شكرا لك استاذى الكريم على هذا الموضوع القيم ، فهناك الكثير ممن ينقلون دون ان يعلمون ، ولكنى اريد ان اوضح بعض النقاط :
اولا : بالنسبة للاحاديث ، لابد ان يكون الحديث له سند واضح ، حتى لا ينساق الافراد وراء كل قول ، خصوصا ان شبكة الانترنت شبكة عامة ومفتوحة للجميع ، ولكن هناك احاديث ضعيفة ولكنها تكون مقبولة ايضا بشرط ان تكون فى فضائل الاعمال ولا تخالف تشريعا أو حديثا صحيحا ، فمثلا الحديث القائل بان من قرأ سورة الاخلاص عشر مرات بنى الله له بيتا فى الجنة ، هذا الحديث ضعيف ولكن من سمعه ، فماذا يفعل ؟ سيقرأ سورة الاخلاص عشر مرات ، وهذا نفسه له ثواب عظيم .
ولذلك فأرجو من كل من يضع حديث ان يذكر سنده ، وان كان ضعيفا فاننا لا نهمل الحديث تماما لانه ضعيف ، انما نتبين هل هذا الحديث يخالف حديثا صحيحا ؟ وهل يخالف تشريعا أو حكما فى الدين بحيث يقوم بتضليل الناس ، أم انه يؤدى لمزيد من الخير دون تعارض مع هذا وذاك ؟ وهنا نأخذ به ، لأن هناك احتمال ولو واحد فى الالف أن يكون صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا قول الاستاذ على الحبيبى الجعفرى .
ثانيا : بالنسبة للادعية : الدعاء هو دعوة من العبد الى الله عزوجل ، أى سؤال يسأله العبد لربه ، وخير من كان يدعوا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن للدعاء شروط ، فلا يكون المطعم حرام والمشرب حرام وندعو ، وان نتيقن من الاجابة وألا نعجل وأن نخشع عن الدعاء ، ولذلك فاننا عندما ندعوا نحمد الله وونثنى عليه ونصلى ونسلم على رسوله ، ثم ندعوا الله بما نشاء دون تقيد بنص او حديث ثم نصلى على الرسول فى اخر الدعاء ونختم الدعاء بالحمد لله رب العالمين ، وان كان الدعاء بنص الحديث افضل بكثير ، ولكن لا نقول ان من دعا بدعاء ليس موجودا فى حديث فهذا خطأ ، انما نجتهد ، فمن استطاع اتى بنص الحديث ومن لم يستطع فليدعوا بما شاء ، فالله واسع كريم ، وقال سبحانه : ادعونى استجب لكم .
الخلاصة : لا ننقاض وراء كل قول وعمل ، ولا نترك كل قول لان حديثه ضعيف السند ، وانما نتبين ، فالذى يفيدنا ولا يتعارض مع اى نص او حديث او تشريع ، ويؤدى لمزيد من الطاعة فلا بأس به ، وكذلك فى الدعاء .
واشكر لك استاذى الغالى حرصك على الدين والامة الاسلامية ، وانما اردت توضيح وجهة نظرى ، والله تعالى اعلى واعلم .
|