جامعة القاهرة تناشد الطلبة الحضور.. وعاملا مدرج «العيوطى» يتحسران: فين أيام تأجير الكرسى
كتب هيثم دبور ٤/ ١٠/ ٢٠٠٩

المدرج خاوياً إلا من العاملين فيه
زحام جامعة القاهرة الذى بدأ مع أول أيام الدراسة، أمس، لم ينتقل إلى مدرجات الجامعة، حيث خلت المدرجات من الطلبة، وبدا الوضع مؤلما فى مدرج العيوطى، أشهر مدرجات تجارة القاهرة وأكبرها، فالمدرج الذى يعد إيجاد مكان للجلوس داخله حلماً لكل طلبة الكلية ويتصارع فيه الطلبة على هذا المكان قبل بدء المحاضرة بنصف ساعة على الأقل، وانتشرت بسببه تجارة الكراسى المحمولة داخل الجامعة، لم يدخله طالب واحد طوال اليوم الدراسى.
فى الواحدة والنصف ظهرا جلس أحمد وربيع عاملا المدرج بمفردهما داخله يتحسران على حاله ويتذكران أول يوم دراسى فى الأعوام الماضية، عندما كان المدرج يمتلئ بالطلبة الجدد والقدامى، كل فى محاضرته ولا يجد أى منهم موضعاً لقدم.. كان ربيع قد انتهى من وضع لوحتين للتوعية بمرض أنفلونزا الخنازير على جانبى المدرج وجلس يحتسى الشاى مع أحمد، كل منهما لعن الأنفلونزا قائلاً: منها لله ستفقد المدرج بريقه وزحامه السنة دى، خاصة بعد منع طلاب الانتساب من حضور المحاضرات.
منذ أكثر من ١٠ سنوات وعم أحمد يعمل فى المدرج، لدرجة أنه ارتبط بصداقات مع الطلبة، ويعلم عن المدرج ما يجعله يبدو وكأنه مرشد سياحى يشرح تاريخه، بل ويرشح أفضل أماكن الجلوس والاستماع إلى المحاضرة، ويرى أن هذا العام سيكون مختلفا، ومبرره: أصل الأنفلونزا السنة دى هتخلى المدرج ده فاضى، لأنهم هيخففوا المحاضرات من على الطلبة، غير إن محدش عايز مشاكل أو وجع دماغ فى الجامعة، خصوصا إن الشبابيك اللى فى المدرج ده قديمة وأغلبها مبيفتحش لكنها موجودة عشان تدخل إضاءة بس.