عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 01-10-2009, 01:57 AM
الصورة الرمزية محبة الصحابة
محبة الصحابة محبة الصحابة غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 204
معدل تقييم المستوى: 16
محبة الصحابة is on a distinguished road
افتراضي العيد القومى لمدينه التل الكبير

يعتبر يوم 13 يناير من كل عام هو العيد القومي لمدينة التل الكبير حيث شهد المركز يومي 12-13 يناير سنة 1952 معركة من أكبر المعارك التي دارت بين الفدائيين والقوات البريطانية لقد خرجت عن مفهوم حرب العصابات بل تحولت إلى ساحة قتال حقيقية واشترك فيها فصائل من طلبة جامعة القاهرة ومجموعة من الضباط الأحرار ومتطوعين من أهالي التل الكبير وقد بدأت المعركة بدخول قطار محمل بالجنود والذخيرة من محطة التل الكبير قادماً من الإسماعيلية تمهيداً لدخوله إلى منطقة المعسكرات الإنجليزية بالتل الكبير وعلى الخط الفرعي الذي وصل بين محطة التل الكبير ومنطقة المعسكرات كان الفدائيون قد أعدو كميناً لاصطياد هذا القطار بمن فيه وتم نسف الخط الحديدي لحظة مرور القطار وبدأت عملية الهجوم على القطار وحاول الإنجليز إنقاذ القوات المحصورة بالقطار فدفعوا بتعزيزات من القوات المدرعة واستمر القتال حتى حلول الظلام وانسحب الفدائيين إلى داخل التل الكبير كما قاموا بفتح كوبري التل الكبير لمنع الإنجليز من عبوره بقواتهم المدرعة


وفي الصباح بدأ الهجوم على التل الكبير ومحاولة اقتحام الكوبري إلا أنهم فشلوا وبعد الخسائر الجسيمة التي منيت بها القوات البريطانية تراجعوا إلى معسكر اتهم الكائنة بمعسكر عزت شرف الموجود حالياً شرق مدينة التل الكبير وقد استشهد في هذه المعركة سبعة من الفدائيين منهم أحمد المنيسي-عمر شاهين-عبد الحميد عبد الله ) وهم من طلبة جامعة الأزهر كما أسر سبعة من الفدائيين قام الإنجليز بتعذيبهم ثم قتلهم وقد علقت جريدة التايمز الإنجليزية على المعركة ( أن معظم الضباط الإنجليز الذين اشتركوا في القتال متفقون على أن المصريين حاربوا ببسالة وأن الكثير منهم يصيبون الأهداف بإحكام وكان من الشجاعة النادرة أن يتصدى هؤلاء المصريون لثلاث مجموعات من قوات المشاة الإنجليزية التى تعتبر من خيرة القوات التى تؤيدها الدبابات
شهداء معركة التل الكبير 13/1/1952م


وصف المعركة
في صبيحة يوم 9/11/1951م وبعد أداء صلاة الفجر في كلية العلوم، اتخذ (30) شابًا من شباب الجامعة مكانهم في عربة كبيرة، وانطلقت العربة بهم إلى قرية تقع إلى جوار (فاقوس)، مملوكة للأخ "إبراهيم نجم"- رئيس (الإخوان) بفاقوس- حيث استمر التدريب تحت قيادة المجاهد "حسن عبد الغني" لمدة أسبوعين، وبعد استكمال التدريب تم توزيع القوة على عدة مواقع، أهمها (القرين) و(أبوحماد) و(التل الكبير).

وكان هناك تركيز على معسكرات الإنجليز بالتل الكبير وبالذات طرق المواصلات المؤدية إليها، وأهمها القطارات، وجاءت هذه الفرصة في 12 يناير 1952م، هذا اليوم الذي شهد عمليةً واسعةً، بدأت عاديةً، ثم تطورت تطورًا لم يكن في الحسبان.

في صباح ذلك اليوم 12 يناير 1952م كان هناك بعض الشباب يلبسون الملابس الزرقاء، التي يلبسها عمال السكك الحديدية، ويضعون على رؤوسهم قبعات ضخمة، ويحملون على أكتافهم (مقاطف) من الخوص، معلقة على أطراف رافعات حديدية من تلك التي يستعملها العمال لإصلاح القضبان، ثم توقَّفوا عند نقطة على الحدود، وأخذوا يصلحون القضبان في تلك المنطقة، وبعد نصف ساعة تفرَّقوا عائدين إلى البلدة.


إلا أن أحدهم توقَّف على مقربة من المزارع، واختار نقطةً كثيرة الحفر وجلس فيها، وبعد أكثر من ساعتين ظهر قطار قادم على مهَلٍ، وحين أصبح مُحاذيًا للمنطقة- التي يجلس فيها صاحبنا -حرك هذا يده بقوة ضاغطًا على جهاز تفجير الألغام، فدوَّى انفجارٌ هائلٌ، وأخذت عربات القطار تنهار وتسقط على جانبيها، وأطلق حُرَّاس القطار النار في كل الاتجاهات، ولكن صاحبنا كان قد غادر المنطقة، وفي اليوم التالي جاءت مجموعةٌ من الجنود الإنجليز لإصلاح القضبان، وبينما هم منهمكون في العمل، إذا بالنيران تُطلق عليهم من بنادق الشباب الذي كان يختفي في الزروع المحيطة، فسقط منهم ثلاثة قتلى على الفور.

ولم يبادر الشباب إلى الانسحاب- كما هي العادة- ولكنهم استمروا في إطلاق النار، وما لبثت سيارات المعسكرات الإنجليزية القريبة أن اندفعت إلى ساحة المعركة، وقامت بعملية تطويق للمنطقة بأكملها لتمنع الشباب من الانسحاب والفرار.

ووصلت قوة العدو إلى كتيبة كاملة تؤازرها خمس دبابات وعدد من السيارات المصفَّحة، وبعد ساعات تمكن الإنجليز من محاصرة البلدة والمزارع المجاورة، ورغم أن الحصار قد ضاق على الشباب، واتضح أن لا نجاةَ لهم إلا بالتسليم، إلا أنهم استمروا في إطلاق النار واصطياد جنود العدو، حتى نَفِدت ذخيرتُهم تمامًا، واستُشهِد عددٌ منهم، ووقع الباقون في الأسر.

واستُشهد في المعركة اثنان من شباب (الإخوان)، وهما الشهيد "أحمد المنيسي" والشهيد "عمر شاهين"، واستُشهد معهما عدد (6) من الفلاحين والخفراء النظاميين، وعلقت الصحف البريطانية على المعركة فقالت صحيفة (نيوز كرونيكل): "إن المعركة إحدى المعارك الكبيرة التي ثبت فيها المصريون ولم يركنوا إلى الفرار، وقالت جريدة (الديلي ميرو): ظل المصريون يحاربون لواء (الكاميرون) و(الهايلاندرز) باستماتةٍ عجيبة

__________________

قال الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف: إن بيان القوات المسلحة في 3 يوليو هو انقلاب عسكري على التحول الديمقراطي، الذي فتحت أبوابه ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن عزل الدكتور محمد مرسي، باطل شرعًا وقانونًا،