المساء 7/9/2009
تكاتفوا من أجل أنفلونزا الخنازير
أسامة شحاتة
العام الدراسي الجديد لأول مرة وسط حالة من الرعب اجتاحت الجميع بداية من الطلاب حتي أولياء الأمور.
المسئولون في البداية رددوا تصريحاتهم المعتادة "كله تمام" والاستعداد لمعركة أنفلونزا الخنازير يجري علي قدم وساق.. إلا أن القيادة السياسية كعادتها أدركت الخطر وعقدت اجتماعاً لمجلس الوزراء نوقشت فيه قضية الوباء ومن هنا كانت فكرة تأجيل المدارس لمدة اسبوع وبدأت الأجهزة كلها تعمل.
مجلس المحافظين يناقش ويتابع وأصبحت الوزارات خلية نحل دائمة والسبب أن هناك تعليمات من القيادة السياسية لهم بتحمل مسئولية هذا المواطن الذي يحتل مكانة كبيرة لديها.
ولقد أعجبني قرار اللواء عادل لبيب منذ أسبوعين عندما أصدر قراراً بغلق إحدي المدارس الخاصة فور علمه بظهور إصابات لم يتوان الرجل لحظة واحدة وأخذ القرار الشجاع الذي يجعلني أطلب من المحافظين سرعة اتخاذ مثل هذا القرار في حالة ظهور انفلونزا الخنازير بإحدي المدارس.
ومنذ أيام اتصل بي صديق عزيز. وطلب مني المشاركة في التوعية لأبناء طهطا الدائرة التي أنتمي إليها وبسرعة نبتت فكرة طبع الإرشادات للوقاية من خطر الوباء والطرق المتبعة لمواجهته علي جدول الحصص وتوزيعه علي التلاميذ حتي يستفيد الطالب وهو يطالع الجدول يومياً.. وبالفعل تلقيت كما من الاتصالات التليفونية تشكر هذه المبادرة التي تساهم في تنمية الوعيي وأن يعرف الطالب كل شيء عن الفيروس بل يصبح هذا الطالب هو القائم بدور المتابع والمراقب للأسرة من خلال معرفة للأعراض الخاصة بهذا الفيروس ويمكنه في حالة ظهوره بمنزله أخذ الإجراءات وطلب الطبيب أو الانتقال إلي أقرب وحدة صحية مجاورة.
الفكرة التي لاقت إقبالاً تجعلني أقول للجمعيات الأهلية أين دوركم؟ ولابد ان نتكاتف جميعاً لمحاربة الفيروس بالوعي والطرق التي تقي أبناءنا من هذا الوباء الخطير.
__________________
|