قصيدة : " الثور والحظيرة "
 
الثور فر من حظيرة البقر، الثور فر ، 
 فثارت العجول في الحظيرة ، 
 تبكي فرار قائد المسيرة ، 
 وشكلت على الأثر ، 
 محكمة ومؤتمر ، 
 فقائل قال : قضاء وقدر ، 
 وقائل : لقد كفر 
 وقائل : إلى سقـر ، 
 وبعضهم قال امنحوه فرصة أخيرة ، 
 لعله يعود للحظيرة ؛ 
 وفي ختام المؤتمر ، 
 تقاسموا مربطه، وجمدوا شعيره 
 وبعد عام وقعت حادثة مثيرة 
 لم يرجع الثور ، ولكن ذهبت وراءه الحظيرة
 
****
 
قصيدة : " ما قبل البداية " 
ما قبل البدايـة : 
كُنتُ في ( الرّحـْمِ ( حزينـاً 
 دونَ أنْ أعرِفَ للأحـزانِ أدنى سَبَبِ ! 
 لم أكُـنْ أعرِفُ جنسيّـةَ أُمّـي 
 لـمْ أكُـنْ أعرِفُ ما ديـنُ أبـي 
 لمْ أكُـنْ أعرِفُ أنّـي عَرَبـي ! 
 آهِ .. لو كُنتُ على عِلْـمٍ بأمـري 
 كُنتُ قَطَّعتُ بِنفسي ( حَبْـلَ سِـرّي ) 
 كُنتُ نَفّسْتُ بِنفسي وبِأُمّـي غَضَـبي 
 خَـوفَ أنْ تَمخُضَ بي 
 خَوْفَ أنْ تقْذِفَ بي في الوَطَـنِ المُغتَرِبِ 
 خَوْفَ أنْ تـَحْـبـَل مِن بَعْـدي بِغَيْري 
 ثُـمّ يغـدو - دونَ ذنبٍ – 
 عَرَبيـّاً .. في بِلادِ العَرَبِ ! 
الختـان : 
ألبَسـوني بُرْدَةً شَفّافـَةً 
 يَومَ الخِتانْ . 
 ثُمّ كانْ 
 بَـدْءُ تاريـخِ الهَـوانْ ! 
 شَفّـتِ البُردةُ عَـنْ سِـرّي، 
 وفي بِضْـعِ ثَوانْ 
 ذَبَحـوا سِـرّي 
 وسـالَ الدّمُ في حِجْـري 
 فَقـامَ الصَّـوتُ مِـن كُلِّ مَكانْ 
 أَلفَ مَبروكٍ 
 .. وعُقبى لِلّسـانْ !