الأخ العزيز أبو حودة صاحب هذا الموضوع الهام الذى يدل على حسك الوطنى وتقديرك الشديد للمعلم المصرى الذى أصبح مغلوبا على أمره ودوره مهمش ما حدث لنا فى السودان إنعكاس طبيعى لوضعنا فى الداخل فلا تطلب ممن يهان فى بيته أن يحترمه جيرانه لقد فتحت يا أخى فينا جراحا مزمنة لقد بكيت على حال المصريين وما وصلوا إليه وأنا أشاهد فى التليفزيون قدر المهانة الذى يتعرضون وكم كان ألمى ومرارتى وخزيى وأنا أستمع لتلك الفتاة المصرية وهى خائفة ومرعوبة هائمة على وجهها فى شوارع الخرطوم يطاردها حفنة من السفلة ويهددوها بإنتهاك عرضها وإعتذر لكل أخواتى المصريات بإسم كل رجال مصر فقد عجزنا وسط ما نمر به من زل وإنحدار عن الدفاع حتى عن نسائنا وبناتنا وعرضنا وشرفنا فلا عجب بعد ذلك أن نسمع صوت بناتنا المصريات عاليا غاضبا عبر وسائل الإعلام المئية والمسموعة يرد بقوة على هؤلاء السفلة من مدعى العروبة .
|