الاستناد إلى الوراء
ماذا أفعل هل ستطول تلك الجلسة الأرضية الغير مريحة؟
حسناً .. سأبسط قدميّ أمامي علّي أشعر بالدعة ، وأستند إلى الوراء علّي أريح ظهري.
تباً للوراء .. فما وراء إلا الهواء
هباء .. هباء
والعجيب بل الأعجب على إطلاقه
أني حاولت آلاف المرات أن أستند إلى الحائط السراب الذي ورائي
وفي كل مرة لا يقوى الهواء على حملي..
وكلما كررت المحاولة كرر الهواء الفشل
لا ألوم الهواء
بل ألوم حماقة المستند على ما لا يصح الاستناد عليه
فتلك طبيعة الهواء .. والغير الطبيعي هو الإمعان في الغباء
ما الذي يدفعني كل مرة في ممارسة السراب مع السراب؟
أهو ما يطلقون عليه الأمل؟ في أن الهواء قد ترك طبيعته الهلامية ثم تحول إلى طبيعة مادية صلبة تقوى على حملي؟
أهو ما يطلقون عليه (الغريق يتعلق بقشة)؟
يا ترى .. أيهما أسبق لي
الموت .. أم حائط أجده إذا أردت الاستناد ؟
يقولون .. أيها الأحمق .. ابنِ حائطك بنفسك..
وأقول لهم أيها الحمقى
حائطي لا يبنيه سوى القدر
...
....
.....
أمري إلى الله .. أمري إلى الله
__________________
يا مالكاً قلبي النهر ظمآن لثغرك العذبِ قل لي إلى أين المسير .. في ظلمة الدرب العسير؟
|