عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-12-2009, 12:14 AM
عصام سعيد عصام سعيد غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 291
معدل تقييم المستوى: 16
عصام سعيد is on a distinguished road
افتراضي أقصوصة ولكن شىء مايبقى - بقلم عبير النخيلى

مقدمة :
كتبت هذه القصة عام 1992 بعد ما فقدت أغلى إنسانه عندى وهى أمى وكنت آنذاك فى الصف الثالث الثانوى ولى ثلاث اخوات أصغر منى فكتبت هذه الأقصوصة لأعبر بها عما بداخلى مع الأعتذار لكل متقنى اللغة العربية وألتمس منهم العذر لما سوف يجدوه من أخطاء

أقصوصة ولكن شىء مايبقى
من نافذة حجرتى الصغيرة التى لا تطل إلا على آمالى الكبيرة ووردة فريدة تعانق آمالى وبالحب ترعانى وبعبير عطرها الفواح تملأ أرجاء وجدانى فيالها من وردة لم أصادف مثلها فى أى بستان كنا نلتقى كل صباح تبعث فى روحى راحة وأطمئنان وتهدى لى بسمة تصحبها أنغام و أنسام وحنان يغمرنى كما يغمر الكون بالضياءفأسير مبتهجة تتهادى وتتمايل لى الآمال أعود فى المساء أجرى مسرعة إلى نافذتى لأنعم بلقاء وردتى و أقص لها مامربى وماحدث منذ أن غادرتها إلى أن لقيتها ودون أن أدرى أجد الراحة تنساب إلى جسدى المرهق والفرحة تغمرنى فالآمال تتجدد والآلام تتبدد
وذات صباح سرت كعادتى إلى نافذة حجرتى لأصبح على وردتى ولكن أين هى أين دنيتى الجميلة التى كنت أطل عليها بحثت عنها فى كل مكان وكأن وجودها شىء محال و أن أراها ثانية لايحدث إلا فى الخيال
شعرت بالحزن والأسى وقد غمرنى اليأس فى أن أرى وردة أحلامى ووجدت نفسى تنهار يوما وراء الثانى وأحسست أن روحى تنسحب من جسدى وكأنى جسمان بلا كيان
فها أناذا أغلق نافذتى وأسدل على نفسى ستائر بلا ألوان ورأيتنى أسير بطريق ليس فيه إلا الدموع رثاء لحالى وفى ليلة من الليالى إذ أنى أرى فى منامى وردتى الراحلة تهمس فى اذنى أن لا أبالى وأن أفتح نافذتى من تانى 0
أستيقظت من نومى مسرعة إلى نافذتى التى قد أغلقتها لأرى ما تريده منى وردتى ,و لكنى لم اجدها دققت النظر مرة اخرى 0 فوجدت ورود فى اعمارها متقاربة دققت النظر اليهم 0 رايت بهم ملامح وردتى ووجدت فيهم ذبول نظرتى وحزن سريرتى وكأنهم يتضرعون لى لأنقذهم من تلك الشدة0
هنا أيقنت رسالة وردتى التى تركت دنيتى لتعلن أنها رحلت ولكن مازالت الأرض باقية اغرس فيها زرعتى وارويها بمحبتى واعنى بها كما كانت تفعل بى وردتى
مع تحياتى
عبير النخيلى
معلم أول علوم
رد مع اقتباس