عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 29-10-2009, 01:31 PM
الصورة الرمزية مستر/ عصام الجاويش
مستر/ عصام الجاويش مستر/ عصام الجاويش غير متواجد حالياً
مدرس اللغة الانجليزية للمرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
العمر: 58
المشاركات: 5,854
معدل تقييم المستوى: 22
مستر/ عصام الجاويش is on a distinguished road
افتراضي

الشيعة العبيدية ( الفاطمية )
شيعة باطنية مغالية
تعتبر هذه الفرقة من فرق الشيعة الاسماعيلية المنحرفة التى أسسها . ميمون بن قداح الديصانى . فى السلمية بالشام و قد ادعى هذا الرجل أنه من أهل البيت النبوى , رغم أنه من أصل يهودى , فقد ادعى أنه من نسل ( اسماعيل بن جعفر الصادق ) فى حين ( أسماعيل ) لم ينجب , ومات فى حياة أبيه ( جعفر الصادق ) رضى الله عنه _ و لكن ( ميمون ) هذا يدعى كذبا بأن ( أسماعيل ) لم يمت فى حياة أبيه و لكنه أختفى فى ( السلمية ) بالشام خوفا من بطش الخليفة العباسى , و أنه مات بعد سبع سنوات بالبصرة سنة ( 158 هجرية ) كما ادعى بأن ( اسماعيل ) هذا أوصى بالخلافة لأبنه محمد الذى يزعم ( ميمون ) أنه من نسله , و انه المستحق بالخلافة على الشيعة من بعده .
و على هذه الأكذوبة أسس ( ميمون القداح ) مذهبه الاسماعيلى , الذى انبثقت منه بعد ذلك معظم الحركات الهدامة مثل ( العبيدين ) و القرامطة و الحشاشين و اخوان الصفا و الدروز و النصيريين و البهائيين و القاديانيين و أخيرا الأغاخانية و البوهرة
و الحقيقة أن ديصان جد ميمون القداح , كان مجوسيا , اما ابنه فقد تظاهر بالاسلام , ووضع أسس الدعوة الاسماعيلية المنحرفة .
و يرى المؤرخون أن ( عبيد الله ) هذا ابن ميمون القداح الذى تنسب اليه الدولة العبيدية ( الفاطمية ) قد تملكت نفسه كراهية شديدة للاسلام و المسلمين , و أنه صاحب مؤامرة قوية تم تنفيذها بمهارة فائقة فى المغرب ضد الاسلام , و أنه قد عمل على ايجاد جمعية سرية كبيرة تلقن الناس مبادئه , و كان يعامل كل فرد على قدر عقله و استعداده , و لم يمض وقت طويل حتى أصبح للشيعة الاسماعيلية السلطان المطلق على بلاد المغرب , و حيث أعلنوا الدولة العبيدية سنة ( 297 هجرية ) و سموها خداعا بالدولة الفاطمية , نسبة الى ( فاطمة ) بنت النبى صلى الله عليه و سلم .
و قد امتد نفوذ العبيدين ( الفاطميين ) الى مصر بعد ذلك فى عهد ( المعز لدين الله الفاطمى ) سنة ( 358 هجرية ) ثم ازداد هذا النفوذ فى عهد ( الحاكم بأمر الله ) الذى تولى سنة ( 408 هجرية ) و ادعى الالوهية , ثم فر الى ( لبنان ) خوفا من أن يقتله العلماء , و هناك أسس المذهب ( الدرزى ) الباطنى .
و قد قال القاضى ( أبو بكر الباقلانى ) :
( القداح ) جد ( عبيدالله ) الذى يسمى بالمهدى كان مجوسيا , ودخل ( المغرب ) و ادعى أنه علوى , و لم يعرفه أحد من علماء النسب , و سماهم جهلة الناس بالفاطميين
و قال ( الحافظ بن كثير ) فى البدايوة و النهاية :
أولا : مؤسس الدولة الفاطمية مجوسى رافضى من ( سلمية الشام )
ثانيا : الحكام الفاطميون كانوا من أنجس الملوك سيرة , و أخبثهم سريرة , و ظهر فى دولتهم البدع و المنكرات , و كثر فى عهدهم أهل الفساد , و قل عندهم الصالحون من العباد و العلماء , و مؤسس دولتهم يهودى .
و قال ( السيوطى ) فى تاريخ الخلفاء : مؤسس الدولة العبيدية . يهودى ...
و لذلك لم يدرج ( السيوطى ) أسماء حكماهم فى جدول الخلفاء .
