| | | Inbox
هذا هو الجزء الثاني من القصه ...
وما كاد فهد ينهي عبارته حتى سمع صوتا آلي يخرج من منتصف
المائده يقول : اذا اردت الطلب من المأكولات السريعه اضغط الرقم
واحد .. الماكولات الرئيسيه الرقم اثنان .. الماكولات العالميه الرقم ثلاثه . والرقم اربعه للعوده الى المدخل الرئيسي . وشكرا
رفع وليد حاجبيه بدهشه قبل ان يمد اصبعه الى الرقم واحد دون ان يسأل رفاقه الذين رمقوه بدهشه قبل ان يسأله فهد بحنق : لماذا لا تسألنا ق....
قاطعه الصوت الآلي مره اخرى يقول : الماكولات السريعه هي .........و...........و..............و............. .و................و...........................
واخذ يعدد اسماء المطاعم وارقامها فقال فهد مقترحا : ما رأيكم بالبيتزا الأيطاليه ؟
وافقوه بأيمائه من رؤؤسهم فهم يريدون الخلاص بسرعه من الطعام لأكتشاف بقيه الأماكن , فضغط على زر البيتزا ليقول الصوت مره اخرى : قدم الطلب .
وبعد عده دقائق كانت البيتزا الساخنه امامهم
قال فهد وهو يلتهم الطعام بشراهه : اتمنى ان اجرب لعبه ( المصارعه ) فمن كثره الأعلان عنها اصبحت متشوقا لرؤيتها
وافقه تركي قائلا : سأرافقك ان كنت ستجربها .
قال سلمان مفكرا: اظن بأنهم قد اعلنوا مره عن وجود لعبه لا ادري ما اسمها لكنها عباره عن بيت وفيه جريمه والغاز و... شيئا ما كهذا اليس كذلك ؟
اومأ وليد برأسه قائلا : اجل .. قصه ما في منزل واحداث غامضه والغاز .. في الحقيقه بدت لي وكأنها روايه من الروايات البوليسيه الشهيره .
- يبدوا انني سأذهب لأستطلاع الوضع .
- كم تحب التفكير .. الا يكفيك ما ينتظرك في الأمتحانات القادمه ؟ آه كلما تذكرت بأن هذا آخر عام لي في الجامعه اكاد اجن فرحا .
ابتسم فهد ومسح الطعام من على فمه قائلا : الحمدلله انها كذلك فقد بدأت اشعر بأني افقد كل يوم كيلو جراما من كثره الهم والغم .
ضحكوا جميعا بسخريه فقد كان جسد فهد البدين يزداد كل يوم كيلو جراما لا ينقصها .
بعد الأنتهاء من تناول الطعام غادروا جميعا حيث اتخذوا بوابه الألعب الخطره .
مشهد آخر :
صاح فيصل موبخا ابن شقيقه الصغير ( خالد ) وهو يراه يعبث مع مهرج سخيف امام لعبه الدوار الجديده فأسرع هذا الأخير بالركض عائدا بعد ان شعر بغضب عمه عليه .
- الم اقل لك مئه مره بألا تبتعد عني كثيرا , الا ترى شده الأزدحام من الممكن ان تضيع بين هؤلاء ولا نستطيع ان نعثر عليك ادا .
خفض خالد بصره متمتما : انا اعتذر
تنهد فيصل بأرهاق قبل ان يربت على رأس الصغير ويلتفت نحو صديقه ( عبدالله ) الذي وقف يراقبهما بملل شديد فقد كانا قد اتفقا مساء البارحه على الذهاب سويا الى افتتاح مدينه الملاهي لكن فيصل اضطر في اللحظه الأخيره ان يصطحب ابن اخيه معه لأن ذاك الأخير وزوجته قد غادرا لزياره احد الأقارب .
- هيا بنا يا عبدالله لنلعب في لعبه بيت الأسرار قبل ان نعود الى المنزل .
كان البيت يبدو حقيقيا وقد مثل قصرا صغيرا حدثت فيه جريمه قتل وهميه وعلى كل لاعبين البحث عن ادله تكشف شخصيه القاتل , وفي كل دوره جديده من اللعبه تتغير جريمه القتل بمن فيها شخصيه القاتل والأدله . لكن الأزدحام الشديد امام البيت الغى فكره اللعب حاليا فتوجهوا الى لعبه اخرى .
وبعد نحو ساعه كان كل ما معهما من تذاكر قد نفد فجلسوا في الحديقه الجميله التي تحتل جزءا كبيرا من الملاهي .
قال عبدالله وهو يصلح من وضع ( الكاب ) على رأسه : لم اتوقع او اتخيل ان مثل هذه الملاهي ستوجد في الرياض ولا بعد مليون عام
ضحك فيصل قائلا : ولماذا كان هذا التشاؤم يا عزيزي ؟
- ليست مسأله تشاؤم بل المنطق يقول ذلك و..
قاطعه صوت خالد يقول : اريد ان آكل .
التفت اليه فيصل قائلا : فيما بعد .. دعنا نأخذ قسطا من الراحه
- لكنني اريد ا........
- فيما بعد .. قلت لك فيما بعد .
- انكمش الصغير في مكانه بينما مط ( عبدالله ) شفتيه قائلا : ليتك لم تحضره معنا .
- لم يكن هناك حل آخر .
- اسمع ما رأيك ان نذهب لنأكل شيئا في المطعم .
- ليس الآن فأنا اشعر بتعب كبير من كثره الألعاب التي لعبنا فيها .
- لكن لن نظل لأكثر من عشر دقائق ترتاح فيها .
أومأ فيصل برأسه واخذ يتامل الأفواج من حولهم قبل ان يلتفت بحده الى المكان الذي كان يحتله خالد منذ دقائق .. الطفل لقد اختفى .
- يالهي .. خالد خاااالد
نهضا مفزوعين ليبحثا عن الصبي ذي العشره اعوام والذي اختفى تماما ... وسط الزحام .
الفصل الثاني
قال تركي وهو يبتسم بفخر بعد ان لعب تقريبا بجميع الألعب ذات الصعوبه القصوى ونجح فيها: والآن هيا بنا الى الألعب السهله لعزيزنا وليد
ضحك فهد حتى ارتج جسده بينما مط وليد شفتيه قائلا : لا تتباهى كثيرا استطيع ان اغلبك في أي شيء وبسهوله تامه .
- حقا .. اذن هيا بنا الى تلك اللعبه
- قالها وهو يشير الى لعبه كان الجمع حولها كثير ومعظمهم من المتفرجين وهي عباره عن حبل طويل معلق من اعلى بعمود وعلى اللأعب التعلق به والصعود الى القمه بدون ايه مساعده
ابتسم تركي بتهكم وهو يرى معالم التردد والعصبيه على وجه وليد فحاول سلمان تغيير دفه الحديث بقوله هلم نبحث عن مكان لنرتاح فيه اشعر بأن عظامي قد تحطمت من هذه الألعاب المنهكه .
سأله فهد وهو يحتسي شرابا باردا : استذهب لتجربه لعبه بيت الأسرار ؟
- لا اعتقد ذلك .. الم ترى الأزدحام الشديد امامها .. اظن بأننا سنأتي اليه في يوم آخر
************************************************** ********
يتبع :D
|