************************************************** **************
تراجعت شهد واسيل برعب الى الخلف واحتضنتا بعضهماالبعض وهما تصرخان حينما سمعتا صوت شخص ما يقول من خلف الباب : ايوجد احد هنا .. ايوجد احد؟.. اجيبوا بالله عليكم
تبادلت شهد نظره شك وقلق مع شقيقتها ثم همست : من انت؟
لم يجاوبها احد فرفعت صوتها صارخه : من هناك؟
جاوبها الصوت برجاء : نحن محبوسون هنا ارجوكم افتحوا لنا الباب بسرعه .
التفتت شهد الى شقيقتها وهمست : ماذا نفعل ؟
هزت اسيل كتفيها بقلق قبل ان تهمس : اخشى ان....
- لكننا لا نستطيع تركه هنا ايا من كان معه فما حدث لنا لربما كان هو ما يحدث معهم الآن .
- دعينا اولا نجبره على القسم بألا يمسنا بسوء.
- حسنا
- رفعت اسيل صوتها متمتمه : اسمع لن نفتح لكم مالم تقسم لنا بألا تتعرض لنا بسوء انت ومن معك .
جاوبها صوت الشاب يقول بحنق : لن نفعل شيئا .. ماذا تظنيننا؟
افتحي لنا هذا الباب بسرعه فمعنا صبي صغير هنا وهو يكاد ان يختنق.
- صبي؟
رددتها شهد بتوتر بينما قالت اسيل بحزم : اقسما لنا اولا.
- حسنا كما تريدين .. اقسم لكما بأننا لن نمسكما بسوء ابدا اهذا كاف؟
- تماما.. انتظر لحظه.
- تقدمت اسيل نحو الباب واخرجت مبرد الأظافر لتبدأ بتمزيق
الأسلاك وبعد مده طويله فتح الباب فتراجعتا بحذر نحو عمود الأناره وشاهدتا شابين في شده الأرهاق يخرجان وبجوارهما صبي في نحو العاشره من عمره كان يبتسم بسعاده وارتياح.
رفع احدهما رأسه نحوهما قبل ان يقول : شكرا لكما.. كيف دخلتما الى هنا ؟
اجابته شهد بحذر :ل... لقدكنا محبوستان مثلكم في دوره المياه .
- حقا ..وماذا بشأن البوابه الرئيسيه اما زالت مفتوحه ؟
لا.. لقد مرت ساعه وربع على اغلاق الملاهي لا اظن بأن احدا ما سيأتي قبل يوم الخميس.
قال الآخر وهو يتقدم الى الأمام : اسمي عبدالله وهذا صديقي فيصل ومعنا ابن اخيه خالد .
اجابته اسيل بنبره حاده : تشرفنا .ز والآن اظن علينا الذهاب وداعا.
اوقفها فيصل قائلا : الى اين ؟ المكان مهجور ويمكن ان نتوه عن بعضنا البعض و....
قاطعته شهد مجيبه : هذا لا يهمنا نريد فقط البحث عن بعض الطعام فنحن جائعتان جدا .
- ونحن ايضا بحاجه الى بعض الطعام اذن وجهتنا واحده .
- لكن نح....
ترددتا لحظه قبل ان تومأ شهد برأسها فابتسم فيصل ابتسامه شاحبه وتمتم : هيا بنا اذن .
ساروا في طريق الممرات الأربعه حتى وصلوا الى بوابه قسم المطاعم والمقاهي فساروا فيها متوجهين الى قاعه العربات والتي كانت مطفئه الأنوار .
- اعتقد بأن كل شيء هنا يدار عن طريق الحاسب الآلي .
قالتها اسيل وهي تتلفت حولها بتوتر فقال عبدالله : ماذا سنفعل اذن ؟
اقترح فيصل قائلا : دعونا نحاول النزول مشيا .
- مشيا؟ هل جننت ؟كيف سنمشي على تلك العجلات ثم ان الممر منزلق بشكل لن نستطيع معه ان نتوازن .
- على الأقل نحاول ان نفعل شيئا بدلا ما....
قاطعهم صوت اسيل وهي تقول : حسنا .. ربما هذا الزر مم...وهذا .. و..نعم...
كانت تقف امام جهازضخم متصل بحاسب آلي يتحكم بجميع العربات الموجوده بالغرفه .
سألها فيصل بحيره : ماذا تفعلين ؟
- ماذا في رأيك افعل هه؟.. احاول فعل شيء ما يخرجنا من هذه الورطه بالطبع .
اطل عبدالله برأسه على الشاشه المضيئه قائلا : يبدو انك تعرفين هذه الأشياء .
- الى حد ما .
وما كادت تنهي عبارتها حتى اضاءت العربات بغته وصدر ازيز ما قبل ان تفتح جميع الأبواب الموجوده بالمكان .
صاح خالد فرحا : واو.. لقد فعلتها انت بارعه .
ابتسمت اسيل بسرور بينما ربتت شهد على كتفها مبتسمه.
واسرع عبدالله الى احدى العربات وقفز داخلها مناديا اياهم فصعدوا جميعا ليضغط فيصل زرا ما اسفل العربه مطلقا اياها على العجلات لتخترق البوابه مندفعه داخل الممر حتى استقرت وسط قاعه المطاعم الهائله الحجم .
