عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 06-10-2009, 06:23 AM
الصورة الرمزية aly almasry
aly almasry aly almasry غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
المشاركات: 2,899
معدل تقييم المستوى: 19
aly almasry is on a distinguished road
افتراضي القرضاوى فى نقابة الصحفيين امس نصرة للاقصى

وجَّه فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس مجلس أمناء لجنة القدس الدولية والأمين العام لهيئة العلماء المسلمين، نداءً إلى الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض إلى اعتبار يوم الجمعة المقبلة والموافق التاسع من أكتوبر لعام 2009م، يومًا لنصرة الأقصى احتجاجًا ضد العدوان الصهيوني المتكرر بحق المسجد الأقصى والقدس وكافة المقدسات الإسلامية بفلسطين.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظَّمتها نقابة الصحفيين بمصر يوم الاثنين، والتي جاءت تحت عنوان "القدس والأقصى"، وأقيمت تحت إشراف هيئة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الدكتور القرضاوي، وأيضًا هيئة القدس الدولية التي يرأسها هو أيضًا.

وقال فضيلته خلال الندوة التي قدمها صلاح عبد المقصود وكيل نقابة الصحفيين: جئت إلى هنا لأناديَ الأمة العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربِها من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي، ومن موريتانيا إلى بلاد الخليج العربي، والأمة الإسلامية من المحيط الهادي إلى المحيط الأطلسي ومن جاكرتا إلى الرباط ونواكشوط.. أنادي كل الأمة الإسلامية بأقلياتها في أمريكا وأوروبا وآسيا وإفريقيا، بأن يجعلوا يوم الجمعة القادم الموافق التاسع من أكتوبر الجاري يومًا للاحتجاج تضامنًا مع المسجد الأقصى ضد ممارسات العدو الصهيوني بحقِّ القدس ومقدساتها من قمع المصلين واعتقال المعتكفين وحصار المسجد الأقصى، وللاحتجاج حتى ضد الاعتداءات التي تقع يوميًّا من قِبل شرطة الاحتلال بحقِّ المقدسيين والمصلين بالمسجد الأقصى المبارك.


واجب شرعي

وأكَّد فضيلته أن الشرع يوجب على الأمة الإسلامية أنه إذا تَمَّ احتلال قدرٍ من أرضها فإنه يجب على أهل الإسلام في كافة بقاع الأرض أن يحرروها ويقدموا الغالي والنفيس لذلك حتى يتمَّ طردُ المحتل، مشيرًا إلى أن الإسلام لا يجيز احتلال أراضيه ولو شبرًا واحدًا ويلزم الجميع ممن يشهدون بأنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله بتقديم يدِ العون لأصحاب الأرض المحتلة وإعانتهم بكل غالٍ حتى تحرر الأرض، مشددًا على أنه من غير المقبول أن تُتركَ فلسطين وحدها لأنها قضيةٌ تخصُّ الأمة كلها وليس فقط الفلسطينيين كما يشاع.

وطالب فضيلته بألا يجدَ اليأسُ طريقًا إلينا وإلى الأمة، فاليهود في كل يومٍ يقتلوننا ونحن لا نفعل شيئًا، وكأن ما يحدث لا يحدث بأرضنا ولا السيوف التي تضرب تنزل بقلوبنا، مشددًا على أن الأمة ما زالت بخير وأن الأمل قائم لأن أمة محمد هي الأمة الخاتمة ولا يمكن بأي حال القضاء عليها، ضاربًا المثل بالحملات الصليبية العديدة التي قام بها الغرب ضد الأمة، إلا أن الله بعث فيها من ينتصر لها ويهزم كل هذه الحملات على أدبارها.

وأكَّد فضيلتُه أن الأمة العربية والإسلامية ما زالت حيَّة، ويكفي ما قدَّمه شعب فلسطين طوال سنوات ****** أرضه من قِبل اليهود، ويكفي ما قدَّمه شعب غزة خلال العدوان الصهيوني الأخير حينما قاوم دولةً تملك أسلحة الدمار الشامل ولا تستحيي من استعمال أسلحة محرمة دوليًّا ضد المدنيين العُزَّل.


الجمعة لنصرة الأقصى


ونوَّه د. القرضاوي إلى ما يفعله الاحتلال الصهيوني يوميًّا بحقِّ الأقصى، مشيرًا إلى أن الغرض من هذه الممارسات القمعيَّة هو الضغط لاحتلال المسجد الأقصى عسكريًّا ثم تقسيمه بين المسلمين واليهود كما سبق وفعلوا بالمسجد الإبراهيمي من قبلُ، وتساءل فضيلته هل نسمح كأمة إسلامية بأن يكون المسجد الأقصى بعضه لليهود وبعضه للمسلمين.

ولذلك – والحديث للقرضاوي- لا بدَّ من وقفةٍ وأن تكون الجمعة المقبلة يومًا لنصرة الأقصى، داعيًا إلى أن تكون ليلة الجمعة للصلاة والتهجد والدعوة إلى الله عز وجل لنصرة القدس ورفع البلاء عنه وأن يأخذ الظالمين أخذ عزيزٍ مقتدر كما كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يدعو على المشركين.

وحدَّد القرضاوي الدعاء في هذه الليلة بالقول فيها: "اللهم يا مجريَ السحاب وسريع الحساب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم، اللهم كما أريتنا فيهم حلمك أرنا فيهم غضبك وقوتك يا رب العالمين، اللهم أنزل عليهم بأسك الذي لا يردُّ عن القوم المجرمين".

