| 
			
			 
			
				03-11-2009, 03:44 PM
			
			
			
		 | 
	| 
		
			|  | عضو فعال |  | 
					تاريخ التسجيل: Apr 2009 
						المشاركات: 370
					 
					
					
					معدل تقييم المستوى: 17      |  | 
	
	| 
				 القبول 
 
			
			لا ينبغي الإنشغال بِِعَدّ الحسنات عما هو أهمّ من العَدّ 
وهو
" القَبول "
وهذا الأمر هوالذي أهمّ السلف ، فقد كان يَهمّهم القبول أكثر من العدد ، لأن الله يُضاعِف لمن يشاء .
ولذا لما جاء سائل إلى ابن عمر فقال لابنه :أعطه دينارا ، فلماانصرف قال له ابنه : 
تقبل الله منك يا أبتاه ، فقال :
لو علمت أن الله يقبل مني سجدة واحدة وصدقة درهم لم يكن غائب أحب إليّ من الموت .
أتدري ممن يتقبل ؟
إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ. وقال فضالة بن عبيدلأن أعلم أن الله تقبل مِنِّي مثقال حبة أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها ، لأنه تعالى يقول :
إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ . وكان مُطَرِّف يقول :اللهم تَقَبّل مِنِّي صلاة يوم .
اللهم تَقَبّل مِنِّي صوم يوم .
اللهم اكتب لي حسنة ، ثم يقول :
(إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) . فالعبرة بِقبول العمل لا بِكثرته، قال سبحانه وتعالىلِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً
ولم يَقُل :
أيّكم أكثر عملا ! سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى :( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) 
قال :
هو أخلص العمل وأصوبه ، قالوا :
يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟
قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا ، فالخالص أن يكون لله والصواب أن يكون على السنة .
وقد يَفوت العد ما يُشترط في قبول العمل من إخلاص ومُتابَعةلاشتغاله بِِعَدّ الحسنات . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 
			
			
			
			
				  |