) ثبت أمامنا الآن ثبوت اسم السنة والجماعة ٬ فلماذا تفرقون الأمة بالتسمية بالسلفية ؟ ٬ وهي لم ترد في القرآن ولا في السنة !!
-- أولا : إن إطلاق الأسماء علي أي حقيقة لا ضرر منه مطلقا٬سواء في الشرعيات أو المباحات ٬ والاسم ما دام أنه لم يشتمل علي باطل فليس ممنوعا شرعا ٬ ولا مشاحة في الاصطلاح .
ثانيا: فلقد سُمّي بعض المسلمين بالمهاجرين من أجل الهجرة ٬ وسُمّي آخرون بالأنصار من أجل النصرة٬ وسُمّي آخرون بالتابعين لاتباعهم الصحابة٬ وسُمّي آخرون بالسلفيين لاتباعهم السلف ومنهجهم ٬ وقد تبين معنا أهمية هذه التسمية ٬> لتمييز الفرقة الناجية والطائفة المنصورة عن سائر الطوائف المخالفة لهم باسم يتميزون به.
ومع هذا فالسلفيين لا يتعصبون لهذا الاسم ٬ فهم مسلمون يوالون كل مسلم علي قدر اتباعه للإسلام وحسب اعتقاده وإيمانه٬ فهم لا ينصرون من اتسم بالسلفي إن كان مبطلا٬ولو كان عدوه كافر٬ إنما ينصرونه بكفه عن باطله ٬ فإن الدعوة السلفية منهج الإسلام لفهم الإسلام والعمل به والدعوة إليه.
وقد ظهر مُسمّي (السلفية) في العصر العباسي كرد فعل لمن عُرفوا بـ(الخلف) ٬ وتبلور المسمي علي يد شيخ الإسلام ابن تيمية ٬ وأصبح هذا الاسم مما يميز تلك الطائفة التي لم يشب منهجها شائبة...أما المنهج فهو واحد وإن تعددت أسماؤه.