سياسيون: "مبارك على حق فى مطالبته بالتهدئة.. لكن من حقنا أن نعرف كيف سيكون الرد المصرى على الاعتداءات"
لقى الخطاب السياسى للرئيس مبارك اليوم أمام الجلسة المشتركة لمجلسى الشعب والشورى فى بداية الدورة البرلمانية الجديدة حول تأكيده على أن الدولة لن تقبل أى إهانة أو تطاول على مواطنيها بالخارج وأنها مسئولة تماماً عن حماية مواطنيها، مشيراً إلى أن كرامة المصريين من كرامة مصر، مكرراً إياها أكثر من مرة، وشدد "لن نقبل أن يهين أحد كرامة مصر"، انقساما بين نواب المجلس ورجال المعارضة.
واتفق النائب جمال زهران مع خطاب الرئيس، مؤكدا أن ما قاله الرئيس يؤكد على تهدئة الموقف بين مصر والجزائر وليس التصعيد دون غض الطرف عن استرداد حقوق المصريين، بالإضافة إلى تأكيد الحكومة تحمل مسئولية الضرر الذى وقع على المصريين، نتيجة إهمالها تأمينهم فى السودان وطالب زهران بتشكيل لجنة تقصى للحقائق تبحث عن الجانى لتتم محاكمته.
ولم يختلف النائب محمد العمدة، ونائب رئيس الحزب الدستورى الحر، عما قاله زهران، ولكنه برر عدم قيام الرئيس مبارك بتخصيص جزء كبير من حديثة عن الجزائر،حتى يتم دراسة القرارات قبل التصريح بها فلا تكون مجرد قرارات جزافية.
.
.
.
رجال المعارضة لم يختلفوا حول المضمون ولكنها انتقدوا تفاصيله وكيفية تحقيقه حيث أكد أحمد الجمال نائب رئيس الحزب الناصرى أنه يأمل أن يجد الخطاب مجالا للتطبيق فى كافة حالاته سواء فى دول الخليج أو الدول الأوروبية، موضحا أن هناك حال إهانة للمصريين عشرات أضعاف ما حدث لهم فى السودان، التى تعد حادثا طارئا لن يتكرر إلا كل 15 عاما، فى حال وجود إهانات يومية تحدث للمصريين فى الداخل والخارج.