عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 31-10-2009, 02:36 PM
الصورة الرمزية أفنان أحمد
أفنان أحمد أفنان أحمد غير متواجد حالياً
مدرسة العلوم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 1,745
معدل تقييم المستوى: 19
أفنان أحمد will become famous soon enough
افتراضي

http://videohat.masrawy.com/view_vid...497ea6e64e0383هذا رابط المناظرة


أيمن نور ورجب هلال يسقطان معاً أمام الجمهور..





تعيش المعارضة المصرية فى وجود "افتراضي"، تحيا فى وطن آخر، وتتحدث بلغة غير معروفة، وحتى المشكلات التي يناقشونها، تخصهم وحدهم.. فمشكلات الناس في أبعد منطقة من اهتمامتهم، ويكفيهم أن يظلوا فى " خناديقهم" يتصارعون حول وجودهم " الافتراضي".
فى الحلقة، التي عرضت فى 29 أكتوبر من برنامج " 48 ساعة" على قناة المحور، والذى يقدمه الإعلامى سيد على وهناء السمرى، شاهدنا أكبر وصلة " ردح" على طريقة الساسة فى مصر.. اتهامات بالعمالة للأجهزة الأمنية والخيانة العظمى.. واتهامات بالتربح والسرقة.
لم يكن غريبا، أن يكون طرفا هذه " الوصلة" زملاء السياسة القدامى ورفقاء الحزب الواحد، الذى صار بعد ذلك حزبين، وهما أيمن نور مؤسس حزب الغد، والذى سجن على خلفية قضية تزوير أوراق الحزب بعد ترشحه لانتخابات الرئاسة الماضية أمام الرئيس مبارك، والذى يمارس نشاطه السياسى تحت مظلة حزب " غد نور"، ورجب هلال حميدة، زميل نور فى تأسيس حزب الغد، والذى انقلب عليه بعد أزمة دخوله السجن، ويمارس نشاطه السياسي تحت مظلة " غد موسى"، وصارت علاقتهما مليئة بالفضائح والاعترافات السياسية.
فى حلقة هذا البرنامج، كانت أولى المناظرات بين نور ورجب حميدة، الذى يلقبونه " بالشيخ رجب" لمجرد أنه يحتفظ بلحية دائمة فى وجهه.
لم نسمع طوال الحوار، الذى استمر ساعة، سوى بعض الشتائم والألفاظ النابية، والاتهامات شديدة السوقية، ولم يستطع مقدما البرنامج، أن يوقفا سيل هذه التراشقات، فالحوار تحول الى " مشتمة"، لم يتدخل فيه المذيعون فى أى لحظة، فكل ضيف صار يشتم فى زميله دون أن يسمع الآخر، لدرجة أن رجب هلال حميدة " قبض" على يد أيمن نور، حتى يمنعه من استكمال حواره!
فى البداية، أكد أيمن نور أنه حريص على حرية الحياة الحزبية فى مصر، حتى لا يقال:" إن الحزب الحاكم هو الأفضل، وتمنى أن يبرأ رجب هلال حميدة من التهم، التى نسبها إليه بالتجسس على قيادات حزبية لصالح أجهزة أمنية فى مصر، بينما استنكر رجب هلال حميدة انتقادات نور له للتعامل مع رجال الأمن المكلفين بمراقبة عمل الأحزاب، مؤكداً أنه لا خوف منهم لأننا فى حزب سياسى وليس تنظيما سريا، ودافع عن موقفه فى كتابة تقرير عن أوضاع الحزب نافياً كتابة تقارير أمنية، وهو التقرير الذى يوزع داخل الحزب، وليس موجهاً لجهة أمنية معينة.
