
15-10-2009, 08:57 PM
|
 |
نجم العطاء
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,261
معدل تقييم المستوى: 23
|
|
أسلوب مصطفی اسماعيل؛ أسلوب ليس استكمالا لأحد طهران -وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): لفضيلة الشيخ "مصطفى اسماعيل" أسلوب هو مزيج من السحر الحلال والفيض الإيمانى ، وهو أسلوب ليس استكمالا لأحد . فضيلة الشيخ "مصطفى اسماعيل" فى" آداب السماع والوجد " يقول الإمام أبو حامد الغزالى إن الوجد هو ما ينشأ من فرط حب الله تعالى ، والشوق إلى لقائه . والمتواجد يهيج " يتأثر " بسماع القرآن ، ودليل ذلك قوله تعالى : " مثانى تقشعر منه جلود الذين لا يخشون ربهم … " (الزمر 22).
وكان المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سمع قول الله تعالى : " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " قال : "حسبك وكانت عيناه تذرفان الدمع" . والتأثر بالقرآن الكريم وارد فى القرآن ذاته كقوله تعالى : " وإذا سمعوا ما أنزل على الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق " (المائدة 83).
ويخلص الغزالى إلى أن صاحب القلب لا يخلو عن الوجد عند سماع القرآن فإن كان القرآن لا يؤثر فيه أصلا ، فمثله كمثل الذى ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون .على سبيل المثال حين قرأ الشيخ مصطفى سورة القصص لاحظ فی هذا المقطع الحكاية - هذا المقطع لا يكاد ينتهی - عجيب -و دخل على حين غفلة من أهلها.
مقطع يحتاج الى تحزين , و ليس ای تحزين , ذلك الصبا اللذی سمعناه من بعض المشايخ لا يختلف من تسجيل لاخر, الشيخ مصطفى اسماعيل سمعت له عدة اداءات للصبا فقط , لاحظ فی كلمة - من أهلها فی الدقيقة 40 ثم فی كلمة ..فوكزه - انتقالة خفيفة فی الصبا, تجعلك لا تمل , و تنقص من حدة الصبا هذا غير البستنكار فی القفلة الاولى و اللتی هی على السيكا المحير و قفلة -يقتتلان- فيها كرومتيك عجيب فی الصوت و تمويجة خيالية , و الشيخ يبدع بهذا الشكل مثلما انكم تنطقون, و زد الطلعات عجم فی الصبا, تجعلك لا تمل , لان هناك نفوس تميل الى المقامات النشيطة و الحلوة كالعجم و كذا الجهركاه. ان الشيخ يكرر الايات ويغير الاداء , فتحس ان الشيخ يحكی القصة و يتأثر , و فی الحقيقة الشيخ مصطفى من القراء اللذين لا تدری ماذا سيفعلون فتستسلم و تنتظر الابداع اللذی لا يخطر ببالك
و العجيب ان الشيخ يكرر الايات ويغير الاداء , فتحس ان الشيخ يحكی القصة و يتأثر , و فی الحقيقة الشيخ مصطفى من القراء اللذين لا تدری ماذا سيفعلون فتستسلم و تنتظر الابداع اللذی لا يخطر ببالك.
هذا التحليل الذى أورده أحد عشاق الشيخ يرصد جزءا بسيطا من قدرة على التغنى بالقرآن الكريم ، ومسألة التغنى بالقرآن الكريم يقول فيها "الشيخ عطية صقر" أن تحسين الصوت بالقرآن شىء وراء التجويد ، والأمر بتحسين الصوت بالقرآن موجود فى نصوص كثيرة . منها حديث : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " رواه مسلم . وحديث : " ما أذن الله لشىء ما أذن لنبى حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به " رواه مسلم و وارد بالبخارى أيضا. ويرى القرطبى أن العلماء فريقان فى التطريب وقراءة القرآن بالألحان فكرهه جماعة ؛منهم الإمام مالك.
وقال : لا يعجبنى إنما هو غناء يتغنون به ليأخذوا عليه الدراهم . واجازته جماعة منهم لأنه أوقع فى القلب واحتجوا بالأحاديث الصحيحة وقد ورد عن النبى أنه استمع إلى قراءة أبى موسى الأشعرى وأعجب بها ولم يكن أبو موسى يرى النبى وهو يقرأ ولما علم بإنصات المصطفى له قال : " لو أعلم أنك تستمع لقرائتى لحبرته تحبيرا " . وقد قابل الشيخ فى صراعه مع غيره من القراء الكثير من الانتقادات سلم هو ببعضها وسعى لتعديلها وعبر الزمان بما كان نتيجة حسد وصراع .
وقد تناولت الكتب آراء كثيرة فى الشيخ مصطفى لكنا هنا نكتفى برأى حافظ للقرآن غير مصرى هو "الشيخ مشارى بن راشد العفاسى" بجريدة الوطن : " استوقفنى فى صوت الشيخ مصطفى اسماعيل تفاعله مع المعنى ، وقدرته على جعل معانى الآيات هى التى تفرض تلوينها النغمى ،وليس العكس ، فهذه قدرة رائعة على التعبير ، فالقارىء مطلوب منه أن يعبر عما فى الآيات من معان بصوته ، وهذا ما كان يفعله الشيخ مصطفى اسماعيل ، إنه أستاذ كبير
__________________
قلب لايحتوي حُبَّ الجهاد ، قلبٌ فارغ .!
فبالجهاد كنا أعزة .. حتى ولو كنا لانحمل سيوفا ..
|