تصوف البدوى امتداد للتشيع الباطنى
العبيدى ( الفاطمى )
تأثر البدوى بما لدى الشيعة الباطنية الاسماعيلية من نظريات و أفكار , فنظرية القطب عند المتصوفة هى بعينها نظرية ( المهدى ) عند الشيعة , فقد نسب المتصوفة الى القطب : العلم , و العصمة من الخطأ . كما نسبها الشيعة الامام .
كما عنى كل من المتصوفة , و الشيعة بعلم الظاهر و الباطن , فيعتقد الشيعة ان الائمة يعرفون الغيب مثلما توهم المتصوفة بكرامات الأولياء و التى يدعون فيها بمعرفة الغيب . و الشيعة التى ينسبون الى الامام قدرات لا تكون الا لله تعالى , و بالمثل فعل المتصوفة مع القطب .
و الداعية الفاطمى الشيعى عادة يبدأ بأظهار الزهد و الورع للناس حتى يقبلوا عليه . فالناس لا تقبل الا على من عرف بتقواه . و الدين هو أكثر ما يحرك النفوس , و يستمر الداعية الشيعى على ذلك حتى اذا ما دان له الناس , ووثقوا به , انتقل بهم الى مرحلة جديدة , و هكذا حتى اذا وصلوا الى المرحلة الاخيرة , رفع عنهم التكاليف الشرعية , و أعلن لهم أن هذه التكاليف انما فرضت على المغفلين , و قد عد الباحثون تسع مراحل يخضع لها المريد من اتباع دعاة الباطنية حتى يصلوا به الى كل ما يريدون منه.
وقد بدأت حركة الشيعة الباطنية المتسترة بشعار الزهد و التصوف فى المغرب , ثم انتقلت الى العراق حيث أسس ( أحمد الرفاعى )
مدرسته . ثم انتقلت الى ( مصر ) فى شخص (أبو الفتح الواسطى )
و من بعده ( احمد البدوى ) و( ابراهيم الدسوقى ) حفيد ( الواسطى ) و ( أبو الحسن الشاذلى ) , و غيرهم . و جميعهم كان يسعى لأسقاط دولة الخلافة العباسية عن طريق تجميع الناس حول فكرة الزهد و التصوف .
وكان التصوف الذى يتسترون به ليس الا تشيعا حيث لا خلاف فى أن ( معروف الكرخى ) هو أقدم رواد التصوف , و انه كان من موالى ( على بن موسى الرضى ) الذى كان رأس الشيعة فى عهد الخليفة ( المأمون ) و قد كان ( الكرخى )نصرانيا ثم أسلم . و المعروف ان الدولة العبيدية ؟( الفاطمية ) كانت تستغل الزهد و التصوف فى نشر عقائدها الباطنية , و انهم لعبوا بالوجدان الروحى للمصريين , و من الأدلة على ذلك : انشاؤهم مقبرة للحسين بن على _ رضى الله عنهما_ بالقاهرة , و زعمهم أنها تضم رأس ( الحسين ) و الحقيقة كما ذكر ابن كثير و غيره .أن رأس ( الحسين ) دفنت بالبقيع فى ( المدينة المنورة ) عام ( 62 هجرية
و فوق هذا فان مدينة ( القاهرة ) لم تبن الا عام (358 هجرية ) على يد الفاطميين , و قبر ( الحسين ) شيد فيها عام ( 558 هجرية ) , أى بعد مقتل ( الحسين ) بمئات السنيين و هكذا برع الفاطميون فى استغلال التصوف لنشر أفكارهم المنحرفة .
و قد استمرت الدولة العبيدية (الفاطمية ) بمصر أكثر من قرنين من الزمان حتى قضى عليها صلاح الدين الأيوبى سنة (567 هجرية ) ثم حاولت العودة من جديد تحت دعوى التصوف و الزهد التى حمل لواءها ( أحمد الرفاعى ) بالعراق , و ( أبو الحسن الشاذلى ) و ( أحمد البدوى ) و ( الدسوقى ) و غيرهم فى ( مصر ) و لكن الله تعالى قيض لنا ( الظاهر بيبرس ) فأجهض طموحات ( البدوى ) على النحو الذى سنبينه .
القادمة
الأدلة على وجود مخطط شيعى يقف خلف البدوى
1_ استخدام البدوى لأسلوب الدهاء و التخفى
أ- تخفى البدوى فى زى المجاذيب
جزاكم الله خيرا
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
رد مع اقتباس