كيف يتم التشخيص؟
والآن يبرز السؤال الهام متى يقال أن هذا الشخص مصاب بالداء السكري؟
يعتمد التشخيص على قياس نسبة السكر في الدم، ويقال أن هذا الإنسان البالغ (غير الحوامل) مصاب بداء السكري إذا كانت:
نسبة السكر في عينة عشوائية أعلى من 200 مغ / 100 مل أو دسل (11.1 مل مول / لتر) مع وجود أعراض وصفية للسكري مثل كثرة التبول وكثرة العطش ونقص الوزن السريع.
نسبة السكر بالدم على الريق (صائم) لأكثر من مرة أعلى من 140 مغ / 100 مل أو دسل (7.8 مل مول / لتر)
نسبة السكر في الدم على الريق (صائم) أقل من 140 مغ / 100 مل (115 إلى 140) مع حدوث ارتفاع تركيز السكر أثناء اختبار تحمل الجلكوز عن طريق الفم لأكثر من أو يساوي 200 مغ / 100 مل (11.1 مل مول / لتر) في عينتين إحداهما بعد ساعتين من تناول الجلكوز
ملحوظة: لتحويل الأرقام من مليمول/لتر الى مليغرام/100 سنتي متر مكعب أو 100 ملم أو ديسيلتر (كما نرى في بعض التقارير الطبية) نضرب الرقم المذكور بالملي مول بالعدد 18 للحصول على رقم معبرا عنه بالمليغرام/100 سنتي متر مكعب.
كيف يتم اختبار تحمل الجلكوز؟
اختبار تحمل الجلكوز عن طريق الفم Oral Glucose Tolerance Test أو اختصارا OGTT يتم بإعطاء 75 غم جلكوز عن طريق الفم بعد 3 أيام من طعام غير محدد (سكريات أكثر من 150 غم) من السكريات والمجهود الفيزيائي. يصوم الشخص مدة 10 ساعات على الأقل ويبقى جالسا أثناء فترة الاختبار. ويتم أخد عينات من الدم لقياس نسبة السكر قبل إجراء الاختبار (أثناء الصوم) ثم كل نصف ساعة بعد تناول الجلكوز لمدة ساعتين.
اختبارات السكر المنزلية
فحص البول
هذه طريقة قديمة - والحديث فيها ما نراه في الأسواق من أشرطة خاصة، إذ يضع المريض بعض قطرات من بوله على جزء من هذه الأشرطة، وبعد دقيقة تقريبا يقارن لون الشريط مع ألوان موجودة على علبة الأشرطة. إذا كان البول يحتوي على سكر فإن لون الشريط يتغير. يمكن مقارنة درجة التغير بطيف الألوان الموجودة على علبة الأشرطة.
هذه الطريقة لها مشاكلها، ومن أخطاؤها:
أنها تعتمد على خبرة المريض في قراءة التغير في لون الشريط.
أنها تدل على كمية السكر الموجودة في البول - والذي قد يكون متجمعا منذ فترة في المثانة - وبالتالي فإنه لا يمثل حقيقة مستوى السكر بالدم في تلك اللحظة. هذا بالإضافة الى ان السكر يظهر في البول اذا تعدى معدل السكر في الدم 180 ملغ جلوكوز، أي تخطى ما يسمى بالحد الخاص للكلوتين renal threshold.
وفي بعض الأشخاص يكون هذا الحد غير الرقم المذكور أعلاه إذ قد يكون أعلى خاصة في كبار السن، أو أقل من ذلك وخاصة في صغار السن. وبالتالي لا يعكس حقيقة مستوى السكر في الدم. ولهذا يعتبر فحص البول بهذه الطريقة أوليا، ويجب التأكد من نتائجه بالفحوصات الخاصة للدم.
فحص الدم
يتم ذلك اما بالأجهزة الحديثة بالمنزل التي تعتمد على وضع نقطة من دم الإصبع فوق شريط خاص. فإذا كان الشخص مصابا بارتفاع في مستوى السكر فإن الفحص يظهر ذلك سواء بتغير لون الشريط او بقراءة النتيجة بواسطة الجهاز نفسه كما هو الحال في الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
من مساوءى هذا النوع من الفحص انه يحتاج الى تدريب على إجراء الفحص والدقة في تنفيذ التعليمات الموجودة مع كل جهاز كما يجب مراعاة ان البطارية التي يعمل عليها الجهاز سليمة ويجب التحذير انه من الواجب التأكد من صلاحية الجهاز بواسطة مقارنة نتائجه مع نتائج الفحص الذي يقوم به أخصائيو المختبرات الجيدة.
__________________
" فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا "
صدق الله العظيم
|