عائلات الشيخ جراح المنكوبة تطالب السلطة بتوفير منازل لها
اليوم - 06:39 صباحاً
مركز اعلام القدس - خاص :-
طالب العشرات من أفراد عائلتي الغاوي وحنون المنكوبتين والذين طردوا من منازلهم في حي الشيخ جراح وسط القدس، السلطة والحكومة في رام الله بتوفير منازل تأويهم مع أطفالهم.
وأمام مقر مجلس الوزراء في مدينة رام الله، طالب أطفال تراوح أعمارهم بين 8-10 سنوات من عائلتي الغاوي وحنون بتوفير بيوت تقيهم برد الشتاء والأمراض التي بدأت تتفشي بينهم بسبب سكنهم على رصيف منازلهم منذ طردهم في الثاني من أغسطس/آب الماضي.
وحمل الأطفال يافطات كتب عليها :" لا تتركوا أطفالنا ونساءنا على قارعة الطريق"، و" على الحكومة تحمل مسؤولياتها تجاه أهالي حي الشيخ جراح".
وبعد طرد عائلات الغاوي وحنون وأم كامل الكرد، بقي في حي الشيخ جراح 25 عائلة مقدسية تهددها سلطات الاحتلال بالتشريد وهدم منازلها بدعوى ملكية أراضي الحي لجمعيات استيطانية متطرفة.
وقالت نادية حنون صاحبة أحد المنازل المصادرة، إنها تضطر منذ شهرين ونصف للنوم مع أطفالها الثلاثة الذين لا تزيد أعمارهم عن 8 سنوات إلى النوم على الرصيف، وقد أمضت العائلة شهر رمضان وعيد الفطر في وضع مأساوي للغاية.
وأضافت حنون أن السلطة استأجرت لهم غرف فندقية بأحد فنادق القدس لكن حجز هذه الغرف قد انتهى وعاد الأطفال للتشرد في الشوارع، مما عرضهم لأمراض صحية ونفسية وتراجع تحصيلهم الدراسي.
واشتكت حنون من أنه في ظل تجاهل السلطة والمؤسسات الإنسانية والجهات المعنية لوضع الأسر المشردة في حي الشيخ جراح، فإن الأخيرة تسكن الرصيف وتبقى عرضة لاعتداءات المستوطنين الذين احتلوا منازلها.
وطالبت حنون، التي قدمت إلى رام الله مع أفراد عائلتها وأطفالها للاحتجاج على وضعهم المأساوي، طالبت حكومة فياض والسلطة بتوفير منازل لها "كي نتمكن من الحفاظ على هويتنا المقدسية ولا نضطر للنزوح خارج المدينة كما يريد لنا الاحتلال"، على حد قولها
واوضح ماجد حنون انه كانت عائلتي الغاوي وحنون قد أرسلتا عدة رسائل للرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض منذ 45 يوما بخصوص وضعهم ومطالبتهم بتوفير منازل لهم ، وذلك عن طريق محافظ القدس عدنان الحسيني والمطران عطالله حنا دون تسلم أي رد ، وقد أفاد أحد العاملين في مكتب فياض أن الأخير لم تصله أي رسالة من قبلهم .
وأضاف حنون " لقد مضى على وجود العائلتين على قارعة الطريق 74 يوما ، وقد قامت السلطة الفلسطينية أول أمس بإخراج النساء والأطفال من الفنادق التي يأوون فيها منذ إخراجهم من منازلهم ، وأصبح الآن جميع أفراد العائلتين في الشارع بدون مأوى ، حيث يعانون من أوضاع سيئة للغاية في الشارع من شدة البرد خاصة في الليل.
وأستمر الاعتصام من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الثانية والنصف عصرا ، ولكن دون ان يتمكن أفراد عائلتي الغاوي وحنون من لقاء الدكتور سلام فياض ، وقد رفض لقائهم بسبب عدم تحديد العائلتين موعد مسبق للقاءه.
.