قصيدة : " بدائل " 
َتَحـتْ شُبّاكَهـا جارتُنـا . 
 فَتَحَـتْ قلـبي أنـا . 
 لمْحـَـةٌ .. 
 واندَلَعَـتْ نافـورةُ الشّمسِ 
 وغاصَ الغَـدُ في الأمسِ 
 وقامَـتْ ضجّـةٌ صامِتـةٌ ما بينَنـا ! 
 لـمْ نقُلْ شيئاً .. 
 وقُلنـا كُلُّ شيءٍ عِنـدَنا ! 
 يا أباها ا لـمـؤ مِنـا 
 سالـتِ النّارُ من الشُبَّاكِ 
 فافتَـحْ جَنّـةَ البابِ لَنـا . 
 يا أباهـا إنّنـا .. 
 لَستُـمْ على مذهبِنـا . 
 لكنّنـا ... 
 لستُمْ ذوي جـاهٍ ولا أهـلَ غِـنى . 
 لكِنّنـا ... 
 لستُمْ تَليْقـونَ بِنـا . 
 لكنّنـا .. 
 شَـرّفْتَنـا ! 
 أُغلِـقَ البابُ .. 
 وظلّـتْ فتْحَـةُ الشُّباكِ جُرحاً فاغِـراً 
 ينـزِفُ أشـلاءَ مُنـى 
 وخيالاتِ انتِحـارٍ 
 ومواعيـدَ زِنــى !
**** 
قصيدة : " صاحبة الجهالة " 
مَـرّةً، فَكّـرتُ في نشْرِ مَقالْ 
 عَـن مآسي الا حتِـلا لْ 
 عَـنْ دِفـاعِ الحَجَـرِ الأعـزَلِ 
 عَـن مدفَـعِ أربابٍ النّضـالْ ! 
 وَعَـنِ الطّفْـلِ الّذي يُحـرَقُ في الثّـورةِ 
 كي يَغْـرقَ في الثّروةِ أشباهُ الرِّجالْ ! 
** 
قَلّبَ المَسئولُ أوراقـي، وَقالْ : 
 إ جـتـَنـِـبْ أيَّ عِباراتٍ تُثيرُ ا لا نفِعـا ل 
 مَثَـلاً : 
 خَفّـفْ ( مآسـي ) 
 لِـمَ لا تَكتُبَ ( ماسـي ) ؟ 
 أو ( مُواسـي ) 
 أو ( أماسـي ) 
 شَكْلُهـا الحاضِـرُ إحراجٌ لأصحابِ الكراسي ! 
 إ احذ ِفِ ( الأعـْزَلَ) .. 
 فالأعْـزلُ تحريضٌ على عَـْزلِ السّلاطينِ 
 وَتَعريضٌ بخَـطِّ الإ نعِـزا لْ ! 
 إحـذ ِفِ (المـدْ فَـعَ ) .. 
 كي تَدْفَـعَ عنكَ الإ عتِقا لْ . 
 نحْـنُ في مرحَلَـةِ السّلـمِ 
وَقـدْ حُـرِّمَ في السِّلمِ القِتالْ 
 إ حـذ ِفِ ( الأربـابَ) 
 لا ربَّ سِـوى اللهِ العَظيمِ المُتَعـالْ ! 
 إحـذ ِفِ ( الطّفْـلَ ) .. 
 فلا يَحسُـنُ خَلْطُ الجِـدِّ في لُعْبِ العِيالْ 
 إحـذ ِفِ ( الثّـورَةَ )
 فالأوطـانُ في أفضَـلِ حالْ ! 
 ( إحـذِ فِ ) الثّرْوَةَ ( و ) الأشبـاهَ 
 ما كُلُّ الذي يُعرفَ، يا هذا، يُقـالْ ! 
 قُلتُ : إنّـي لستُ إبليسَ 
 وأنتُمْ لا يُجاريكُـمْ سِـوى إبليس 
 في هذا المجـالْ . 
 قالّ لي : كانَ هُنـا .. 
 لكنّـهُ لم يَتَأقلَـمْ 
 فاستَقَـالْ !