئيلة جدا حيث أنك لا تعمل فيما ينبغي أن تعمل ولا يوجد أيضا أمان مالي فإن المرتبات في الغالب في دولة لا تصنع ولا تنتج ضئيلة جدا وباقت الميزات الأخرى منعدمة تمام. فأنا لا أقول ذلك حتى احبط أو شي من هذا القبيل ولكن لازم نعرف مشكلتنا جيدا ووقعنا قبل منرسم أحلام وردية ليست في الواقع في شي ولابد ان تعلموا ان المهندس الحقيقي ليس الذي يتخرج من كلية الهندسة ومعاه كارنية النقابة ولكن المهندس الحقيقي الذي يستحق اللقب هو من يحارب العوائق المشاكل ويطور من نفسه يخطط جيدا لمستقبله ويكون لديه همة تجعله يعمل من أجل هدف كبير يخدم به الإسلام والمسلمين.