وقال د. القرضاوي: يجب أن تكون ليلة الجمعة ليلةَ قنوتٍ لكلِّ المسلمين في شتَّى بقاع الأرض لأن الدعاء هو سلاح المؤمن وأن من يقولون هم يضربوننا بالصواريخ ونحن لا نملك إلا الدعاء، أقول لهم: إن الدعاء أقوى من أسلحتهم وبإذن الله يستجيب الله لنا لأنه لا بدَّ أن يكون من بيننا أناسٌ صالحون يستجيب الله لهم وينصرنا على أعدائه وأعداء دينه.

وأضاف: أدعو المسلمين في كل بقاع الأرض أن يجعلوا هذه الليلة –ليلة الجمعة الموافقة التاسع من أكتوبر الجاري- ليلةَ دعاء وتضرُّع إلى الله، كما أدعو خطباء المساجد أن يخصصوا خطبة الجمعة عن المسجد الأقصى الأسير والمهدَّد والذي يتعرض للخطر وللتقسيم والاحتلال الآن، وأنه لا بدَّ أن تقاوم الأمة، ثم أبدى القرضاوي عجبه من أن الأمة ثارت قبل 40 سنة عندما قام أحد المتطرفين الصهاينة بإحراق أحد أجزاء المسجد الأقصى واضطرت وقتها الحكومات لأَنْ تجتمع في أول قمة إسلامية بالمغرب وقتها من أجل القدس والمسجد الأقصى، والآن يحدث ما هو أبشعُ؛ حيث إن عمليات التهويد تسير على قدمٍ وساق وليس هناك من يتحرك لا على المستوى الشعبي ولا الرسمي.

وتابع فضيلته قائلا: نريد أن تكون الجمعة المقبلة يومًا للمسجد الأقصى فقط، بل إن من يستطع أن يسيّر "مسيراتٍ سلميةً" لا تشاغب ولا تضرب بالأحجار وإنما تنادي فقط "لبيك يا أقصى ونفديك يا أقصى" فليفعلْ.



قمع المظاهرات

وعندما سُئِل فضيلته بشأن قمع الحكومات العربية لمثل التظاهرات قال فضيلته: أتعجب أن تمنع بعض الحكومات العربية شعوبها من حقِّ التعبير السلمي والتضامن مع المسجد الأقصى ضدَّ ما يقوم به اليهود يوميًّا بحق فلسطين والمسجد الأقصى، وأضاف: لا بدَّ من محاولة علاج هذا الأمر؛ لأن هناك مخاوف أكبر من اللازم حول المظاهرات، فترى بعض المسئولين يقولون إنهم يخشون أن تكون هذه المظاهرات محاولةً لقلبِ نظام الحكم، وهذا أمرٌ غيرُ صحيح؛ فكثيرًا ما أُقيمت مظاهرات ولم نسمع قطُّ عن مظاهرة خرجت لقلب نظام الحكم في أي بلد عربي أو حتى إسلامي.

ووجَّه فضيلته نداءً خاصًّا إلى مصر حكومة وشعبًا وقال: مصر تحديدًا عليها مسئولية كبرى لأنها القبلة الحضارية للمسلمين، ولا بدَّ أن تقودَ مصرُ المسيرة السلمية دفاعًا عن القدس، ودعا فضيلته الإعلام للتحرك لإفهام الأمن المتخوف من مثل هذه التظاهرات بأنه ليس هناك ما يخوِّف أحدًا، وإنما الأمر يخصُّ القدس وما يحدث له من اعتداءاتٍ صهيونيةٍ مستمرَّة.


دور وسائل الإعلام


ثم وجَّه فضيلتُه دعوتَه إلى كافة وسائل الإعلام بأن يبعثوا رسائلهم إلى كافة الجهات المختصة، إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي والأمانة العامة بالأمم المتحدة، وأيضًا إلى الحكام العرب والمسلمين وكل من له تأثير دوليّ، وأن يطالبوا الجميع بأن يقوموا بدورهم تجاه المسجد الأقصى لوقف الممارسات الصهيونية بحقِّه وألا يقف الجميع متواكلين.

ودعا فضيلتُه الإعلاميين والصحفيين وكافة وسائل الإعلام المرأيّ منها والمقروء والمسموع لتحريك الأمة وقال لهم: أحمِّلُكم المسئولية أمام الله والأمة للقيام بالواجب بدعوة الأمة لنصرة الأقصى، تلك الأمة التي إذا قالت "لا" مرةً فلن يوقفها أحد كما قال الشاعر:


إذا الشعب يومًا أراد الحياة * فلا بد أن يستجيب القدرْ

ولا بد لليل أن ينجلي * ولابدَّ للقيدِ أن ينكسرْ


ثم قال فضيلته: أنادي كل مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان للتحرُّك، مؤكدًا أنه لا يجوز لأمة تعدادُها مليار ونصف المليار نسمة أن تصمتَ تجاه ما يحدث للأقصى من خروقاتٍ واعتداءاتٍ صهيونيةٍ مستمرَّة، متسائلا هل هذا يُقبل؟ فلا بد للأمة أن تتحرك وأن تحرِّك أحرارَ العالم وشرفاءه الذين رأيناهم خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة رأيناهم يقومون بما لم نستطع نحن القيام به من مساعدات واحتجاجات ومظاهرات تضامن ضد العدوان الصهيوني وتضامنَّا مع المواطنين العزل في غزة إيمانًا منهم بالقضية.

ثم أنهى القرضاوي حديثه بالقول: ما أردتُ أن أقوله أن أنادي الأمة الإسلامية حكامًا ومحكومين، رعاةً ورعيَّة، أنادي الجميع بأن يقوموا بواجبهم لنصرة المسجد الأقصى، لأنه لا يجوز التخلف أو الصمت؛ لأن التخلف معناه الهلاك للأمة، ولا بد أن يعرفَ اليهود أن هناك أمةً تغضب وتتحرك.

http://www.islamtoday.net/albasheer/...-12-120590.htm