إقرائى هذه القصة و تعلمى منها شيئ عسى يصلح الله حالك كما أصلح حال صاحبة القصة
(( هذه حالتي بعد كل مشكلة تحدث لي
اعتزل الكل .. اعتزل الدنيا بأسرها
اشغل نفسي بالاعمال المنزلية , امسح مكاناً .. أكنس آخر
انقل سريري للجهة الأخرى واغير مكان تسريحتي
ارتب اوراقي .. اتخلص من مذكراتي لأنها الشاهد الأول على هذياني
اعيد ترتيب ملابسي وارتب بين طياتها ذكرياتي
أمسك بأناملي قلمي .. اطلبه بضع كلمات
بضع حروف
لأخرج بعدها زفرة من صدري تريحيني .. وتساعدني على ترتيب اوراقي
لا أعلم سبب التغير الذي حدث لي مؤخراً
ألأنني اكتشفت اني وصلت لآخر الطريق .. ولكنني في الطريق الخطأ
..ضللت بعدها قابعة في مكاني .. انتظر من حلفوا لي بأغلظ الأيمان
انهم احبابي
انتظرت يداً تمتدت لتحضنني .. انتظرت كلمة تخفف عني .. وتطمئن قلبي
انتظرتهم .. وعللت غيابهم بأوهام
حتى لا تكون مصيبتي اثنتين
انتظرتهم .. حتى مللت الانتظار
وبعدها
-:وقررت ان امتثل لقوله عزوجل
{ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}
فوقفت من جديد ونفضت عني غبار السنين
دعوت ربي حبيبي ان يرزقني طريق الصواب
دعوته ان يغفر لي ذنوبي وجهلي
أني كنت من الظالمين ))
و كررى دعاء سيدنا يونس بن متى عليه السلام ذلك الدعاء الذى قال عنه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه انه دعاء مستجاب
((لااله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين))
{ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ } سورة الأنبياء