كما نفى حميدة تحقير قيادات الحزب، وقال: "لو أنا عايز اتعامل مع جهات أمنية ما اتعامل مع مادلين أولبريت".. مشيراً إلى العلاقات السياسية لنور، ورفض حميدة ما اتهمه به نور بأن يكون قد أرسل جوابا أرسله له نور من داخل السجن وقال فيه "هؤلاء الناس لا أمان لهم"، ورد حميدة بأنه لم يكن مدونا عليه اسم ضابط أو مكتوبا عليه جملة "تقرير أمنى".
ورد نور مستشهداً بمجموعة من الأوراق قائلاً :"كل ما بها من معلومات يدل على أنها تقارير أمنية، وليس لأعضاء الحزب كما يدعى رجب هلال، وشكك نور فى الشهادة الحاصل عليها حميدة، وأنه ليس حاصلا على ليسانس آداب لكنه حاصل على دبلوم فنى صنايع.
من جانبه، استنكر حميدة سخرية أيمن نور من حاملى المؤهلات المتوسطة، لافتاً إلى أنه فى السنة النهائية بكلية الحقوق، وهو ما رد عليه نور قائلاً: "فهمت غلط".
فى المقابل اتهم "حميدة" أيمن نور بأنه عميل للمخابرات الأمريكية، وأنه تربح من عضويته وقت أن كان عضوا بمجلس الشعب، وأنه حصل على شاليه في مارينا باسم زوجته جميلة إسماعيل وابنه.
ووصل الانفعال إلى ذروته مع رجب، وارتفع صوته بشكل مفاجيء، قائلا لنور:"أنت كذاب ومزور بحكم قضائي، وأنا لو فرض جدلا أنني عميل للأمن فهذا أشرف من أن اكون عميلا للأمريكان".
قال حميده لنور:" ماذا كنت تفعل في بلجيكا ولماذا ستذهب إلى أمريكا، وما هي علاقة سعد إبراهيم بهذه الزيارة؟".
وانتقل الحوار الرشيق إلى منطقة الفضائح الخاصة، حين أعلن أيمن نور أن حميدة رفع عليه العديد من القضايا بسبب أكثر من 500 شيك بدون رصيد، ومع ذلك لا يتم رفع الحصانة عنه لأسباب غير معلومة، بينما تجاهل حميدة الرد عليه، واتهم حميده شراء نور لـ1200 فدان على الرغم أنه ممنوع من الحصول على هذه الأفدنة، بينما اتهم أيمن نور الصحف، التى أسماها "جرايد الأمن" بمحاولة تشويه سمعته، ونشر أخبار كاذبة عنه ومساعداته لمنظمات ترغب فى تدمير الإسلام ومصر.
أمام الموجة العاتية من الشتائم، التي وجهها حميدة إلى نور، لم يجد أيمن الإ أن يقول بأنه سوف يقاضي " حميدة " أمام المحاكم المصرية، وسيكون دليله هذه الحلقة من برنامج 48 ساعة، والحلقة من أولها إلى آخرها، عبارة عن حفلة شتائم، وقال أيمن نور لحميدة "سوف احبسك".
هذا الفاصل القاتم من الشتائم، الذي يعكس حالة المعارضة المصرية، التي تعيش فقط من قلة الموت، لابد أن يدعونا الى تساؤل شرعي، عن اللعبة التقليدية – الحكومة والمعارضة- والتي صارت مثل المسلسلات التركية، التي تتكون من مئات الحلقات، وعلينا جميعا أن نصدق أن ما يدور على الشاشة، حقيقي وجاد، وأن حرب الشتائم المتبادلة تعني أننا نعيش فى أزهى عصور الديمقراطية، لكن الحقيقة أن ما دار بين أيمن نور ورجب حميدة لم يكن الإ لقاء بين اثنين من الفتوات على رصيف الحارة.. ولا عزاء لقيم الحوار.









__________________
لا تظلمن إذا كنـت مقتدرا فالظلــم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبـه يدعو عليك وعيـــن الله لم تنم

آخر تعديل بواسطة أفنان أحمد ، 31-10-2009 الساعة 02:54 PM