- علينا ان نبحث عن الطعام في داخل المحال.
قالها عبدالله متوجها لصف المطاعم فتبعه الباقون .
قالت شهد وهي تحاول فتح احدها : الأبواب مقفله بالمفتاح
هتف خالد بحماس طفولي :لنكسر الزجاج .
- فكره صائبه .
قالها فيصل مبتسما فاسرع الأول بألتقاط ثقاله ورق كانت على ( الكاونتر ) وصوبها نحو زجاج احدى المحال ليقذفها بكل قوته محطما وناثرا الزجاج بدوي هائل .
- الا يبدو وكأننا نسرق ؟
قالتها شهد بتساؤل يحتوي على شيء من التهكم , فابتسم عبدالله قائلا : اعتبريها وكأنها سلفه .
فتح خالد الثلاجه الموجوده في ركن المطعم واخرج ما فيها من طعام ليضعه على الطاوله وساعده عبدالله واسيل في اخراج المشروبات من الثلاجه الأخرى .
ثم جلسوا على احدى الطاولات وبداوا بالأكل ولدقائق تناسى الجميع ما هم فيه من وضع حيث احتل الطعام كل مشاعرهم وافكارهم .. وفجأه ؟.. سمعوا صوت شيء ما يسقط بعنف وبصرخه الم وغضب تتردد في المكان تبعتها اصوات ضحكات ساخره واحدهم يقول بتهكم : كن صبورا قليلا يا عزيزي فهد فالطعام لن يطير .
صاحت شهد متعجبه : ايوجد غيرنا هنا ؟
هز فيصل كتفيه بحيره قبل ان ينهض بحذر ويطل من خلف الزجاج حيث رأى جسدا ضخما لشخص ما يحاول النهوض من على الأرض وثلاثه شبان آخرين يساعدونه مغالبين ضحكاتهم .
- يبدو انهم واقعون في نفس مشكلتنا .
قالها خالد وهو يتقدم نحوهم مندفعا بحماس قبل ان يستطيع فيصل الأمساك به .
فصاح مناديا اياه : خالد
التفت الجميع الى مصدر الصوت ليروا خالد وهو يتقدم نحوهم مبتسما فصاح وليد متعجبا : اهناك غيرنا؟
اجابه خالد : اجل هناك في ذاك المحل تعالوا .
خرج البقيه من المطعم فارتفعت الدهشه الى اقصاها عندما لا حظوا وجود شهد واسيل اللتان بدتا خائفتين بعض الشيء
- كيف دخلتم الى هنا .
قالها فهد وهو ينهض ببطء نافضا الغبار عن ملابسه .
اجابه فيصل بحذر : كنا محبوسين في مبنى الأداره الخاص بالملاهي واستطعنا الخروج بمساعده هاتان الفتاتان .
التفت الجميع نحو شهد واسيل اللتان انزوتا في ركن بعيد .
سأل وليد بأهتمام : اكانتا محبوستان معكم ؟
- لا كانتا محبوستان في دوره المياه .
تمتم تركي ساخرا : دوره المياه ياله من مكان ؟ .. حسنا لقد جئنا هاهنا ونحن نشك اصلا بوجود احد ما فالأنوار مضاءه والعربات تعمل بالأعلى .
اومأ سلمان برأسه واضاف : وظننا بعد ذلك انهم قد نسوا الكهرباء تعمل كما نسونا نحن
هز فيصل رأسه نفيا وقال : لا لقد اعدنا نحن الطاقه هنا .. اعني احدى الفتاتين فعلت .
- حقا ؟
قال فهد وهو يتوجه نحو المطعم : علينا ان نأكل يا شباب فلن نستفيد شيئا بمعدات خاليه .. هيا .
عادوا جميعا للأكل بعد ان انضم لهم الأربعه الآخرين وبعد ان انتهوا قال سلمان : ما الذي تظنون ان علينا فعله للخروج من هنا .
قال عبدالله بلا مبالاه : مادام لدينا الأكل والشراب فلا بأس من الأنتظار حتى يوم الخميس القادم .
وافقه فهد بحماس وهو يلتهم فطيره كبيره بشراهه
اما تركي فقال بجديه : على الأقل دعونا نبحث لربما وجدنا شيئا ما .
وافقه فيصل قائلا : انت على حق .. علينا البحث .
همس وليد ملقيا نظره على الفتاتين : وماذا عنهما ؟
اجابه فيصل بحزم : ستذهبان معنا بالطبع .. ولا تفكر بشيء آخر .
اتسعت عينا وليد بغضب قائلا : وماالذي تظن انت بأنني سأفكر به ؟هه.
- لا اظن شيئا ولكنني وعدتهما بعدم التعرض لهما بأذى .
- لن افعل .. حتى ولو لم اعدهما بشيء .
نهض سلمان قائلا : هيا بنا اذن لنخرج من هنا .
سأله عبدالله وهو ينهض بدوره : الى اين ؟
- الى منطقه الألعاب هيا
بتبع ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,:D :D :D
بقي على اللغز خمس حلقات انتظروني :D